قال نائب رئيس مجلس بلدي العاصمة، محمد عبدالله منصور، إن المقاول المكلف بإنشاء أعمال البنية التحتية في مشروع البرهامة الإسكاني، مازال مستمراً في عمله، ولم ينتهِ حتى الآن، مؤكداً أنه «لا أمل في تسليم بيوت المشروع للمستفيدين منها في شهر يوليو/ تموز الجاري، على الرغم من وعود وزارة الإسكان بأن يتم الانتهاء من أعمال البنية التحتية في هذا الشهر، على أن يتم تسليم البيوت فوراً للمستفيدين».
وبيَّن منصور، أن جميع المستفيدين من المشروع لايزالون يترقبون تسلم مفاتيح منازلهم، وخصوصاً أولئك الذين مضت أعوام وهم ينتظرون الحصول على وحدة سكنية من وزارة الإسكان.
وأشار إلى أن بعض المستفيدين حجز أثاث منزله بعد الوعود المتكررة التي تطلقها الوزارة بشأن موعد تسليم المفاتيح، معتبراً أن «التأخير في إنجاز المشروع غير مبرر، فهو دخل عامه الرابع من بدء العمل فيه ولم يتم الانتهاء منه حتى الآن».
وأضاف «يجب على الوزارة أخذ احتياطها والعمل بشكل متسارع على إنشاء خدمات المشروع، بالتزامن مع الأعمال الإنشائية، لا أن تنتظر الانتهاء من الأعمال الإنشائية وبعدها تبدأ في إنشاء البنية التحتية».
ودعا منصور وزارة الإسكان إلى تحديد فترة زمنية نهائية لتسليم مفاتيح بيوت مشروع البرهامة الإسكانية، وعدم التعذر بأسباب لتأخر هذه الخطوة.
وتعطلَ إنشاء المشروع أكثر من مرة، إذ وضعت وزارة الإسكان المشروع ضمن خطة مشاريعها، وحددت تاريخ 30 سبتمبر/ أيلول 2010، موعداً للبدء بالمشروع، على أن يتم الانتهاء منه في 11 ديسمبر/ كانون الأول المقبل (2011)، ولم يكتمل البناء بعد نحو عامين ونصف العام من الموعد المحدد من قبل الوزارة.
وقالت الوزارة في بيان سابق لها إن نسب الإنجاز بأعمال البنية التحتية بالمشروع بلغت 60 في المئة، وأن الوزارة وبالتنسيق مع الجهات المعنية تبذل جهوداً مكثفة من أجل إتمام العمل بتوصيل الخدمات اللازمة كافة للمشروع حتى تتمكن الوزارة من تسليم مفاتيح الوحدات للمنتفعين، مبينة في الوقت ذاته أن الأعمال الإنشائية بالوحدات اكتملت بنسبة 100 في المئة بعد الانتهاء من التشطيبات الداخلية والخارجية للوحدات، ويبقى توصيل الخدمات بها حتى تكون جاهزة للسكن.
ويضم مشروع البرهامة 134 وحدة سكنية جاهزة، و136 شقة قيد التنفيذ، وبدأ العمل فيه منذ العام 2010، ولم يكتمل حتى الآن، وبحسب مجلس بلدي العاصمة فإن هذا المشروع استغرق تنفيذه أطول مدة قياسية مقارنة بالمشاريع الإسكانية الأخرى، مطالباً وزارة الإسكان بسرعة إنجاز المشروع وتسليمه للأهالي للبدء في عملية الانتقال بيسر في أقرب فرصة ممكنة.
كما أرجعت الوزارة أسباب تأخر العمل بالمشروع إلى تكرار محاولات التخريب المتعمدة بعدد من المشاريع الإسكانية خلال العام الماضي، ومنها مشاريع البرهامة والبلاد القديم، حيث كان لتلك الأعمال التخريبية دور رئيسي في تأخر تسليم المشروع، نتيجة لاضطرار المقاول لإيقاف العمل حرصاً على سلامة العاملين من جهة، ومن جهة أخرى إيقاف سرقة مواد البناء من قبل المخربين واستخدامها في أعمال سد الطرقات والتخريب، مضيفة أن المقاول استغرق مزيداً من الوقت في تعديل الأضرار التي نتجت عن الأعمال التخريبية، الأمر الذي تسبب في مزيد من تأخر نسب الإنجاز بهذا المشروع.
العدد 4324 - الأربعاء 09 يوليو 2014م الموافق 11 رمضان 1435هـ