أشاد رئيس مجلس المحرق البلدي عبدالناصر يوسف المحميد بقرار الحكومة ممثلة في وزارة الثقافة بشأن منع بيع وتقديم المشروبات الكحولية ووقف استقدام الفنانين والفنانات ووقف العمل برخص مرافق "الديسكو والبارات" وصالات تقديم العروض الفنية العربية والأجنبية بالفنادق فئة الثلاث نجوم، مناشداً القيادة إصدار قرار بالمنع النهائي ليشمل كافة الفنادق والمطاعم وشركات الطيران والشركات حتى تتطهر الأموال ويقل الفساد.

وقال رئيس المجلس أنه بناءً على القاعدة الشرعية "ما لا يدرك كله لا يترك جله" فإن هذا القرار يشكل مصدر ارتياح لدى أهالي المملكة الذين تعبوا من وجود المنكرات والمفسدات وما يتلوها من مشكلات أمنية واجتماعية واقتصادية ولا سيما أن هذه الفنادق تقع في قلب المناطق السكنية في عاصمة المملكة المنامة مع الأسف الشديد.

وشدد المحميد أن هذه الخطوة الطيبة يجب ألا تكون هي النهائية، بل منطلقاً نحو وقف كامل للمنكرات التي أرقت عيون البحرينيين وجعلتها مثالاً سيئاً في منطقة الخليج يخالف ما هو معروف عن قيادة البحرين وشعبها من أخلاق حميدة وقيم رفيعة مبنية على دستور المملكة الذي يعتبر شرع الله هو المرجع في تسيير شئون الدولة.

وناشد المحميد قيادة المملكة والمسئولين أن يستغلوا بركة شهر رمضان الفضيل لاتخاذ قرار نهائي بمنع هذه المنكرات التي تفسد عقول الشباب وصحتهم وتدمر حياة الأسر وتضيع أوقات الشباب بل حتى بعض الفتيات مع الأسف الشديد إذ تجد هذه الفئة من شبابنا وشاباتنا إغراءات عديدة في مثل هذه الفنادق والمرافق وكثيراً ما راح ضحيتها شباب كنا نرجو أن يكونوا واعدين ومنتجين في المجتمع.

وتابع رئيس المجلس: عودتنا القيادة على التدرج في تنفيذ القرارات حتى يتسنى للجميع تعديل أوضاعهم والتكيف مع التغيير ونتمنى أن تكون هذه هي أولى الدرجات في سلم القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي، فقد نجانا الله تعالى من أزمة 2011 بفضل الله ثم بفضل حكمة القيادة والتفاف الشعب حولها... اليوم هذا الشعب يطالب بأن تكون البحرين طاهرة نظيفة كما نعرفها، وهذا أقل ما نشكر به الله تعالى على أن الأزمة عدت على خير، آملين أن نحظى برضا المولى دوماً وتوفيقه.

كما تقدم المحميد بالشكر إلى عدد من الفنادق من فئة 4 و5 نجوم والتي تمتلك ترخيصاً لبيع الخمور ولكنها تمتنع عن ذلك لوقوعها قرب مناطق سكنية محافظة، معلقاً أن أهل المنامة والبحرين كلهم محافظون ويرفضون استمرار هذا الوضع، آملين أن يصدر القرار التاريخي بمنع الخمور والمفسدات منعاً باتاً ونهائياً لينصرف الجميع إلى العطاء والعمل.