أدانت جمعية التجمع القومي الديمقراطي، الاعتداءات الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة الوقوف إلى جانبه وهو يواجه هذه الجرائم، ووجهت دعوتها لجماهير الأمة وقواها الوطنية والقومية، «من أجل توفير الدعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، ورفع معنوياته ودعم مقاومته وقلب حسابات العدو وجعله يدفع أثمان باهظة لكل اعتداءاته وجرائمه المتواصلة».

واعتبرت في بيانٍ لها أمس الخميس (10 يوليو/ تموز 2014)،أن من حق الشعب الفلسطيني ومقاومته، التصدي للعدوان بكل السبل والإمكانيات المتاحة، مشيرةً في السياق ذاته إلى «أن أمتنا العربية أثبتت في صراعها مع أعدائها أن نهج المقاومة هو وحده الطريق الموصل إلى استرجاع الحقوق، وإفشال كل مخططات الغزاة والمحتلين».

ودعت «التجمع القومي»، القوى والفصائل الفلسطينية المناضلة كافة، إلى مواصلة نهج المصالحة وتعزيز كل فرص نجاحها على طريق وضع الاستراتيجية الوطنية الموحدة لمواجهة العدو والقادرة على هزيمة مخططاته وقبر أحلامه وأطماعه التوسعية، وطالبت المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوضع حد لجرائم هذا الكيان العنصري المحتل الذي «يرى نفسه فوق كل القوانين الدولية والاستهتار بكل القيم الإنسانية».

وبيّنت أن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش أياماً دموية أخرى، على إثر العدوان الصهيوني الوحشي الذي استهدف أبناءه، ولفتت إلى أن ذلك يأتي متزامناً مع شهر رمضان المبارك، حيث شن العدو الصهيوني عشرات الغارات الوحشية مما أدى إلى استشهاد العديد من المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير الكثير من المنشآت الرسمية والبنية التحتية في مناطق مختلفة.

وأضافت «يؤكد ذلك، أن هذا الكيان العنصري الغاصب ماضٍ في مسلسل جرائمه وعدوانه ومتحدياً كل القوانين والمواثيق الدولية مستنداً إلى الدعم السياسي والعسكري اللذين يحصل عليهما من القوى والدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر الداعم الرئيسي لهذا الكيان في كل الظروف والأوقات، ناهيك عن استغلاله للأوضاع العربية المتردية، التي مكّنته من الإمعان في عدوانه متصوّراً أن غزة ستكون لقمة سائغة لأطماعه التوسعية».

وتابعت «يستهدف هذا العدوان الجديد كل أبناء الشعب الفلسطيني، ويرمي إلى إخضاع الشعب وكسر إرادة التحرير وتقرير المصير التي يناضل من أجلها، ويمثل، علاوة على كل ذلك، محاولة لفرض إملاءات التسوية المذلة وفق الرؤية الصهيونية، كما أنه جاء رداً صريحاً على المصالحة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي وجد فيها هذا الكيان تحدياً له وخطراً على أهدافه العدوانية».