على مدى السنوات العشرين الماضية، تم خفض احتمال موت الأطفال قبل بلوغ سن الخامسة، إلى النصّف تقريباً، ما يعني إنقاذ حياة نحو 17000 طفل يومياً، وفقاً للتقرير.
أمّا نير لينغ - من شبكة العالم الثالث في ماليزيا - فتقول لوكالة إنتر بريس سيرفس إن تقرير الأهداف الإنمائية للألفية «مفرط في التفاؤل» ويتجنب العقبات التي لا تزال تحرم أجزاء كبيرة من العالم من حقها في التنمية.
وكمثال، تشرح أن «الدول الغنية لا تزال ترفض آلية العمل التي تشتد الحاجة إليها للخروج المنظم من الديون السيادية، ونحن نرى الأرجنتين على وشك أزمة أخرى بسبب جشع «الصناديق النسور». كذلك أن الفشل في التعامل مع الحواجز الهيكلية قد يقضي على أي نجاح تحقق على مدى العقدين الماضيين.
«لسوء الحظ، الاتجاه في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة والعديد من البلدان المتقدمة هو تعليق الآمال على الشركات الخاصة و «الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين» لتناول المشاكل الهائلة التي تسببها العديد من الشركات.
ومن جانبها، أكدت منظمة «ووتر إيد» ومقرها لندن في بيان لها تزامناً مع صدور تقرير الأمم المتحدة يوم 8 يوليو/ تموز الجاري، أن تقرير الأمم المتحدة هذا، يعتبر بمثابة تذكير بحقيقة رهيبة: أنه لا يزال هناك 2.5 مليار شخص في العالم محرومين من المراحيض الأساسية.
من هذا المجموع البالغ 2.5 مليار نسمة، هناك 644 مليون شخص في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأكثر من 1.0 مليار في جنوب آسيا، وفقاً للمنظمة.
عن هذا، صرحت فلور أندرسون - رئيسة الحملات العالمية بمنظمة «ووتر إيد» - أن «التغاضي عن هذا الحق يمس بالصحة والسلامة والأمن والكرامة لمليارات من البشر». فيشدد النشطاء على أن الأمم المتحدة، وهي تعمل الآن على مجموعة متجددة من الأهداف الإنمائية، يجب أن تولي قضية الصرف الصحي أولوية مركزية في التنمية.
هذا، ويشير تقرير الأمم المتحدة أيضاً إلى أنه، بعد عامين من التراجع، ضربت المساعدة الإنمائية الرسمية رقماً قياسياً بقدر 134.8 مليار دولار في عام 2013، «ومع ذلك، تحوّلت المعونات بعيداً عن أشد البلدان فقراً حيث غالباً ما يتأخر تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية».
ثاليف ديين
«وكالة إنتر بريس سيرفس»
العدد 4328 - الأحد 13 يوليو 2014م الموافق 15 رمضان 1435هـ