العدد 4331 - الأربعاء 16 يوليو 2014م الموافق 18 رمضان 1435هـ

«الخيرية الملكية» تدشن حملة إغاثية لمساعدة غزة

السيد: 450 جمعية وصندوقاً خيريّاً مدعوّة للمشاركة فيها...

المؤتمر الصحافي للمؤسسة الخيرية الملكية أمس
المؤتمر الصحافي للمؤسسة الخيرية الملكية أمس

قال الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية رئيس اللجنة التنفيذية للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة مصطفى السيد لـ «الوسط»: «إن هناك 450 جمعية وصندوقاً خيريّاً بحرينيّاً مدعوّة للمشاركة في الحملة الخيرية التي دشنت من أجل تقديم المساعدات إلى قطاع غزة».

وأوضح السيد في مؤتمر صحافي عقد في فندق الشيراتون في المنامة ظهر أمس الأربعاء (16 يوليو/ تموز 2014) ردّاً على أسئلة لـ «الوسط» أن «جمعيات خيرية ومهنية ومندوبين عن الوزارات المعنية كلهم ستكون لهم مشاركتهم في هذه الحملة، والباب لايزال مفتوحاً للتطوع في المشاركة فيها».

أما الجهود الشعبية في الحملة، فأفاد «بدأنا مباشرة بعد استلامنا التكليف الملكي بكتابة الرسائل إلى الشركات والمجمعات والتجار، لتقديم ما باستطاعتهم المساعدة به، نحن نحاول أن نعمل بأسلوب مهني بحت، بحيث تكون الفائدة سريعة ومفيدة».

وذكر أن «الحملة هي عبارة عن عملية مشاركة، وسنقوم بوضع صناديق للتبرعات في المجمعات التجارية، وخططنا ليوم مفتوح لأهل البحرين من جميع الطوائف للتحدث عن هذا الموضوع، وستكون هناك حملة مفتوحة على التلفزيون البحريني يوم غدٍ (الجمعة) لهذا الغرض».

وأوضح أن «لدينا خبرة في هذا المجال، وسنقوم كذلك بالاستفادة من شركات الاتصالات، كما أن الجمعيات الأعضاء في اللجنة ستصلهم رسائل رسمية من وزارة التنمية تحثهم فيها على المساعدة في إغاثة الشعب الفلسطيني في غزة».

وأكد أن «عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، هو أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، ولديه مبادرات استراتيجية لدعمها، وخلال الأسبوع المقبل سيكون السفراء الفلسطينيون موجودين في البحرين، كما سيكون الرئيس الفلسطيني حاضراً أيضاً».

وخلال المؤتمر الصحافي تحدث السيد عن تقرير صادر من قطاع غزة يفيد بأن المركز البحريني الطبي الذي أشرفت مملكة البحرين على بنائه وتحمل تكاليف إنشائه وتمويله، يعد من المراكز الطبية المميزة في القطاع، وأنه من أضخم المشاريع الطبية فيها، بكلفة قدرها 2.7 مليون دولار، وعلى مساحة تجاوزت 5 آلاف متر مربع، حيث يقوم المركز بدور كبير في علاج الأشقاء الفلسطينيين».

وأضاف «كلفة المدرسة التي مولتها مملكة البحرين بمباركة كريمة من جلالة الملك تبلغ 2.4 مليون دولار، ومع حساب قيمة الأرض والموقع فإن هناك قيمة مضافة لها، وهي تستخدم الآن لمسكن للعائلات الفلسطينية التي تعرضت منازلها للقصف».

وتابع «ما أود البدء به هو التأكيد على أن مشاريع جلالة الملك والحكومة والشعب البحريني هي كلها كمشاريع مفيدة ولها تأثير واضح، فالبحرين سريعة دائماً في التحرك من أجل المشاريع الخيرية لإخواننا الفلسطينيين».

وواصل السيد «في حملاتنا الإغاثية، معنا العديد من الجهات الرسمية والحكومية والخيرية، معنا جمعية الإصلاح والتربية والكوثر وغيرها، والكل يريد أن يقدم ما باستطاعته من أجل مساندة الشعب الفلسطيني».

