مونديال المفاجآت انتهى من دون مفاجآت، نعم انتهى شهر كرة القدم بفوز ألمانيا بكأس العالم عن جدارة واستحقاق بعد عمل طويل استمر لأكثر من 10 أعوام بنت فيها منتخباً مشى ثابت الخطى في جميع المسابقات، ومهندس هذا الانتصار هو المدرب يواكيم لوف.
30 يوما من الشد والجذب والحزن والفرح لمشجعي الفرق المختلفة وما رافقها من مفاجآت كبيرة لم تكن تصدق يوما في عالم الكرة بان البرازيل تخسر بسباعية نظيفة أمام الألمان أو الإسبان والطليان ممن غادروا البطولة مبكرا حتى أصبحت من ابرز البطولات، فكانت كأس عالم على أعلى مستوى مليئة بالمفاجآت «السارة وغير السارة» وبالأهداف الكثيرة والرائعة والجميلة أيضا.
هنا نذكر ما توصلت إليه مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية في استطلاعها للرأي يتضمن ما إذا كان كأس العالم 2014 المقام في البرازيل هو الأفضل بالتاريخ ام لا، وكشفت نتائج الاستطلاع عن موافقة الأغلبية على ان هذا المونديال هو الأفضل من بين 19 نسخة لعبت منذ انطلاق البطولة لأول مرة العام 1930، وكان عدد من النجوم السابقين في كرة القدم قد أكدوا على ان المونديال بنسخته الـ 20 هو الأفضل في التاريخ، أمثال دييغو مارادونا وزيكو وأولفير كان.
مونديال لم يكن أحد يتوقع نتائجه بدأ من خسارة حامل اللقب في أولى لقاءاته بخماسية كاملة، وفي نهايتها بخسارة البلد المنظم بسباعية تاريخية، وليس آخرا بكسرة العقدة الطويلة للمنتخبات الأوروبية على الأراضي اللاتينية، جعلت من الجميع يطلق على هذا المونديال بـ «بطولة المفاجآت».
بالعودة للمباراة النهائية للمونديال، فإن ما قام به مدرب ألمانيا لوف قبل وخلال الشوط الأول يعد مذهلا في عرف اللغة الفنية للمدربين، وذلك بعدما أصيب سامي خضيرة في أصعب وقت ممكن وهو ما قبل بداية اللقاء ليستبدله ببديله كريمر الذي لم يكن محظوظا أيضا فأصيب خلال اللقاء، فكان أن قام لوف بما هو غير متوقع عندما أدخل شورله بديلاً له محولاً الخطة لـ 4-1-4-1 وهو ما غير شكل اللقاء بشكل كبير، وهنا يعود الفضل لبيب غوارديولا على إدخاله هذا الأسلوب لألمانيا عبر بايرن ميونيخ فكان أن استخدمه لوف بنجاح وخصوصا أن عماد المنتخب هو من العملاق البافاري، لتأتي الفرحة ونهاية المونديال على أقدام أحد لاعبي البايرن.
وبنهاية المباراة النهائية انتهت 4 سنوات من الانتظار بعد اللقب الاسباني وعرف البطل الجديد الذي لم يأت من فراغ بل من تألق كبير في جميع المباريات فيما عدا لقاء دور الستة عشرة مع الجزائر، والآن سننتظر 4 سنوات أخرى لنعرف من سيجرد ألمانيا من ألقابها، لكن بناء على العمل المدروس، وهو ما نتمناه فعلا من منتخبنا الوطني، الذي يجب عليه التفكير من الآن للتأهل لمونديال روسيا من خلال طريقة واضحة ومدروسة خلال 4 سنوات كاملة تبني من خلالها منتخب بمقومات تنافسية قادرة على الوصول للحلم التاريخي.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 4330 - الثلثاء 15 يوليو 2014م الموافق 17 رمضان 1435هـ
غير منطقي
من الغير منطقي بناء منتخب خلال 4 سنوات فقط على الاقل 10 سنوات لانه رياضتنا لا زالت تحت الصفر
ههههههههههه
المقال حلو بس فعلا انقلب فلم خيالي في اخرالاسطر
كاس العالم وين و البحرين وين مساكين الي عندنا حدهم الخليج و بعد مو قادرين يفوزون بكاس الخليج خلوها على الله بس
ما في شي جديد
المفاجئة الوحيدة ان ألمانيا ما تفوز بكاس العالم
في المشمش
مقالك واقعي وجميل الا انه انقلب الي خيال في اخر ثلاثة اسطو