دعا سفير دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إلى وقف سفك دماء الشعب الفلسطيني والقمع الذي يتعرض له في ظل الاحتلال الإسرائيلي، والذي يسبب إلحاق الضرر والمعاناة لكثير من الأشخاص الأبرياء من كلا الجانبين، فضلا عن تقويض السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
وشدد منصور أمام جلسة مجلس الأمن التي عقدت حول الشرق الأوسط اليوم الخميس، على أن الاحتلال الإسرائيلي اللا إنساني وغير المشروع لا يمكن تبريره، وأضاف: "ومع ذلك، وبشكل عبثي وهجومي، لا تزال الحكومة الإسرائيلية تدعي رغم الاحتلال الإجرامي، بأنها البلد الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط وأن لديها الجيش الأكثر أخلاقا في العالم. حتى إن تلك الحكومة تتكون من أعضاء يدعون وبشكل علني ويحرضون على القتل والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني، وتشارك الحكومة في مثل هذه الهجمات العسكرية التي لا ترحم ضد السكان المدنيين العزل."
وأشار السفير الفلسطيني إلى أن مجلس الأمن لا يمكن أن يبقى مشلولا ومهمشا مع تواصل جرائم الحرب الإسرائيلية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وبقية الأجزاء المحتلة بما فيها القدس الشرقية، داعيا مجلس الأمن إلى ضرورة تحمل مسؤولياته في العمل على حماية أرواح المدنيين وإنقاذ فرص السلام والأمن.
وعقب جلسة مجلس الأمن، أكد منصور أمام الصحفيين على أن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني يهدف إلى تدمير حكومة الوفاق الوطني، وقال: " إن هذا العدوان على الشعب الفلسطيني بأسره، هو عدوان لقوة همجية لا تريد السلام وتريد إبادة الشعب الفلسطيني، وفقدت أعصابها لأن الشعب الفلسطيني توحد وبنى حكومة الوفاق الوطني، وقد قال هو في كلمته إنهم يريدون أن يدمروا هذه الحكومة، يريدون أن نبقى منقسمين وضعفاء. إرادتنا قوية لن ننقسم بعد اليوم وسنبقى متحدين، وسندافع عن حكومة التوافق الوطني بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه هذه الحكومة، لأن هذه هي إرادة الشعب الفلسطيني."