وأفاد «منذ أن حصلنا على توجيه من جلالة العاهل، وجلوسنا مع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، في أقل من ساعتين ونصف من ذلك، كنا مجتمعين مع الجمعيات الخيرية والوزارات ذات العلاقة، لبناء تصور شامل للحملة التي ستقوم بها البحرين من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».

وبيّن أن «المساعدات ستكون على شكل نوعين، الآن نحن نعمل بكل طاقتنا لإيصال مواد إغاثية عاجلة، وبعد ذلك يمكن البدء بعمليات الترميم والبناء والتنمية، ونحن على اتصال دائم بالمسئولين في فلسطين لتقديم ما يمكن تقديمه والاطلاع على الاحتياجات».

وختم السيد «وسيكون لنا تعاون مع «الاونروا» لبناء ما يمكن من مراكز صحية أو مدارس أو مساكن، وسوف نزور قطاع غزة لإطلاع الناس هنا وتعريفهم بأن المبالغ التي يتبرعون بها تصل إلى الجهات المستفيدة وتوضيح الفائدة المتحققة منها».

ومن جهته، ذكر الوكيل المساعد للمستشفيات في وزارة الصحة وليد المانع أن «هذه الحملة الوطنية البحرينية تمثل لنا في الوزارة فرصة ذهبية لخدمة إخواننا الفلسطينيين، وقد تعودنا أنه في مثل هذه الظروف يجب أن يكون العمل سريعاً، وعليه فقد تم تشكيل يوم أمس الأول (الثلثاء) لجنة طبية ممثلة من قبل وزارة الصحة والهلال الأحمر البحريني والمؤسسة الخيرية الملكية لتقديم العون».

وأكمل المانع «حاليّاً نحن لدينا ثلاثة أمور رئيسية، هي استعجال إيصال المواد الأولية الطبية، حيث إنه في حال وجود إصابات تكون الأمور الصحية الإغاثية مهمة منذ اليوم الأول، وهي تساهم في إنقاذ شعب محاصر ومعزول عن العالم الخارجي، نواقصه كثيرة وحاجاته أكثر».

وتابع «والأمر الثاني هو وضع خطة على مدى شهر بعد أن تتجمع التبرعات، لنعد الاحتياجات الرئيسية الطبية لإخواننا في فلسطين وغزة».

وأردف «اللجنة التي تم اختيارها تتكون من أشخاص لهم خبرتهم في الإغاثة، وكان لهم دورهم في تقديم العون في ظروف مشابهة كما حدث في العدوان على غزة العام 2009، وغيرها من الظروف الإغاثية».

وختم المانع «سنقوم بتوفير الأشياء الرئيسية مثل الأدوية ومستلزمات التضميد والسوائل الطبية من خلال ما هو موجود لدى الجهات الطبية الرسمية والمستشفيات الخاصة، وسنقوم بشحن أول دفعة خلال يوم واحد من الآن، ولو وصلت أي شحنة ستكون هي البداية، وسنقوم بإيصال بقية الدفعات تباعاً».

فيما ذكر الأمين العام للهلال الأحمر البحريني فوزي أمين أنه «عندما تحدث الكوارث تصبح الحاجة ماسة وملحة للعمل الجماعي والتكاتف، وهناك 186 جمعية تتكاتف وتعمل بجهد واحد، وجلالة الملك هو الرئيس الفخري للجمعية».

وأردف «من خلال اتصالنا مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تم تزويدنا بالمعلومات، وخاصة أن ضحايا العدوان وصلوا إلى 202 شهيد حتى الآن، 70 في المئة منهم مدنيون، ومن بين هذه النسبة 30 في المئة أطفال، إضافة إلى تدمير 800 منزل، فما يجري هو اعتداء واضح على القانون الدولي الإنساني».

وأوضح أن «الهلال الأحمر الفلسطيني لديه 122 سيارة إسعاف، موزعة بين الضفة وغزة، منها 50 سيارة إسعاف في غزة، وقد تضررت منها 5 سيارات حتى اللحظة، ونحن نستطيع العمل معهم من أجل تقديم العون في هذا الموضوع».

وتابع أمين «هم يتحدثون عن وجود حاجة لرصد 14 مليون دولار لتقديم العون، إضافة إلى إيجاد حلول لتوفير المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، وتوفير الوقود في ظل النقص الشديد فيه».

العدد 4331 - الأربعاء 16 يوليو 2014م الموافق 18 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً