قالت مدير إدارة الصحة العامة مريم الهاجري: «سجلت وزارة الصحة ما يقارب 45 حالة لمرض الحصبة منذ مطلع العام 2014 حتى بداية شهر يونيو/ حزيران 2014، وجميع الحالات المسجلة هي حالات لوافدين أو مرتبطة بحالة وافدة من بلدان أخرى، وقد ظهرت الحالات عند أطفال غير محصنين أو لم يستكملوا تطعيماتهم».
وأضافت الهاجري: «لقد تمت السيطرة على انتشار مرض الحصبة بعد أن تم تسجيل ما يقارب من 45 حالة، إذ نظمت الوزارة حملة من التطعيمات لمنع انتشار المرض».
وأوضحت الهاجري في ردها على أسئلة «الوسط» أن وزارة الصحة عقدت اجتماعات عدة ضمَّت ممثلين من جميع الإدارات والأقسام المعنية بوزارة الصحة للتنسيق لحملات في عدد من المدارس الحكومية والخاصة والمجمعات السكنية التي تم اكتشاف حالات حصبة فيها، مشيرة إلى أنها وضعت خطة احترازية لمجابهة فيروس الحصبة.
وذكرت الهاجري أنه تم التنسيق لتوسعة نطاق حملات التطعيم لتضم مجمعات سكنية أخرى ومدارس خاصة وحكومية لضمان ارتفاع معدلات المناعة المجتمعية وللوقاية من انتشار المرض في مملكة البحرين، مشيرة إلى أنه تم تعزيز الترصد الوبائي لمرض الحصبة، مؤكدة أن هذه الجهود ساهمت في السيطرة على المرض.
وأكدت الهاجري أن المعنيين بوزارة الصحة مازالوا مستمرين في بذل الجهود المتواصلة لمكافحة الأمراض المعدية والتخلص منها، وخصوصاً تلك المستهدفة بالتطعيم، إذ إن الوزارة توفر التطعيمات المجانية ذات الجودة العالية والعلاج للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وذلك لتقوية نظام الترصد الوبائي والمخبري لجميع الأمراض المعدية، وخصوصاً المستهدفة بالتطعيم.
ودعت الهاجري جميع المواطنين والمقيمين وخصوصاً طلبة المدارس إلى ضرورة استكمال التطعيمات الروتينية والاستجابة لجميع حملات التطعيم التي تقوم بها وزارة الصحة سواء تلك التي تقام في المراكز الصحية أو المقامة في المدارس الحكومية والخاصة.
وأعلنت وزارة الصحة أن العام 2014 سجلت فيه الوزارة حالات الحصبة بمعدل تجاوز السنوات الأربع الماضية، وذلك بسبب انتشار العدوى بين أشخاص غير محصنين بالتطعيم.
وكانت وزارة الصحة قد ذكرت سابقاً أن الحصبة مرض فيروسي سهل الانتشار والعدوى بين الأطفال غير المحصنين بلقاح الحصبة، كما أن الكبار الذين لا توجد لديهم مناعة ناجمة عن إصابة سابقة بالعدوى أو تطعيم سابق عرضة للإصابة، إذ تنتقل العدوى من الشخص المصاب بالعدوى إلى شخص آخر خلال فترة تمتد الى أربعة أيام بعد ظهور الطفح عليه عن طريق السعال أو العطس والاتصال المباشر مع شخص مصاب أو من خلال إفرازاته التنفسية.
ووفرت وزارة الصحة لقاحاً ضد فيروس الحصبة، إذ تعطى جرعتان من اللقاح الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف بشكل روتيني للأطفال عند السنة الأولى من العمر والجرعة الثانية في سن الخامسة، كما يعطى التطعيم لأي شخص معرض لخطر الإصابة بالعدوى مثل غير المستكملين التطعيم من البالغين وخصوصاً من هم أقل من عمر 18 سنة في المجمعات السكنية التي تظهر فيها الحالات والمخالطين في العمل أو المدارس، في حين لا يحتاج الذين استكملوا جرعتين فعالتين من اللقاح لجرعات منشطة، وإن ظهرت حالات في المجمعات التي يقطنونها.
العدد 4328 - الأحد 13 يوليو 2014م الموافق 15 رمضان 1435هـ