من الناس من يقع في الخطأ مع أنه شديد الحرص وهذا يكون طبيعي فكما يقال: «لكل جواد كبوة»، الخطأ وارد ولا عيب فيه ما لم تنتج عنه مضرة تقع على الآخرين وما دامت النية سليمة، فمن المفيد إلقاء نظرة مراجعة للعمل على صعيد الحياة العملية، ويعتبر الخطأ قاعدة أو انطلاقة غير مباشرة نحو النجاح مادام العمل من أجل تحقيق الهدف جاداً وما دامت الرؤية واضحة ومادام الوقوع في أخطاء صغيرة أمراً طبيعياً فإنه لابد من التعلم من الأخطاء، وإذا تأملنا الحياة من حولنا نجدها حافلة بالأخطاء والمنغصات وهكذا يكون التعلم من الخطأ استثماراً له.
ولكن هناك أخطاء تسبب مشاكل كبيرة يجب أن يبتعد عنها الشخص ويحاول جاهداً ألا تحدث فبسببها تكون هناك نتائج وخيمة يظلم فيها كثيراً لا ذنب لهم في أخطاء الآخرين فيجب أخذ الحيطة والحذر وخصوصاً في مناطق العمل الخطرة التي تحتوي على آليات تدار بواسطة الكهرباء أو النفط وبخطأ بسيط وإهمال شخصي قد تسبب حوادث خطيرة وبعض الأوقات مميتة لأناس لا ذنب لهم.
نصيحة أخوية إلى كل عامل أو موظف في عمله أن يكون حريصاً جداً على سلامة نفسه وسلامة الآخرين والله يحفظ الجميع.
صالح علي
ترعبني، تؤذيني، تجرحني، تكسوني، وتفرح حين تتلألأ دموعي على وجنتي خوفاً منها...
هي الظلمات التي أهفو منها مسرعة إليك لأصحو من كابوسي القاتل، وأتشبثُ بشتى آمال يديك كوليد ساعة، وأخشع في حبك لأجعل منك الفريضة السادسة، أنتِ مناي ودفء حجرك بالليل حلمي في حين أغفو على صدر حنانك، فأنا أثرثر باسمك في يقظتي...
أراكِ صباحاً ملؤه التفاؤل لتمنحيني قبلة الاستيقاظ، مظلة النور التي تظلل رأسي عن حلكةٍ تسرقكِ مني، غيمة معطاء تمطرني بالحب والدعاء...
تحتويني يمناكِ عند رصد الخطر، وتقاسيم وجهك فيها اعتدت أن أطيل النظر، فأنتِ ثغر مبتسم يسحرني، ولحن سيمفونية في الوجدان يطربني وهمسة حب تعشقني، وموجة تلحفي بالحنان لأغفو للمرة الثانية، وأفتح جِفنَي ليرمقني سحر عينيك ودفء يختلسه الحنان الأبدي.
في عيدك أطير من حزن وأشدو في لحن على الأوتار هواك محبرتي وحبر قافيتي على الأشعار يا نسيم السحر أنت ألوان الحياة، مثل ضوء القمر حين يردي الحالكات.
في عيدك أجمع بتلات عشقنا لأخلق منها روض أزهار لاتذبل واستمر في العيش على عبق رائحتها ومسك طيبها فهي رائحة عشقنا أنا وأمي...
فأنتِ نسمةٌ طبعت عطاءها على تراتيل حياتي، في خيالي أنت نور وبقلبي أنتِ كنزُ أمومة لا يفنى، كلمة حركت رياح المشاعر في داخلي، هزت سُفنَ الإحساس في قلبي، هيجتْ بحار المحبة في كياني.
أمي أيها القلب الأحن حبك ينعش القلب المواتْ...
يارا خلف
الأخت مريم الشروقي... ورد فى مقالكِ تمنيات نقتبس منها الآتى: «وطن تنتشر فيه العدالة الاجتماعية»، و»وطن لا يعرف الطبقية ولا الاثنية ولا القبلية»، وسؤالي هو: هل هناك اليوم وطن مسلم عربي في الشرق الأوسط خاصة تنتشر فيه هذه الصفات والسلوكيات؟ طبعاً الجواب بكل بساطة «لا»، لسبب بسيط هو عدم التطبيق العملي لمبدأ «المواطنة المتساوية».
في العالم الغربي الديمقراطي هذا المبدأ يطبق على الجميع، وهذا من أسباب تقدمه، فأصحاب المناصب السياسية العليا هناك لا يتعدون عن مسمى موظفين يتلقون أجورهم جراء انتخابهم لهذه المناصب، وأصحاب العمل هؤلاء يحصلون على فرص أخرى لتوظيف غيرهم إذا وجدوا فيهم إهمالا او فسادا.
أما فى العالم العربي عندنا فهناك جمهوريات تحولت أو حاولت ان تتحول الى وراثيات، وانتفاضات الربيع العربي تشكل الشاهد الساطع على عدم قبول الناس بهذه الأنظمة التي تدعي الديمقراطية، وهي بعيدة كل البعد عنها بمسافات طويلة.
فمثلاً الوزير الأوروبي لا يستطيع استخدام أحد موظفي وزارته لتنفيذ مشاغيل خاصة بالوزير، واذا اكتشف وزير قام بهكذا عمل، فان مصيره الفصل من الخدمة. ففي هذه الأيام نحن نقرأ ان حتى الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي يحاكم بتهم الفساد، وكان فى الحجز لمدة خمس عشرة ساعة ويمكن ان تؤدي محاكمته الى الحكم عليه بالسجن لمدة اطول. نعم هذا الفعل هو تطبيق للمواطنة المتساوية الى جانب انه تطبيق عملي لما قاله الرسول الكريم «لا فرق بين عربى وأعجمى ولا بين الابيض والاسود الا بالتقوى» والتقوى هنا ليس منحصرة فى العبادات بل تشمل المعاملات أكانت حسنة أم سيئة. فمن الواضح اننا فى عالمنا لا نطبق مبدأ «المواطنة المتساوية» بحسب المفهوم الديمقراطي، ولا بحسب المفهوم المحمدي، بل بحسب الاهواء والاطماع الشخصية.
عبدالعزيز علي حسين
مركبي في بحر الوهم راسي
ياضيقه صدر يا دوخ راسي
قلبي ذاب وقبله ذاب متراسي
وصرت في حيرتي صبح ومسيه
***
بس تطلب ما يصعب طلبها
حورية وقلبي إللي طلبها
مهما تقول في الخدمة طلبها
عساها دوم أفراحها هنية
***
طريق الحب أنا وياه سرنا
طول لسنين ما شفت شيء سرنا
ما بين الملا هو باح سرنا
حرت وياه والحيره أذيه
***
كسر قلبي لي ماحن ولارف
وطيري كسر جنحانه ولارف
قلبه من حديد ماحن ولارف
صار مثل الدهر يا هي الأذيه
***
من مثلي يدوس الشوك حافي
قالوها ورجولي على إلحافي
تعال غطني لا يقصر إلحافي
إلحافي هو فيه الأذيه
جميل صلاح
العدد 4325 - الخميس 10 يوليو 2014م الموافق 12 رمضان 1435هـ