العدد 4329 - الإثنين 14 يوليو 2014م الموافق 16 رمضان 1435هـ

يان كوبيش يهنأ المرشحين للأنتخابات الرئاسية في أفغانستان

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

بعد المأزق السياسي الذي دام لأسابيع، وبفضل تدخل من وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري وبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، توصل المرشحان للانتخابات الرئاسية في أفغانستان إلى اتفاقٍ كسر الجمود وأتاح للعملية الانتخابية بمتابعة مسارها.

وهنأ الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان ورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، يان كوبيش، المرشحين للانتخابات الرئاسية في البلاد- عبد الله عبد الله وأشرف غاني – على اتفاقهما الأخير لحل الأزمة الانتخابية والسير قدما.

وكان المرشحان قد طالبا لأسابيع بالتحقيق الكامل في مزاعم جادة وذات مصداقية عن حدوث غش في عملية الانتخابات، وحثا بقوة على اتخاذ تدابير من شأنها أن تفصل الأصوات المزورة من الأصوات الصحيحة. وقد أعلنت البعثة في هذا الإطار عن مشاطرتها لهذه الشواغل وعن دعمها للتحقيق والتدقيق الواسع والشامل بالعملية.

 وجاء الاتفاق بين المرشحين بعد حوالي يومين من المحادثات التي، ضمت وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، ورئيس البعثة يان كوبيش:

 "الأمم المتحدة موجودة هنا للدعم وتقديم المساعدة. هذا هو ما سنفعله فيما يتعلق بعملية التدقيق والمراجعة الفريدة من نوعها على الإطلاق التي لم يسبق لها مثيل ولكن لإنجاحها، أود أن أناشد لا سيما منظمات المراقبة الدولية والاتحاد الأوروبي والمعهد الديمقراطي الوطني والمنظمات الأخرى، إرسال مراقبين بأسرع ما يمكن لزيادة الفرق الموجودة هنا."

 هذا وأعرب كوبيش عن سعادته، في مؤتمر صحفي مشترك عقد في كابل عقب الاتفاق، لكسر الجمود السياسي الذي وصفه ب"الإشارة الجيدة" إلى انبثاق أفغانستان قوية ومزدهرة وسلمية في المستقبل.

 أما عبد الله عبد الله، فأشار إلى أهمية حشد الجهود لتخطي التحديات القائمة والتوصل إلى نتيجة عادلة في الانتخابات:

 "كانت هناك تحديات خطيرة فيما يتعلق بالانتخابات، واليوم نحن سعداء لنعلن أنه بفضل هذا الاتفاق بين اثنين من المرشحين من ذوي الجهود الجادة والجهود الحقيقية لكل من الوزير كيري والسفير يان كوبيش وتعاون زميلي الدكتور غاني، لدينا اتفاق تقني شرحه الوزير كيري بالتفاصيل، كما لدينا أيضا إطار لحكومة وحدة وطنية بعد أن يتم فرز بطاقات الاقتراع."

 وكان المأزق الانتخابي قد نبع من بواعث القلق التي أثارتها حملة عبد الله إزاء الاحتيال المزعوم الذي ارتكب في الجولة الثانية من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية يوم 14 يونيو.

 وبموجب الاتفاق الجديد، سيتم التدقيق في كل صوت في جولة الإعادة – أي بنحو ثمانية ملايين صوت في المجموع، وذلك في العاصمة كابل. جون كيري:

 "وافق كلا المرشحين على الالتزام بنتيجة أعمال التدقيق وعلى أن الفائز في الانتخابات سيكون رئيس البلاد، وستشكل حكومة وحدة وطنية فورا. ونحن نتوقع أن تستغرق هذه العملية عدة أسابيع، وطلبت البعثة من الرئيس كرزاي والمؤسسات الانتخابية الأفغانية تأجيل موعد تنصيب الرئيس لحين تلبية هذا الطلب."

 من جهته أكد أشرف غاني، في تصريحاته في المؤتمر الصحفي، على أهمية عملية التدقيق:

 "لقد التزمنا بالتدقيق الأكبر في تاريخ أية انتخابات في البلدان المتقدمة والنامية. سيتم التدقيق بجميع الأصوات، وبالتالي إزالة أي غموض بشأن شفافية العملية أو مساءلتنا تجاه إرادة الشعب."

هذا وقد أحالت البعثة إطار وإجراءات التدقيق المتفق عليها، بما في ذلك قائمة المراجعة، إلى اللجنة المستقلة للانتخابات ولجنة الشكاوى المستقلة للانتخابات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً