العدد 4326 - الجمعة 11 يوليو 2014م الموافق 13 رمضان 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

الله «يرحمكِ» يا وزارة الإسكان

انتقلت إلى رحمة الله تعالى «وزارة الإسكان» عن عمرٍ يناهز ال 39 عاما، تقبل التعازي للرجال في منزل سعادة الوزير وللنساء في منزل سعادة وكيل الوزارة. وتوضح التقارير بأن حالة الوفاة اُكتشفت بعد أن تم مخاطبة الوزارة عن طريق أحد المواطنين حيث قام بكتابة ثلاث مقالات تم نشرها في «الوسط» ولقيت صدى كبيرا وتم تداولها على نطاق واسع و من ثم قام بالاتصال ببرنامج «صباح الخير يا بحرين» وتم إعطاءه فسحة من الوقت لتوضيح الصورة، وكان ذلك، وللأسف لم تحرك الوزارة ساكناً.

أثار حفيظة هذا المواطن السكون القاتل «سكون الوزارة»، فما كان منه إلا أن أخذ نفسه متوجهاً للوزارة، فإذا بالمنظر الصاعق الذي هز كيانه، جثة وزارة الإسكان و قد تحولت لجيفة أكل الدود معظمها مما يدل على أنها قد ماتت منذ زمن ولم يلتفت لها أحد.

آه يا وزارة الإسكان، فقد كنت طيبة بل غاية في الطيبة، ولكن هؤلاء المواطنين لم يكونوا يعرفون مصلحتهم.فقد كنتِ تحبين لم الشمل والتجمع بل الالتصاق فكنتِ لا تلبين الطلبات؛ لكي تبقى الأسرة مترابطة ومتلاحمة وكلما كثُر عدد أفراد الأسرة كلما زاد رضا الوزارة.

كانت تربي وتنمي سمة الصبر والإيثار في العائلة، فيتعلم المواطن الصبر عندما ينتظر السنة تلوَ الأخرى حتى لا يبقى في عمره إلا القليل وهو لا زال ينتظر ذلك «القرقور» وتعلمه الإيثار بأن يقوم ذلك الأب «الكحيان» بإعطاء ذلك «القرقور»لأحد أبنائه الذي ضاقت به الحياة هو وأبنائه «الأحفاد» ولكي لا تتكرر المأساة التي مر بها «الكحيان»، فكيف نشكركِ أيتها الوزارة حيث أنك ساهمت في تربية المواطنين.

سنشتاق لكِ و لنشاطكِ، أمانتكِ، تفانيكِ، صبركِ، اجتهادكِ و حنانكِ الذي غمر ربوع مملكتنا العزيزة ؛ ولكن الحمد لله الذي لا ينسى تدبير أمورعباده فقد اُنيطت كل مسئوليات الوزارة للحاج «عطية» حيث أنه سيقوم بإدارة شئون وزارة الإسكان من «البسطة» التي يملكها في سوق «المقاصيص - الشعبي» حيث أنه سيتبع خُطى الوزارة و لكن مع القليل من التعديلات في بعض القوانين كالآتي :

1) لنعمل بصراحة - لا يحق لأي شخص أن يتقدم بطلب إسكاني لنفسه بل يكون الطلب لابنه أما الأب فعليه أن يحارب في الحياة ليكون قدوة للأبناء والأجيال القادمة.(تسلم حجي عطية).

2) سيتم تصغير مساحات البيوت الإسكانية للمحافظة على الحياة الخضراء وسيكون البناء عمودي حتى لو اضطرت «الوزارة - سابقاً» «البسطة - حالياً» لبناء بيوت يصل ارتفاعها للقمر. (كبير يا حجي عطية ).

3) في حالة الطلاق، تقوم الوزارة «البسطة» بسحب البيت من العائلة وذلك لتقليل حالات الطلاق في عروس الخليج.(ينصر دينك يا حجي عطية).

4) المواطن الذي يتمتع بصحة جيدة و دخله يفوق الـ 600 دينار لا يستحق طلب إسكاني؛ وذلك لأن بإمكانه أن يعمل في فترة العصر أو الليل ويزيد من دخله.(كلك ذوق يا حجي عطية).

5) أي مواطن يحتاج التواصل مع الحاج «عطية» عليه مراجعة «البسطة» طوال أيام الأسبوع ماعدا يومي الجمعة والسبت؛ وذلك لانشغال «الحجي» ببيع الحمام.

سعادة وزير الإسكان، لك كل الاحترام والتقدير، ولكن لماذا لم تردّ الوزارة على الحلقات الثلاث والاتصال ل»صباح الخير يا بحرين»،هل لي أن أعرف السبب بكل صراحة؟

سعادة الوزير، كيف أتوقف عن الكتابة حيث أنني وعشرات الآلاف في كل يوم تُنكأ جراحاتنا المتعلقة بمشكلة الإسكان؟

منيرالشهابي


شدهر رمضان محطة روحية

الصوم عبادة عظيمة فُرضت في الإسلام، وتعتبر ضرورة من الضرورات ودعامة من الدعائم التي بُني عليها الدين الإسلامي الحنيف، وهذا ما يشير إليه الحديث الوارد عن أبي جعفر الباقر (ع)، حيث قال: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: عَلى الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ والصَّومِ والحَجِّ والوِلايَة...».

