طالب رئيس اللجنة البرلمانية لمناصرة فلسطين علي أحمد، الحكومة بـ «التحرك العاجل لإغاثة الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم والمساعدات اللازمة لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة من العدو الصهيوني في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي»، ودعا في السياق ذاته إلى إقامة حملة وطنية لجمع التبرعات للشعب الفلسطيني، وذلك بالاستفادة من وسائل الاتصال الحكومية والخاصة ووسائل التواصل الاجتماعي.

ووجَّه أحمد، في بيانٍ صحافي أمس الإثنين (14 يوليو/ تموز 2014)، مناشدته لعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات، مطالباً المؤسسة الخيرية الملكية، بالعمل على إيصال مساعدات الشعب البحريني إلى قطاع غزة، وذلك بغرض «مواجهة الأزمة الطاحنة التي يعانيها القطاع جراء نقص الأدوية والأغذية»، فيما شدد على ضرورة تحرك وزارة الصحة والجهات المعنية كافة، والعمل على تسيير حملات طبية للقطاع.

ونوَّه بموقف البحرين الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية عبر التاريخ، مشيراً إلى «أن هذا الموقف المشرف جعل للبحرين مكانة متميزة في نفوس الفلسطينيين، نظير ما قدمته من دعم ومساندة حكومية وشعبية سيسجلها التاريخ بحروف من نور»، مؤكداً على «أن دعم القضية الفلسطينية والمقاومة، واجب شرعي ووطني وهو دعم لأمننا الوطني والقومي والاستقرار في المنطقة ضد عدو صهيوني لا يرقب في مؤمن إلّاً ولا ذمة، يتطلع للتوسع واغتصاب الأراضي والحقوق من أجل تحقيق مطامعه ومشروعه المعلن وإنشاء دولته من النيل إلى الفرات».

ولفت إلى «أن الشعب الفلسطيني وفي القلب منه المقاومة، هو خط الدفاع الأول عن أمن واستقرار المنطقة، لذا وجب دعمه بكل السبل المتاحة والحرص على أن يظل قادراً على الصمود في وجه هذا المحتل الغاصب، بل ودحره واسترداد الأراضي المحتلة».

وأضاف «ستظل صور الأطفال والنساء والشيوخ الذين قتلهم المحتل الغاصب بدم بارد واستغاثات النساء، شاهدة على مأساة شعب يذبح أمام أعين العالم أجمع دون أن يتحرك أو حتى يندِّد، بما يقع من جرائم، وستظل عاراً يلاحق القادرين الذين تخلوا عن نصرة المظلوم، كما سيقف التاريخ طويلاً أمام مشهد ذبح الإنسان على أيدي ذئاب بشرية في مقابل متفرجين صامتين متخاذلين متواطئين، ومن بينهم عاجزون».

ودعا أحمد الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك من أجل دعم غزة، وإنقاذ شعبها من المجازر التي ترتكب بحقه ليل نهار، كما دعا الأنظمة العربية والإسلامية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن ومنظمات المجتمع المدني، إلى التحرك لوضع حدٍّ لهذه المأساة الإنسانية ولإنقاذ أرواح بشرية وبنية تحتية من الهلاك والدمار.