أكد مسئول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان ميثم السلمان، في الكلمة التي ألقاها بعد أداء عشرات من المواطنين صلاة فجر يوم أمس السبت ( 12 يوليو/ تموز2014) في أرض مسجد عين رستان بمنطقة عالي، أن استبدال الأراضي المسجدية للمساجد وتغيير مواقعها يعد مخالفة صريحة للأحكام الاسلامية المختصة بالأراضي المسجدية.

وأضاف أن المسئولية الدينية والوطنية والتاريخية تحتم على المواطنين إبقاء ملف المساجد المهدمة متحركاً في الواقع الاجتماعي والسياسي؛ حتى تعالج آثار قضية الهدم ويتم التعاطي معها وفق الإجراءات القانونية الملائمة.

وبين السلمان أن بعض الجهات قد تتوهم بأن تعاقب السنوات سينسي هذا الشعب المساجد المهدمة، وهذا مستحيل؛ فنحن لدينا ثقة بأن الشعب لن يفرط في شبر مسجدي، وقد أكدنا لبعض الجهات الرسمية أن استبدال الأراضي المسجدية أو اغتصاب جزء منها هو محل إدانة شعبية، ويمثل تجاوزًا للأحكام الإسلامية المختصة بالأراضي المسجدية، محذراً من الآثار السلبية لاستمرار بعض الجهات في مساعي تغيير موقع مسجد البربغي التاريخي ومسجد عين رستان، وتحويل مسجد أبي ذر الغفاري إلى حديقة.

وأضاف أن «بعض الجهات كانت متلبسة بثوب انتقام طائفي عندما أقدمت على هدم 38 مسجداً مسجلاً في الأوقاف الجعفرية، ولا نريد لمثل هذه القضية أن تتكرر مع أي مكون من المكونات الوطنية والدينية، مؤكداً أن التعاطي مع المساجد في البلد يجب أن يكون على قدر المساواة.