قتل 6 أشخاص وجرح 25 آخرون في اشتباكات بين ميليشيات ليبية متنافسة بالقرب من مطار طرابلس الدولي بالعاصمة، حسب مسؤولين.
وألغت السلطات الليبية جميع الرحلات في مطار طرابلس في ظل تقارير بشأن قصف عنيف وتبادل إطلاق النار.
وبحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)تعرضت ميليشيات مناوئة للإسلاميين من منطقة الزنتان تسيطر على مطار طرابلس لهجمات من قبل ميليشيات إسلامية كانت تحاول السيطرة على هذه المنطقة.
وتقول مراسلة بي بي سي، رنا جواد، إن ميليشيات مختلفة طالما هددت بالسيطرة على مبنى المطار.
ويقاوم مسلحو الزنتان محاولات الميليشيات الإسلامية السيطرة على السلطة منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011.
ورغم أن من غير الواضح من هي الميليشيات التي هاجمت ميليشيات الزنتان، فإن قناة محلية قالت إن الميليشيات المهاجمة جاءت من مدينة مصراتة غربي ليبيا، مضيفة أنها تطلق على نفسها اسم "قوة الاستقرار والأمن".
واستولى مسلحو الزنتان على مبنى المطار وعلى المناطق المحيطة به والتي تمتد على مسافة 30 كيلومترا جنوبي طرابلس في أعقاب الإطاحة بنظام القذافي الذي استمر لمدة 42 عاما.
وقال شهود لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن سيارات على متنها مسلحون تجمعت في المنطقة خلال الليل قبل أن يندلع القتال بين الطرفين في ساعات الصباح الأولى.
ويحاول الساسة الليبيون جاهدين جلب الاستقرار إلى هذا البلد الذي تعمه الاضطرابات في ظل شبكة معقدة من المجموعات المسلحة تشكلت في أعقاب الحرب الأهلية التي انتهت بالإطاحة بالقذافي.
ويقول محللون إن عموم المواطنين الليبيين ينظرون إلى المسلحين على أنهم يمثلون نعمة ولعنة إذ إنه في ظل غياب جيش قوي، توفر هذه الميليشيات الأمن في معظم أرجاء ليبيا وتحمي الحدود.
ومن جهة أخرى، تُتهم هذه الميليشيات بانتهاك حقوق الإنسان واحتجاز المعتقلين بطريقة غير مشروعة وتطبيق القانون بدون وجه حق.