أثار قرار الحكومة الهندية تخصيص 33 مليون دولار في مشروع ميزانية العام المالي الجديد لإقامة أعلى تمثال في العالم غضبا شعبيا بسبب وجود أعداد كبيرة من الفقراء في البلاد.

وكان وزير المالية الهندي آرون جايتلي الذي عرض مشروع الميزانية اليوم الخميس (10 يوليو/ تموز 2014) قد قال إن الحكومة ستخصص الأموال لإقامة تمثال لبطل الاستقلال الهندي ساردار فالابهبهاي باتيل.

وقال معلقون لقناة إن.دي.تي.في التلفزيونية إن التمثال الذي سيتم صنعه من الحديد والبرونز أمر ينطوي على قدر من التساهل في دولة يعيش حوالي ثلث سكانها البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة تحت خط الفقر.

وقد هاجم الكثيرون من الهنود القرار عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بحسب ما ذكرته صحيفة فيرست بوست.

وقال المحتجون إن الحكومة أعطت للتمثال اهتماما أكبر مما أعطته لأمن وسلامة النساء حيث خصصت لهذا الغرض 25 مليون دولار فقط وكذلك أكثر من تعليم الفتيات حيث خصصت له 16.5 مليون دولار فقط.

يذكر أن باتيل الملقب باسم "الرجل الحديدي" كان واحدا من مؤسسي الهند المستقلة وأول وزير داخلية لها. كما كان نائبا لأول رئيس وزراء للهند جواهر لال نهرو.

يذكر أن الحكومة أطلقت اسم "تمثال الوحدة" على المجسم الذي سيصل حجمه إلى ضعف حجم تمثال الحرية في الولايات المتحدة.

ومن المقرر إقامته في إحدى جزر نهر نارمادا في ولاية جوجارات مسقط رأس باتيل.

يذكر أن رئيس وزراء الهند الحالي ناريندرا مودي كان رئيسا لوزراء ولاية جوجارات قبل انتخابه رئيسا لوزراء الهند في أيار/مايو الماضي.