يتخيَّل الزائر لمدينة الحد، سواء في ليالي شهر رمضان المبارك أم في سائر شهور السنة، وهو يسير بين طرقاتها وأزقاتها ويتأمل وجوه أهليها الطيبين... أنه يسير نحو رحاب واسعة من الكرم والأصالة والطيبة ثم ما يلبث أن يترجم ذلك التخيُّل إلى حقيقة... فهذه هي حقيقة أهالي مدينة الحد الطيبين، يلي ذلك، الشعور الكبير بنسمات الماضي العريق لهذه المدينة التي تشير معظم المصادر إلى أن هذه المدينة تحوّلت إلى بندر أو مرفأ أو ميناء للغوص في الخليج العربي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
وتشير معظم المصادر إلى أن أهل الحد اشتهروا بالغوص وصيد الأسماك قبل الطفرة النفطية قطعاً، ولا يزال أهل الحد، مرتبطين بعطاء البحر ليتشاركوا في الأصالة مع أهل البحرين في الارتباط بالأرض والنخل وعيون الماء والبحر والسفن والأشرعة التي تحمل بياض شعب كريم كان ولا يزال محتفظاً بمعاني الزمن الجميل وينقلها إلى الأجيال، مهما تكن رياح التغيير والتنفير والتمييز والدعوات الدخيلة على مجتمع يرفضها من الأساس.
في مجلس عائلة الشروقي، دار حديث في إطار ما تقدم... البحر والنخل والتاريخ، ففي ضيافة المجلس لرئيس تحرير صحيفة “الوسط” منصور الجمري وعدد من الضيوف، كان أبناء الشروقي: جاسم، محمد، إبراهيم، ثابت وعدد من شباب العائلة يستقبلون الضيوف بكل ترحاب وضيافة ومحبة، ولعلّ الاستقبال كان مع جاسم الشروقي الذي شرح جزءاً من تاريخ مدينة الحد العريقة وهو يشير إلى صورة قديمة ربما عمرها اليوم نحو 150 عاماً حيث التقطت فيما بين عامي 1850 و1870 دون وجه دقة، وكم هي جميلة تلك الذكريات التي تعود بالناس إلى منطقة الزمّة التي تعتبر منطقة البساتين في الجزء الشمالي من الحد والذي يسير منه الآتي إلى الحد ليصل إلى نهاية (حد) المدينة عن منطقة (رأس الماشية).
وتصدرت أحاديث وحكايا الزمن الجميل من الذكريات والقصص التي ربطت أهل البحرين من الطائفتين الكريمتين جُلَّ السوالف، لما لها من جمال خاص وانعكاس روحي وثقافي واجتماعي وإنساني طيب في نفوس المتلقي ولاسيما فئة الشباب، حيث تحدث جاسم الشروقي عن العلاقات التي ربطت أهالي الحد بسائر قرى المحرق ومنها الدير وسماهيج وقلالي، بل وارتباط الناس بعلاقات وثيقة مع أهل الحالات فيما تحدث عن قصص جميلة ومواقف مع أناس أعزاء على قلبه من أهل جزيرة النبيه صالح، مشدداً على أن هذه الروابط هي المنبع الأصيل الذي يربط أهل البحرين، ويوثق رابط الطائفتين الكريمتين مهما كانت الظروف.
ومن جانبه، عبر رئيس تحرير “الوسط” منصور الجمري عن اعتزازه بأهل البحرين عموماً لما يحملونه من وجدانهم من محبة حقيقية قادرة على التصدي لكل الممارسات السيئة التي تحاول تفتيت المجتمع، كما عبّر عن اعتزازه وحبه لأهل مدينة الحد التي كانت ولا تزال جزءاً من التاريخ الذي صنعه الأجداد وهم يبنون البلاد في كل رحلة غوص يشقون بها البحر ويواجهون الصعاب، متمنياً أن يعمل الجميع على زيادة الصلة والحفاظ على هذا النسيج وعدم السماح لأي معكرات مهما كان مصدرها التأثير على هذا الموروث الديني والعربي والإنساني البحريني الأصيل، والذي يمثل شكلًا من أشكاله الجميلة مجلس عائلة الشروقي الذي تأسس في العام 1860 ميلادية وكان منذ ذلك الحين يفتتح أبوابه للوفاد بعد صلاة العشاء، كما تميز منذ القدم بأن هناك مجلساً آخر يلتقي فيه أبناء العائلة مع الجيران والضيوف بعد صلاة الفجر.
وفي ختام المجلس، تعرف الحضور على معلومات عن المنطقة المحيطة بجامع الحد الجنوبي وأشهر العوائل والمنازل التي كانت تجاور الجامع، بالإضافة إلى أشهر الشخصيات.
العدد 4326 - الجمعة 11 يوليو 2014م الموافق 13 رمضان 1435هـ
تحية من اهل الحد الى اهالي العكر والنويدرات
شفتو اشلون احنا طيبين ماحرقنا تايرات ولا قطعنا الكهرباء ولا رمينا مسيل دموع على ضيوفنا. ولا اعتصمنا امام المجلس.
والنعم فيكم أهل الحد
يكفيكم فخرا أن عائلة الشروقي بينكم فاتخذوهم قدوة
ابو ابراهيم
العام الماضي ذهبت الي مجلس عائليه الشروقي كان ذالك اليوم استقبال سماحت الشيخ علي سلمان امين عام الوفاق وجت في ذاك المجلس خلاق وطيبه متناهي حفظكم الله من عائله كريمه طيبه التربية
بارك
بارك الله فيكم والله يجمعنا علي المحبه والخير دائما وصحيح احنا مفترقين في بعض الاشياء ولاكن متفقين في الاخوه والمحبه وحفظ الله اهالي الحد الطيبين والمحرق والبحرين من كل سوء ونحلم بأن يبتعد عنا المفتنون واصحاب المصالح وترجع البحرين كما هي واحسن وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
زيارة الحب والمودة
الف شكر اليك دكتورنا الغالي على الزيارة الميمونه الى الحد العروبه والكفاح ولوطنيه الاصيله عند الشدائد يفزع الاخوان وهذي حزتها رحم الله ابوك الجمري وعساك على القوة في هذا الزمن الباطش
البحرين للجميع
البحرين للجميع ، بس الحكومة ياحبها للتفرقة والتمييز ،
آل شروقي الكرام
آل شروقي عائلة الأصل والكرم رحم الله الاجداد الماضين وحفظ الباقين بالصحة والسلامة
المنامي
احد افراد عائلة الشروقي الكرام درسنا في مدينة عيسى من السبعينات إذا موجود وصلوا سلامي له
أحييت مجلسنا يا دكتور
شكرًا جزيل الشكر لك يا دكتور أنت وأسرة الوسط، فلقد ذهب عنا الوجهاء والأعيان وكبار الشخصيات بعد ذهاب المال ولكن بقت القلوب الأصيلة أمثال أبناء السادة والبوعينين، والآن أنت من هذه القلوب الأصيلة التي شرفتنا في مجلسنا مجلس عائلة الشروقي.. أختك وتلميذتك مريم الشروقي
حبيبتنا مريم الشروقى
ان كان للشرف والامانة وجه فهو انتى يا ابنة الشروقى ...حفظك البارى انتى وامثالك للبحرين واهلها