أعلن زعيم جماعة "بوكو حرام" ابو بكر شيكاو المسؤولية عن تفجيرين وقعا في 25 يونيو حزيران بمستودع للوقود في لاجوس العاصمة التجارية لنيجيريا وذلك في تسجيل فيديو اطلعت رويترز عليه يوم الأحد (13 يوليو / تموز 2014).
واذا ثبتت صحة هذا فسيكون أول هجوم مسجل تشنه الجماعة على المدينة.
وقال شيكاو "انفجرت قنبلة في لاجوس. أنا أمرت (المهاجم) الذي ذهب وفجرها."
وقالت ثلاثة مصادر أمنية رفيعة ومدير شركة كبيرة للحاويات لرويترز إن من شبه المؤكد الانفجارين اللذين فصلت بينهما دقائق في الشهر الماضي في ميناء أبابا نجما عن قنابل. وأضافوا أن من المرجح أن انتحارية نفذت أحد التفجيرين.
وأشارت المصادر إلى ان أحدهما نفذته على الأرجح انتحارية.
وكانت السلطات قالت إن ما حدث كان نتيجة انفجار اسطوانة غاز إلا أن مصادر أمنية أبلغت رويترز أن اخفاء الحقيقة كان يهدف إلى تفادي انتشار الذعر في المدينة الواقعة بجنوب غرب البلاد ويقطنها 21 مليون شخص. وقتل شخصان على الأقل.
كما أعلن شيكاو مسؤوليته عن انفجار قنبلة في مركز تسوق في منطقة راقية في ابوجا أسفر عن مقتل 24 شخصا. وكان هذا ثالث تفجير في العاصمة منذ ابريل نيسان.
وامتنع متحدث عسكري عن التعليق وقال إنها مسألة تخص الشرطة ولكن متحدثا باسم القيادة العامة للشرطة قال إن شرطة لاجوس هي وحدها التي تستطيع التعليق. لكن متحدثة باسم إدارة شرطة لاجوس لم ترد على طلب للتعليق.
وقال شيكاو في تسجيل الفيديو الذي ظهر فيه الى جانب مسلحين امام ناقلتي جند مدرعتين وشاحنتين صغيرتين "قلتم انه حريق. حسنا إذا اخفيتم الأمر عن الناس فلا تستطيعون اخفاءه عن الله."
ومن المتوقع ان يثير هجوم مؤكد لبوكو حرام على لاجوس القلق فهي مركز تجاري عالمي ويسودها الهدوء في المعتاد.
واستهدف تفجيرا لاجوس مستودعا للوقود.
وقالت مصادر أمنية إن التفجيرين ربما يكونان من تدبير مجموعة أو افراد يستلهمون نهج بوكو حرام وأشارت إلى أن فشل الانتحاري في إصابة الهدف يقلل من احتمالات تلقيه تدريبا على يد خبراء.
واعتاد شيكاو إعلان مسؤولية جماعته عن هجمات يشتبه أنها من عمل جماعات إسلامية متشددة أخرى أو عصابات إجرامية.