أوصت دراسة حديثة بتطوير مناهج اللغة العربية للمرحلة الابتدائية لتركز على مهارات التفكير المرتبطة بالقراءة والفهم القرائي، خصوصا وإن بعض مناهج اللغة العربية لم يحدث منذ ثمنانيات القرن الماضي.

وأكدت الباحثة بسمه سيد أحمد جواد التي ناقشت أخيرا أطروحة الماجستير  في برنامج صعوبات التعلم بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي تحت عنوان "فاعلية برنامج قائم على مهارات التفكير لتحسين مستوى الفهم القرائي لدى التلميذات ذوات صعوبات التعلم بالصف الخامس الابتدائي في مملكة البحرين" ضرورة تدريب معلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية على الاستراتيجيات الحديثة في تدريس مهارات الفهم القرائي ومهارات التفكير المرتبطة به، وتفعيل دور غرفة مصادر في توفير أنشطة تدريبية مساندة بحيث تكون قائمة على مهارات تفكير ترتبط بمناهج اللغة العربية.

ودعت الباحثة إلى تعريف أولياء الأمور بأهمية تنمية مهارات التفكير لدى أطفالهم من خلال انتقاء الأنشطة والألعاب التربوية الهادفة ونجنب الألعاب التي تحد من تفكير الأطفال، موصية بتدريب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على المزيد من المهارات والاستراتيجيات المعرفية التي تساهم في تحسين مستوى تحصليهم في الفهم القرائي.

هدفت الدراسة إلى قياس فاعلية برنامج قائم على بعض مهارات التفكير في تحسين الفهم القرائي لدى التلميذات ذوات صعوبات القراءة، وتوصلت النتائج إلى وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسط أداء المجموعة التجريبية ومتوسط أداء المجموعة الضابطة في القياس والبعدي لمستوى الفهم القرائي لصالح المجموعة التجريبية، كما توصلت إلى وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي في مستوى الفهم القرائي للمجموعة التجريبية  لصالح القياس البعدي، فيما لم تكن هناك فروق ذات دلاله إحصائية بين القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية في مستوى الفهم القرائي. 

اشرف على الدراسة كل من أستاذ صعوبات التعلم كمشرف رئيس عادل العدل،  وأستاذ مساعد صعوبات التعلم كمشرف مشارك منصور صياح ، فيما كانت أستاذ مشارك علم النفس الاجتماعي ممتحنا داخليا نادية التازي ، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة الملك سعود ممتحنا خارجيا صلاح شريف عبد الوهاب.