يمرُّ عدد من دول المنطقة حاليّاً بنزاعٍ يتوسَّع ويتعمَّق، وحتى الدول التي كان يُعتقد أَنَّ خلافاتها السياسيَّة قابلةٌ للحل، تتَّجه حاليّاً إِلى مزيدٍ من التَّعقيد، ماعدا بعض الاستثناءات القليلة. وما يحدث يوضِّح نهجين مختلفين لتسوية النِّزاعات، أَحدهما يتمثَّل في القمع وفرض الأمر الواقع، والنَّهج الآخر يتمثَّل في المصالحة والإصلاح.
إِنَّ انتهاج القمع وفرض الأمر الواقع له كلفته الاقتصادية والاجتماعية، وبعد فتراتٍ طويلةٍ من التَّوتُّر والإنهاك يعود الحديث عن مصالحةٍ سياسيَّةٍ كنتيجةٍ لا غنىً عنها لترميم العلاقات داخل المجتمع، وبين المجتمع والدولة. على أَنَّ الحديث عن الإصلاح، إِذا لم ينطلق عن قناعة، فإِنَّه لا يعدو كونه وسيلة لشراء الوقت من أجل فرض الأَمر الواقع، وتثبيت معادلة أَنَّ هناك طرفاً فائزاً وآخر خاسراً.
بلا شك، فإِنَّ النهجين، (القمع أو المصالحة)، يبدوان مكلِّفين في بداية الأَمر، لكن هناك فرقاً في النَّتيجة... فخيار القمع يؤدي إلى نتيجةٍ ثابتةٍ في نهاية المطاف، وهي خسارة جميع الأطراف، بينما نهج المصالحة يؤدي إلى خسارات جزئية لجميع الأطراف، وفي الوقت ذاته فوز أكبر ومشترك للأطراف جميعها.
هذا الحديث لا يجدي كثيراً بالنسبة إِلى من يعتقد أَنَّ بيده جميع وسائل القوَّة، بينما الطرف الآخر عليه أَنْ يتحمَّل الخسائر تِباعاً. لكنَّ هذا الفهمَ قاصرٌ جدّاً، فالإمكاناتُ التي تستخدم للقمع لها وجه آخر، وهو خسارة الفرص التي تتوافر حاليّاً لمعالجة الأوضاع بكلف أَقل. أَمَّا مستقبلاً، فإِنَّ الإمكانات تتغير مع الزمن، والظروف تتغير، وبالتالي تدور الدوائر لتعيد الأزمة كما كانت، بل ربما أشدُّ من قبل.
إِنَّ السعي لتحقيق المصالحة قد يعتبر نوعاً من الضعف لمن لا يقرأُ التاريخ، ولا يتعظُ بتجارب الإنسانيَّة في كلِّ زمان ومكان، كما أَنَّ البعض قد يكون سجيناً لأحقادٍ جاهليَّةٍ ضدَّ الآخرين، وهذه الأَحقاد تُفقد أصحابها الثِّقة بالنَّفس، وتدفعهم إِلى تصوير النِّزاع على «الحقوق» كأنه نزاع على «الوجود»، وهم بذلك يغرقون في سياسات تؤدي إلى التَّوتُّر المُستدام.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4331 - الأربعاء 16 يوليو 2014م الموافق 18 رمضان 1435هـ
شوف
شوف استاد منصور كل التعليقات ضد الحكومة لانها هى المعتديه على الشعب وسلبت حقوقه المشروعة الى الدستور اقرها وهم لاينفدون الدستور ينفدون فقط شى واحد الظلم المشتكى لله
القوم
القوم الظالمين هم اتباع القوم الظالمين لو ويش تنصحهم يا استاد مايفيد وياهم استحود الشيطان على قلوبهم
كلامك وكلام الحكماء لا ينفع خلاص القوم طبع على قلوبهم
هناك سياسة اتفقوا عليها رغم معرفتهم بخطئها لكنهم مصرّون عليها فدعهم يا دكتور في النهاية سيدركون انك كنت مصيب لابعد الحدود ولكن ذلك سيأتي متأخرا
لم يكن واحدفقط
ما شهدته البحرين من انتهاك الي الأعراض وقتل النفس المحترمة وتعديات على بيوت الله وبيوت عباده ولم تبقى خصلة سئة الا قامو بها
ينبغي ان يكون حديث المصالحة في اخر الحديث وليس فى أوله
الاعتراف
الاعتراف بالحقوق والواجبات هي الطريق لتحقيق مآرب الطرفين الشعب والسلطة وآما القمع والضرب بيد من حديد لكل من يعارض فانه لا يجدي شيئاً.
المصالحة دائماً افضل
المصالحة دائماً افضل و لكن المصالحة مع من بالضبط ؟ فالنصالحة لا تكون مع من طعن شركاء الوطن في الظهر و تحالف مع الأغراب هذا بالنسبة الجمعيات السياسية. اما بالنسبة للشعب فكل ما نحتاجه هو فصل الدين عن السياسة و منع الطائفين من الخوض فيها
اكشن
اترك عنك هذه النغمه ياابواكشن البحرينين سنه وشيعه اهل ووطنهم واحدبس لوتبعدانت عن الاكشن هذا هم بخير
العزيز
نعم المجرمون هم الذين لايعرفون معنى الدين والسياسة فيهجمون على المساجد ويهدمونها ويهجمون على البيوت الآمنة ويستبيحون كرامة الناس والأعراض ويعذبون المسجونين حتى الموت . سؤال هل النبي محمد ص كان نبي دين دون سياسة ؟ هل كان عمر رجل دين دون سياسة ؟ هل الملوك سياسين دون دين ؟ أو متدينين وغير سياسين ؟ أو هل نظامهم سياسي ديني ؟ أو هل محرمة السياسة على رجل الدين ؟ المغالطات هذه نعرفها أحترموا عقول الناس .
بارك
بارك الله فيك يادكتور ونحن نعلم ان هذه الكلمات تصل للمسئولين الذين يقرئون كل الصحف يوميا فهل يقبلو النصح ام لايبالون دام القوه عندهم
سارعوا في المصالحة
شكراً دكتور.. مقال رائع واقول لمن بيدهم القرار سارعوا في المصالحة فليست القوة كلها بيدكم ولا المستقبل بيدكم فالظروف كلها تتغير والقوة كلها بيد الله سبحانه...
ليس مجدياً الحديث عن تحالفات إقليمية باسم اتحاد أو غيره ولا تغيير شعبكم لشعب آخر بالتجنيس والتمييز.. ففي النهاية الإنسان البحريني الأصيل لن يتنازل عن حقوقه وسيجد العالم نفسه مرغماً للاتفاف هو مطالبه العادلة لأن القمع والاستبداد والدكتاتورية لم يعد لها مكان في العالم الحر اليوم.
البحرين عصية
ادعوك ربي ان تحمي البحرين من كيد الخونة الحاقدين
اي خونه
اقول مافي خونه ولابطيخ البحرينين سنه وشيعه اخوه بس نغمة خونه اكيدتبي شي من هاالنغمه الي كاتبهاوصدقني البحرينين الاصلين يحبون وطنهم واخوانهم من الطائفتين اترك عنك هاالاكشن