قتل مقاتل من حزب الله اللبناني وثلاثة مقاتلين معارضين سوريين خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة في معارك عنيفة دارت بين الجانبين على الحدود بين لبنان وسوريا، كما اكدت اليوم الأحد (13 يوليو / تموز 2014) مصادر امنية لبنانية لفرانس برس.
وقال مسؤول امني طالبا عدم ذكر اسمه "تدور معارك منذ مساء السبت بين مقاتلين من حزب الله ومقاتلين من المعارضة في المنطقة الحدودية غير المرسمة بين سوريا ولبنان".
واضاف المصدر "قتل مقاتل من حزب الله واصيب 12 بجروح مساء السبت (...) اشتدت المعارك مساء الاحد وقتل ثلاثة مقاتلين سوريين وجرح 10".
واوضح ان القتلى والجرحى السوريين نقلوا الى "مستشفى ميداني" في بلدة عرسال اللبنانية التي تضم غالبية مؤيدة للمعارضة السورية.
وتدور المعارك في منطقة تقع بين بلدتي عرسال اللبنانية والقلمون السورية حيث قام الجيش السوري بمساندة حزب الله بطرد المعارضة في منتصف نيسان/ابريل بعد اشهر من المعارك الطاحنة.
واشار المرصد السوري لحقوق الانسان من جانبه الى مقتل مقاتلين من حزب الله وعدد كبير من الجرحى.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان "معارك يومية تدور بين الطرفين لكن يبدو ان حزب الله هو الذي بدأ الهجوم هذه المرة للقضاء على جيوب المعارضة".
واضاف ان مئات من المقاتلين المعارضين يختبئون في تلال ومغاور جبل القلمون بعد انسحابهم من القرى ويشنون منها هجمات على مواقع النظام السوري وحزب الله المتحالف معه.
وتحدثت تقارير للجيش اللبناني عن تسلل مقاتلين من المعارضة عبر عرسال.
ويقول ناشطون ان المعارضين يتجمعون بالقرب من عرسال في منطقة جبلية جرداء "ليرتاحوا". وتستخدم هذه المنطقة كنقطة عبور للادوية والاسلحة الخفيفة والجرحى.
واثارت مشاركة حزب الله في القتال الى جانب الجيش السوري غضب السنة السوريين واللبنانيين، وادت الى احداث انقسام بين اللبنانيين انفسهم.
وتعرضت مناطق نفوذ حزب الله في صيف 2013 لهجمات انتحارية وبسيارات مفخخة تبنتها مجموعات صغيرة انتقاما لمشاركة الحزب في القتال.
ويقول محللون ان مشاركة الالاف من مقاتلي حزب الله في المعارك وخصوصا في دمشق وحلب في الشمال، ساعد الجيش السوري في احراز تقدم منذ سنة.
وقال المرصد السوري ان الجيش ارسل هذا الاسبوع تعزيزات للسيطرة على الزبداني، القريبة من القلمون، من ايدي المعارضة.