أدى مشروع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) القاضي بتزويد مجتمعات الصيد الصغيرة بالأدوات والدراية لتجفيف الأسماك على رفوف بسيطة بدلا من فرشها أرضا فوق الرمل، إلى تغيير مثير في نوعية الحياة على امتداد شواطئ بحيرة تنغانيقا في بوروندي وحولها.
وتوضح إيفيت ديي أوادي من قسم الصناعات السمكية بمنظمة الفاو أن النساء درجت تقليديا في تلك المناطق على تجفيف مصيدهن من الأسماك الفضية الصغيرة الأشبه بالسردين، بفرشها أرضا لتصبح طعاما سهلا للحيوانات العابرة وعرضة للدوس والتلوث. وخلال موسم الأمطار، تتعرض للتعفن أو تؤول إلى الانجراف مع جريان مياه المطر.
وعن أهمية المشروع الجديد قالت إيفيت ديي أوادي في حوار مع ساندرا فيراري:
"مشروع الفاو التقني التعاوني هذا تم تنفيذه للحد من الخسائر التي كانت تحدث في قطاع الأسماك. أذا أخذنا على سبيل المثال عملية تجفيف الاسماك، التي كانت أحد أهداف هذا المشروع، فقد قُدِرَ عام 2004 بأن حوالي 15 بالمائة من مصايد الأسماك كانت تُفقد أو تفسد أثناء عملية التجفيف. لهذه الخسائر تأثير كبير على أولئك المنخرطين مباشرة في عملية التجفيف لأنها تعد مصدر رزقهم، كما أنها تعتبر فقدان الغذاء لشعب بروندي."
وفي غضون ذلك، تواصل منظمة الفاو الترويج لاستخدام "أرفف التجفيف المعلقة" في بلدان أخرى من القارة بما في ذلك كينيا، وأوغندا، وزامبيا حيث أدى نجاح هذه التقنية حتى الآن إلى تصدير المنتجات بسهولة وبيعها في زمبابوي، ورواندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.