طالبت لجنة عاطلي العلاج الطبيعي، ديوان الخدمة المدنية بتحديد موعد للقاء بعد مضي سبعة أشهر، وهم في انتظار مقابلة المسئولين، لحل أزمة عاطلي العلاج الطبيعي الذين مضى على تخرجهم ست سنوات.

وأشارت اللجنة إلى أنها قدمت طلباً لمقابلة أو اجتماع مع الجهات المعنية بالتوظيف في ديوان الخدمة المدنية لمناقشة موضوع العاطلين في ظل زيادة أعداد العاطلين، وكان ذلك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 إلا أنه تم تحويل طلب اللقاء إلى أحد المسئولين في الديوان، وذلك بتاريخ 2 ديسمبر/ كانون الأول 2013.

وأوضحت اللجنة في حديث إلى «الوسط» أن ديوان الخدمة المدنية طلب من اللجنة أجندة اللقاء، وقد تم إرسالها إلا أن اللجنة تفاجأت بعد ذلك بإحالة طلب اللقاء إلى مسئول آخر، في الوقت الذي لم يتم الردُّ فيه حتى الآن على طلب اللقاء، على رغم مضي أكثر من ستة أشهر على الخطاب الموجَّه إلى الديوان.

وذكرت اللجنة أن أزمة عاطلي العلاج الطبيعي ما زالت مستمرة، إذ إن القطاع الحكومي يرفض توظيفهم، ولا مجال للتوظيف سوى في القطاع الصحي الخاص، مشيرة إلى أن المستشفيات الخاصة تلجأ إلى توظيف الأجانب، وذلك بسبب عزوف العديد من البحرينيين عن العمل في هذه المستشفيات بسبب نظام المناوبات وضعف الراتب الشهري.

ولفتت اللجنة إلى أنه بحسب آخر دراسة فقد بلغ عدد الأخصائيين في القطاع الحكومي الصحي 112 أخصائيّاً بما يشكل نسبة 35 في المئة من مجموع الأخصائيين، بينما يبلغ عدد العاملين في القطاع الخاص 45 أخصائيّاً بما نسبته 14 في المئة من مجموع الأخصائيين.

وأشارت اللجنة إلى أن وزارة الصحة قامت بتوظيف خريجي دفعة 2007، إلا أن خريجي دفعة 2008 مازالوا في انتظار التوظيف، في الوقت الذي تتخرج فيه أعداد هائلة من الطلبة في كل عام، إذ وصل عدد العاطلين من أخصائيي العلاج الطبيعي في مملكة البحرين إلى 143 شخصاً حتى العام 2013.

وأوضحت اللجنة أن أعداد العاطلين ازدادت بعد تخرج آخر دفعة، وهي دفعة يونيو/ حزيران 2014، مؤكدة أنه على رغم الحلول التي اقترحتها اللجنة للتقليل من أعداد العاطلين، إلا أن الجهات المعنية لم تأخذها في الحسبان.

ودعت اللجنة إلى إيجاد حلول لتوظيف العاطلين الذين مضى على تخرجهم أكثر من ست سنوات، مؤكدة أنه تم رفع خطاب اقترحت فيه اللجنة الحلول البديلة للتغلب على مشكلة العاطلين، إذ دعت للسماح للعاطلين بمزاولة المهنة خلال الفترة المسائية، أو السماح لهم بالعمل بالنظام الجزئي، كما كان هناك مقترح بتوفير أخصائي علاج طبيعي في بعض المدارس، مؤكدة أن ذلك سيحل الأزمة التي تشهدها وزارة الصحة في ظل النقص الموجود بمجمع السلمانية الطبي وفي المراكز الصحية، موضحة أن هناك حاجة من قبل الوزارة إلى هؤلاء الخريجين، وخصوصاً في ظل افتتاح بعض المراكز الصحية والتي تقدم خدمة العلاج الطبيعي.