دشنت الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) دائرة خاصة للمشاريع العسكرية باسم دائرة «سفن الدفاع والمشاريع الصناعية البحرية»، بهدف الاستحواذ على نحو 60 في المئة من سوق السفن الحربية الإقليمية، على ما أعلن امس الاحد (13 يوليو/ تموز 2014)، الرئي w س التنفيذي للشركة نيلس كريستيان بيرج.

ويترأس الدائرة الجديدة أنتوني هيل وهو ضابط سابق في البحرية الملكية البريطانية بالإضافة الى فريق متخصص، يعمل على الاستفادة من خبرة «أسري» في مجال قطاع الدفاع، والبناء على تلك الخبرة لتصبح الشركة واحداً من أكثر الأحواض المتميزة عن الأحواض الإقليمية الأخرى.

وأضاف الرئيس التنفيذي نيلس كريستيان بيرج: «تتطلب أعمال تصليح السفن الحربية مهارات نوعية خاصة ومعايير فريدة من نوعها تكونت على مدى السنين الأخيرة»، مشيرا الى ان «تلك الخبرة ستمكن دائرة «سفن الدفاع والمشاريع الصناعية البحرية» من تطوير القدرات والكفاءة لدى العاملين بالشركة لضمان تقديم أفضل الخدمات المطلوبة لعملائنا من السفن العسكرية».

وبيّن ان «أسري» تتحدث باستمرار مع عملائها بلغتهم نفسها عندما يتعلق الأمر بتنفيذ الاجراءات اللازمة للإصلاحات البحرية بحرية، مؤكداً ان «التوجه قد حقق العديد من الاهداف من ابرزها استقطاب عملاء الى هذه الاعمال حيث تلقت الشركة دعوة خاصة من وزارة الدفاع البريطانية للتباحث معها حول التعاون في المستقبل».

وأكد بيرج أن تدشين دائرة «سفن الدفاع والمشاريع الصناعية البحرية « يهدف إلى الاستحواذ على نحو 60 في المئة من سوق السفن الحربية الإقليمية، مرتفعاً على النسبة الحالية وقدرها 45 في المئة، موضحاً أن الشركة تعمل حالياً على التسويق لمشاريع هذه الدائرة.

وتستضيف البحرين اثنين من أكبر الأساطيل في المنطقة هما الأسطول البريطاني والأسطول الأميركي، بالإضافة إلى السفن الحربية الخاصة بمملكة البحرين، وخاصة أن «أسري» تعتبر الخيار المفضل لتصليح 60 سفينة تابعة لتلك الأساطيل خلال السنوات الخمس الماضية.

و قال بيرج ان هذا العدد سيرتفع ارتفاعاً كبيراً خلال السنتين القادمتين نظراً للاستثمارات الكبيرة التي توظفها «أسري» لهذا الغرض، بما في ذلك افتتاح ورشة جديدة لشركة MAN-Diesel في موقع العمل كمصنع لإنتاج المعدات الأصلية. وهذا التوجه في حد ذاته يجتذب اهتمام الولايات المتحدة لأن أسطولها يستعمل أساساً محركات MAN-Diesel، وفي غضون ذلك تجري الشركة مفاوضات مع البحرية الملكية البحرينية لمزيد من العلاقات الشاملة المستمرة.

وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن مؤهلات «أسري» في خدمة السفن الحربية نمت ونالت الاعتراف، وتعمل الشركة في مشروع جار ينفذه السلاح البحري الملكي السعودي في المملكة العربية السعودية، حيث تضطلع الشركة بنسبة 80 في المئة من أعمال التجديد بفريق من الشركة يضم 60 رجلاً.

وقال «لدى الشركة أيضا فريق دعم في ميناء سلمان بالبحرين يساعد في مشاريع وصيانة الواجهات البحرية للسفن الحربية، كما ان «أسري» تطبق الآن نظام الترخيص الذي وضعه فريق المشاريع بالقوات المسلحة السعودية لضمان الحد الأقصى من المحافظة على السرية وإدارة المخاطر للعاملين في هذه السفن».