قال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ان ما تحقق في مسيرتنا الإصلاحية والديمقراطية كان نتاج تطلعات جلالة الملك والتي ترجمها ميثاق العمل الوطني الذي قال فيه شعب البحرين كلمته التي توافقت مع الرؤية الملكية السامية، ما يستوجب أن يعمل الجميع ضمن الإطار الوطني لتستمر مسيرة العطاء والانجاز.
وأشار سموه إلى ان مملكة البحرين استطاعت خلال مسيرتها الإصلاحية بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن تكرس الثوابت والمفاهيم الوطنية المرتكزة على أسس الهوية البحرينية الجامعة والشعور الوطني الصادق والثابت لشعب البحرين الذي عزز وحدتنا التاريخية المتوارثة ومكنوناتها الغنية بقيم حب الوطن والولاء له، وهو ما يعد الدعامة التي انطلقت منها المنجزات وتعاظمت بسببها المكاسب.
جاء ذلك خلال زيارة سموه مساء امس الثلثاء (8 يوليو/ تموز 2014)، يرافقه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة إلى مجالس كل من عائلة بن هندي والوجيه علي راشد الأمين والشيخ عادل المعاودة حيث هنأهم بالشهر الفضيل الذي فيه تزداد أواصر المحبة والترابط بين الجميع، حاثاً على استغلال هذا الشهر المبارك في أداء الطاعات والتواصل الاجتماعي بين أبناء البحرين.
ونوه سموه بعطاء أهل المحرق المستمر خدمة للوطن ومساهمة في نهضتها مع أبناء البحرين الكرام كافة الذين لم يتوانوا في بذل الجهد والوقت من أجل رفعة الوطن ونمائه، معرباً عن سعادته بالتواجد مع أهل المحرق، العاصمة التاريخية للبحرين، التي ضمت في كنفها العديد من الرجال والنساء ممن كانت لهم بصمتهم البارزة على مختلف الأصعدة ومازالت المحرق تحمل شخصيتها المتفردة بعبقٍ من الماضي الأصيل بأناسها وعمرانها وفرجانها، معتبراً أن «التراث والكيان والتاريخ بجانب الفرد هو ما يمثل التاريخ البحريني وواجبنا جميعاً الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا الثري».
وأكد سموه «اننا نسعى لترسيخ نمط اقتصادي متنامٍ ومستدام تتحقق فيه أعلى قيمة للاستثمارات في بيئة تنظيمية ملائمة تسهم في إزالة معوقات النمو كافة وتعزيز قيم التنافسية والارتقاء بالإنتاجية»، مشيراً إلى أهمية إعطاء الكفاءات الشابة الفرص النوعية التي تتطلب تحمل المسئولية لزيادة صقل مهاراتهم وخبراتهم لتعزيز إسهامهم وتوظيف إمكاناتهم وقدراتهم بالصورة الأمثل وضخ الدماء الشابة في شرايين المؤسسات الوطنية وبناء جيل من الكوادر الوطنية القادرة على تولي مهمات قيادية رئيسية في القطاعين العام والخاص.
وفي هذا الإطار، شدد سموه على أهمية تكامل التشريعات والإجراءات المنظمة للقطاع الاقتصادي التي تراعي الدور البارز للقطاع الخاص البحريني وإسهاماته كشريك محوري إلى جانب القطاع العام في تحريك الاقتصاد وديمومة الاستثمارات ذات القيمة المضافة والمولدة للفرص.
من جانبهم، أبلغ أصحاب المجالس والحضور سموه سعادتهم وتطلعهم لما تم الإعلان عنه خلال لقائهم بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتشريفهم بأن يكون لقاء جلالته القادم بهم في مجلس جلالته بمحافظة المحرق.
وفي ترحيبهم بمقدم سموه أشادوا بما يضطلع به من دور في الإسهام برفد مساعي التنمية والتطوير واهتمام سموه بتطوير البيئة الاستثمارية في المملكة، منوهين بحرصه على تعزيز الدأب للحفاظ على تماسك المجتمع ووحدته صوناً لروحه البحرينية الأصيلة.
العدد 4323 - الثلثاء 08 يوليو 2014م الموافق 10 رمضان 1435هـ