أكد مدير عام مديرية شرطة المحافظة الجنوبية العميد خليفة بن أحمد آل خليفة، أن المديرية تولي اهتماماً كبيراً لحل المشكلات الأسرية والاجتماعية التي ترد للمديرية، حيث يتم فور تلقي البلاغ إحالته إلى قسم مختص يضم أفراداً من ذوي الكفاءة والاختصاص لإيجاد الحلول الودية بين الأطراف بقدر الإمكان، وإن تعثرت المحاولات، فتتخذ المديرية إجراءاتها اللازمة تمهيداً إلى إحالة الواقعة إلى النيابة العامة للفصل فيها.

وأشار العميد خليفة بن أحمد إلى أن المديرية تقوم بمهمات عدة وواجبات، منها حفظ الأمن والنظام العام والمحافظة على الآداب العامة، وحماية الأرواح والممتلكات من خلال اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الجريمة ومخالفة القانون، و «نعمل على ضبط مرتكبي الجرائم وتقديمهم للعدالة، حيث تقوم مراكز الشرطة الأمنية بتلقي البلاغات والشكاوي، وتتخذ الإجراءات لمتابعتها، إضافة إلى إجراء عمليات البحث والتحري في القضايا المختلفة التي تقع ضمن منطقة اختصاص المديرية».

وأكد مدير عام مديرية شرطة المحافظة الجنوبية أن لشرطة خدمة المجتمع دوراً كبيراً في بناء الشراكة المجتمعية بين رجال الأمن والمواطنين والمقيمين، حيث تقوم شرطة خدمة المجتمع برصد الجرائم والظواهر الدخيلة على المجتمع ودراستها، ووضع الخطط والبرامج لضمان معرفة أسباب حدوث الجرائم وانتشارها للوقاية منها، كما تم تفعيل مكتب للباحثات الاجتماعيات بالمديرية يتم فيه رصد الظواهر والقضايا الاجتماعية السلبية، فتقوم شرطة المجتمع بتنظيم المحاضرات والندوات لمختلف مؤسسات المجتمع المدني، كما تقوم بتفقد المنشآت والتأكد من اتخاذ احتياطات الأمن والسلامة فيها.

وتابع العميد خليفة بن أحمد آل خليفة أن المديرية تلعب دوراً مهماً في مجال خدمة الشباب والناشئة من خلال توعيتهم بما هو ضروري للحد من وقوع حدوث الحوادث، حيث تنظم المديرية بين الفترة والأخرى الورش والندوات والمحاضرات من أجل تعريفهم بالواجبات التي يجب أن يقوموا بها في حالة حدوث مشكلة وكيفية التصرف في أوقات الحوادث المفاجأة، وكل ذلك من أجل بناء الشراكة المجتمعية بين رجال الشرطة والمجتمع المدني والسعي لخلق جيل أفضل من الشباب في مملكة البحرين، وقال: «لا يخفى أنه تم إنشاء لجنة مكافحة العنف والإدمان والتي أمر بتشكيلها وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، برئاسة محافظ الجنوبية رئيس لجنة برنامج «معاً» لمكافحة العنف والإدمان، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ونتج عنها تشكيل فريق لتنفيذ سير البرنامج، وذلك من واقع دراسات وظواهر محلية وعالمية يواجهها المجتمع من مخاطر العنف والإدمان، وأصبحت ضرورة حماية فئة الشباب الناشئة وتحصينهم مسئولية وطنية اجتماعية مشتركة من الإشكال كافة التي من شأنها التأثير على مستقبلهم ومستقبل أوطانهم».