استضاف أهالي النويدرات، مساء أمس الأول الأحد (13 يوليو/ تموز 2014)، القيادي بجمعية الوفاق سيدجميل كاظم في مجلس الناشط عبدالوهاب حسين، مؤكدين على الوحدة وتجاوز الخلافات.

وقال أحد الأهالي إن اللقاء بمجلس عبدالوهاب حسين سبقته إقامة صلاة للجماعة بإمامة كاظم في مسجد الشيخ أحمد وهو المسجد الرئيسي في المنطقة، وتلاها إفطار جماعي في مجلس عبدالوهاب حسين، بحضور حاشد من أهالي المنطقة وشبابها، في إشارة إلى أن القرية ترحب بكل أطياف المجتمع وتؤكد على وحدة الصف والتلاحم بين الجميع وأن الأهالي يؤكدون حق الاختلاف في ظل الاحترام المتبادل.

ولفت إلى أن اللقاء كان إيجابياً وسادته روح التسامح وكان مثالاً لشجاعة ومبادرة الأهالي باحتواء الموقف ومعالجة سوء الفهم والتقريب بين وجهات النظر مع حفظ حق الجميع في التعبير عن آرائهم واختلافهم بكل احترام للآراء الأخرى.

وقال إن الأهالي أصدروا في وقت لاحق بياناً أكدوا فيه ضرورة تصافي النفوس والقلوب والتآخي وضرورة التوعية بأهمية التلاحم التي تعد المبادئ الأساسية للمجتمع الإسلامي، ويدعون إلى المزيد من الألفة والترابط.

وذكر أن الأهالي أكدوا انفتاحهم وتواصلهم مع مختلف القوى السياسية الوطنية، وأن المنطقة ترحب بإقامة الفعاليات على أرضها.

وأشار إلى أن ما حدث يوم الجمعة الماضي والذي تمثل في منع رئيس شورى الوفاق السيدجميل كاظم من إقامة ندوة سياسية في النويدرات، والتعدي على الضيوف بمجلس الناطق باسم تيار الوفاء عبدالوهاب حسين، أمر مستهجن من الأهالي وقد يكون نتيجة تراكمات واختلاف وجهات النظر مع تحريض بعض الأقلام على شق الصف واستثارة الشباب، واستدرك «لكن التصرف المذكور قد يكون في لحظة غضب ولكن ذوي الشأن في الحادثة بادروا إلى احتواء الموقف وهو ما يعكس شجاعتهم بمواجهة الخطأ وتداركهم لوقوع الفتنة، وتم استغلال مبادرة دعوة السيدجميل مرة أخرى للقرية للتأكيد على وحدة الصف وتصافي النفوس».

في حين ذكر حسين عبدالوهاب؛ نجل الناشط عبدالوهاب حسين في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إن «ما جرى على ضيف مجلس عبدالوهاب حسين، القيادي بجمعية الوفاق السيدجميل كاظم أمر مرفوض ومدان، الفعل لا يمثل أهل قرية النويدرات المعروفين بإكرام الضيف مهما اختلفنا معه».

وأشار حسين إلى أن «السيدجميل كاظم شخصية سياسية بارزة له كل التقدير والاحترام وهو صديق الوالد عبدالوهاب حسين».

وأضاف «تباين وجهات النظر السياسية يجب ألا تتحول إلى أفعال لا تمت لديننا وأخلاقنا بصلة، ويجب علينا تصحيح مسار الاختلاف من جميع الأطراف، وشخصياً اتصلت في الليلة نفسها بالسيدجميل كاظم وقدمت له اعتذاراً خاصاً وسيُرد الاعتبار للسيد بالطريق المناسبة».