حالة ذهول عاشها الشارع البرازيلي والمشجعون المنتمون للمنتخب الأصفر بعد خسارته من ألمانيا (7/1)، تلك النتيجة الخيالية القياسية التي لم يتوقعها أحد، ورقص على إثرها عشاق الماكينات الألمانية على جراح صاحب الأرض والجمهور.
شوارع مفتوحة وأداء مخيب للآمال وهجوم عقيم، وكأن السامبا البرازيلية تلعب الكرة للمرة الأولى في تاريخها وهي التي عرف عنها ولادة النجوم، وعلى رغم امتلاك البرازيل أسماء جيدة إلا أنهم عجزوا عن فك عبقرية المدرب الألماني لوف، ولم يتمكن لاعبوهم من منافسة -على أقل تقدير- لاعبي المنتخب الألماني.
لم يكن كافيا الصراخ العالي في النشيد الوطني البرازيلي، لم تكن كافية الجماهير، لم تكن كافية الأرض، كيف كان سيحقق البرازيل النجمة السادسة بمستوى غريب وعجيب ظهر عليه أمام المنتخب الألماني، كان لقاؤه الأخير اختبارا حقيقيا لقدراته لكنه صدم بنتيجة ستكتب في تاريخ كأس العالم لأنه لم يخسر بهذه النتيجة على مر التاريخ.
ألمانيا وصلت للنهائي بكل جدارة واستحقاق، وبنتيجتها الكاسحة دمرت شوارع البرازيل التي شهدت احتجاجات واسعة بعد الخسارة الثقيلة، لم ترحم الملايين من عشاق السامبا وجعلت اللاعبين يبكون بحرارة بعد المباراة.
درس مجاني أوروبي مميز قدمه المانشافت الألماني للكرة العالمية، وبرهن بأنه الأفضل والأحق للتتويج باللقب العالمي، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه الذي يراوده منذ سنوات طويلة.
ممثل الكرة العربية في مونديال البرازيل وهو المنتخب الجزائري، لعب ضد ألمانيا، لكنه خسر بشرف وقدم مستوى أعلى بكثير من المنتخب البرازيلي على رغم الفوارق الشاسعة بين البرازيل والجزائر، وكان قريبا من تحقيق الحلم والفوز على ألمانيا قبل أن يخسر بهدفين مقابل هدف، والسبب يعود للروح القتالية التي يتمتع بها محاربو الصحراء على عكس البرازيل التي لعبت بروح غائبة وشبه ميته.
أخيراً... نظرة سكولاري للقاء كانت بسيطة ولم يكن قادرا على إيقاف الماكينات التي صالت وجالت وتفننت كيفما تشاء، (7/1) كانت واقعا وليس خيالا!
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4324 - الأربعاء 09 يوليو 2014م الموافق 11 رمضان 1435هـ
قله خبرة
انا مشجع اسباني تحليلك غير دقيق المانيا لم تقدم مستوى جيد في البطوله حتى مع البرازيل النتيجه كانت بسبب انهيار البرازيل وليسه بسبب قوه الفريق الالماني