قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن سقف طموحاتنا لا حدود له في مواصلة ترسيخ دعائم البناء الوطني على أسس متينة تزيد من قدرته على النماء والتقدم وتجاوز شتى التحديات التي تشهدها دول المنطقة والعالم، مؤكداً أن شعب البحرين هو عامل الحسم في مواجهة مخططات الفرقة والتقسيم والنزاعات الطائفية، التي يراد للمنطقة أن تغرق فيها.
جاء ذلك لدى زيارة سموه مجلس نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، حيث قال سموه إن المجالس الرمضانية تمثل سمة بحرينية نحرص على ترسيخها؛ لأنها تشكل ملتقى نتبادل فيه الحديث مع أكبر شريحة من المواطنين، ونسمع منهم لاحتياجاتهم، ولدورها أيضاً في تعزيز روح الأسرة الواحدة بين أبناء الشعب البحريني على مر السنين، وكونها منتديات تزخر بالحوارات الفكرية والثقافية.
وأشار الى ان المجالس الرمضانية وما تتميز به من أصالة وما تتناوله من أحاديث هادفة وبناءة تمثل مناسبة طيبة نستذكر من خلالها تاريخنا الزاخر بالمحطات المضيئة، لافتاً إلى أن استكمال خطوات التنمية الشاملة وتوفير بيئة آمنة ومستقرة ينعم في خيرها الجميع، هي أوليات لدى الحكومة لن تحيد عنها مطلقاً من أجل توفير حياة آمنة وكريمة للمواطنين.
وقال سموه إن سقف طموحاتنا لا حدود له في مواصلة ترسيخ دعائم البناء الوطني على أسس متينة، تزيد من قدرته على النماء والتقدم، وتجاوز شتى التحديات التي تشهدها دول المنطقة والعالم، وتجنيبه تداعياتها السلبية التي أثرت على تطلعات الشعوب في الرخاء والازدهار.
وقال سموه إن شعب البحرين هو عامل الحسم في مواجهة مخططات الفرقة والتقسيم والنزاعات الطائفية، التي يراد للمنطقة أن تغرق فيها، مؤكدا أن محاولات العبث بأمن الوطن واستقراره مآلها الفشل بفضل تماسك هذا الشعب واستعداده الدائم للبذل والتضحية في سبيل حماية الوطن والذود عنه.
وشدد على قدرة البيت الوطني الجامع على تعزيز المسيرة الوطنية وتوجيهها نحو ما يحقق للمملكة وشعبها المزيد من المكتسبات، بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تسعى إلى التفريق بين أبناء الشعب الواحد. مشيراً إلى أهمية أن نستخلص القيم والمعاني الروحانية التي يحض عليها شهر رمضان المبارك في زيادة أواصر التقارب والتعاون، وأن نضع الوطن ومصلحته في صدارة تحركاتنا وأعمالنا.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سند لكل العرب، ومواقفه المضيئة تزداد رسوخاً وقوة يوماً بعد يوم، وقال سموه لا وفق الله مسعى من لم يرد لنا الأمن والاستقرار، واننا بوعي شعوبنا وتلاحم دولنا قادرون على صد كل المحاولات التي تهدد استقرار دولنا.
وقال إن حكام المملكة العربية السعودية الشقيقة توارثوا عمل الخير والمواقف المشرفة التي تعزز الكيان العربي والاسلامي، مؤكداً سموه أن مواقف المملكة العربية السعودية لها امتداد في التاريخ العربي والاسلامي، وزادت اليوم رسوخا وثباتا، منوها بالمبادرات الخيرة للمملكة في خدمة الاسلام والمسلمين، وجهودها البارزة في توسعة الحرم لتوفير الراحة لضيوف الرحمن.
من جهته، عبر نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة عن بالغ امتنانه وتقديره لرئيس الوزراء على هذه الزيارة الكريمة التي تأتي في إطار ما دأب عليه سموه من ترسيخ قيم التواصل في المجتمع، بما يعزز من تماسكه ووحدته، مشيداً بما يوليه سموه من اهتمام بالالتقاء بالأطياف كافة في المجتمع ومناقشة القضايا التي تهم الشأن الوطني، وبث الأمل والطمأنينة في نفوس الجميع بمستقبل مشرق ومزدهر لمملكة البحرين وشعبها.
العدد 4324 - الأربعاء 09 يوليو 2014م الموافق 11 رمضان 1435هـ