الصوم في اللغة والاصطلاح

قال علماء اللغة العربية إنَّ الصاد والواو والميم أصلٌ يدلُّ على إمساكٍ وركودٍ في مكان، ومن ذلك صَوم الصَّائم، وأورد الفيروزآبادي في تفسيره المحيط حول مادة (صامَ)، فقال: صامَ صَوْماً وصِياماً واصْطامَ: (أمْسَكَ عن الطَّعامِ والشَّرابِ والكَلامِ والنكاحِ والسَّيْرِ)، وقال صاحب المقاييس:(ويكون الإمساك عن الكلام صوماً، قالوا في قوله تعالى: إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحمنِ صَوْماً مريم 26]، إنَّه الإمساكُ عن الكلامِ والصَّمتُ. وأمَّا الرُّكود فيقال للقائم صائم، والصَّوم: رُكود الرِّيح. والصَّوم استواء الشَّمس انتصافَ النَّهار، كأنَّها ركدت عند تدويمها. وكذا يقال صامَ النَّهارُ) انتهى.

أما في الاصطلاح فالمقصود بالصوم هو: «الإمساك عن بعض الأمور امتثالاً لأمر الله تعالى، من طلوع الفجر إلى الغروب الشرعي». واستفاضت الأدلة على وجوب صيام شهر رمضان المبارك ومنه قوله سبحانه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» (البقرة/ 183). وفي آية لاحقة قال جلَّ وعلا: «فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ» (البقرة/ 185). وجاء في الحديث مسنداً عن الإمام الصادق (ع): «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُوُلُ: الصَّوْمُ لِي وأنا أجْزي عَليه». وعنه (عليه السلام) أيضاً في موردٍ آخر قال: «قَاَلَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آَدَمَ هُوَ لَهُ، غَيْرُ الصِّيَامِ هَوَ لِي وَأنَا أجزِي بِهِ».

الحكمة من الصوم

من خلال النصوص المقدسة (الآيات والأحاديث) نستطيع تقسيم هذه الحكمة لدنيوية وأخرى أخروية نذكر بعضاً من أهمها، أما الحكمة الدنيوية فمن أهمها:

- تحسس آلام جوع الفقراء.

- الشعور بالعطف والرحمة.

- تطهير النفس وتزكية الأخلاق.

أما الحكمة الأخروية:

- الاستدلال على الفقر والحاجة في الآخرة.

- الالتفات لجوع يوم القيامة وعطشه.

- تحصيل الأجر والثواب، وكل ما من شأنه الانعتاق من النار.

محطة روحية

مُضاف لما سبق ذكره، فإنَّ شهر رمضان وصيامه يُعَدُّ فرصةً ذهبية للعودة إلى طريق الرب وتأدية ما فرضه من أحكام وسنن بالنسبة لمن تخلَّف وقصَّر عن اللحاق، بل وواعضاً له من اتباع خطوات الشيطان، ورادعاً له لتجنب الشهوات، تسكن فيها روحه، ويطمئن بها قلبه، وهذه إحدى ثمار الإيمان والتقوى وما يتحصَّلُ عليه الإنسان «الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» (الرعد/ 28).

ولمن هو على طريق الهداية والفلاح محطة استزادة للقرب والتكامل وزياد في المعرفة، من خلال التدبر في آيات القرآن العظيم، والإتيان بالمستحبات من الصلاة والدعاء والمناجاة التي ليس من شك أنها تفتح للمؤمن آفاقاً واسعة، فضلاً عن تعرضه للرحمة والمغفرة وفيوضات الخير والبركات اللامتناهية. لماذا؟ لحديث النبي الأعظم (ص) «شَهْرٌ هُو عِنْدَ اللهِ أَفْضَلُ الشَُهُورِ، وَأَيَامُهُ أَفْضَلُ الأَيَّامِ، وَلَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي، وَسَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَات».

قبس نبوي

روى الشيخ الكُليني (ره) بسنده عن الصادق عن آبائه (ع) عن النبي (ص) أنه قال لأصحابه: «أَلا أُخْبِرُكُمْ بِشَيءٍ إِنْ أنْتُمُ فَعلتُمُوهُ تَبَاعَدَ الشَّيطَانُ مِنْكُمْ كَمَا تَبَاعَدَ المَشرِقُ مِنَ المَغْرِب؟

قالوا: بَلَى، قَالَ: الصَّومُ يُسْوِّدُ وَجْهَهُ والصَّدَقَةُ تَكْسِرُ ظَهْرَهُ والحُبُّ فِي اللهِ والمُوَازَرَةُ عَلَى العَمَلِ الصَّالِحِ يِقْطَعُ دَابِرَهُ وَالاسْتِغْفارُ يِقْطَعُ وَتِيِنَهُ وَلِكُلِّ شَيءٍ زَكَاةٌ وَزَكَاةُ الأَبْدَانِ الصِّيَام». والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

أحمد عبدالله

العدد 4326 - الجمعة 11 يوليو 2014م الموافق 13 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:04 ص

      كبير يامنير كبير.. ولك يسلم البطن اللي حملك

      دائما مقالاتك شيقة
      ولها معنى يهز دولة بأطرافها
      اكتب بارك الله في أناملك

اقرأ ايضاً