يواجه الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان أمس الثلثاء (8 يوليو/ تموز 2014)، الاستدعاء الثالث له من قبل الجهات الأمنية خلال أقل من عام، حيث يمثل اليوم لدى المباحث الساعة 9 صباحاً، فيما يمثل مساعده السياسي خليل المرزوق في المكان ذاته الساعة 11 من صباح اليوم أيضاً.

وسلمت قوات أمن سلمان والمرزوق الإحضاريتين شخصياً يوم أمس، غير أنه لم يكتب فيهما سبب الاستدعاء، فيما تدور التوقعات عن أن السبب يتعلق بلقاء قيادات «الوفاق» مع مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية للشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان توماس مالينوسكي، الذي أعلنت وزارة الخارجية اعتباره شخصاً غير مُرحَّب به، وعليه مغادرة البلاد، «وذلك لتدخله في الشئون الداخلية لمملكة البحرين وعقده اجتماعات مع طرف دون أطراف أخرى».

فيما يمثل المرزوق أمامها بعد أسبوعين من حكم براءته...

سلمان يواجه اليوم الاستدعاء الثالث لـ «المباحث» خلال أقل من عام

الوسط - حسن المدحوب

يواجه الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان اليوم الثلاثاء (8 يوليو/ تموز 2014)، الاستدعاء الثالث له من قبل الجهات الأمنية خلال أقل من عام، حيث يمثل اليوم لدى المباحث الساعة 9 صباحا، فيما يمثل مساعده السياسي خليل المرزوق في المكان ذاته الساعة 11 من صباح اليوم أيضا.

وسلمت قوات امن سلمان والمرزوق الاحضاريتين شخصيا يوم أمس، غير انه لم يكتب فيهما سبب الاستدعاء، فيما تدور التوقعات عن أن السبب يتعلق بلقاء قيادات «الوفاق» مع مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية للشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان توماس مالينوسكي، الذي أعلنت وزارة الخارجية اعتباره شخصا غير مرحب به، وعليه مغادرة البلاد، «وذلك لتدخله في الشئون الداخلية لمملكة البحرين وعقده اجتماعات مع طرف دون أطراف أخرى بما يبيّن سياسة التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وبما يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الطبيعية بين الدول، إضافة إلى ذلك، تنفيذاً لما جاء في توصيات المجلس الوطني في جلسته الاستثنائية والتي عقدت في يوليو 2013م».

ويأتي الاستدعاء الأخير لسلمان اليوم، بعد استدعاءين سابقين خلال اقل من عام، حيث مثل سلمان في (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، أمام النيابة العامة على خلفية اتهامه بإهانة هيئة نظامية وهي وزارة الداخلية، حيث اتهمت «جمعية الوفاق بإقامة فعالية عرضت فيها نماذج هيكلية ومجسمات ورسومات تنسب من خلالها للشرطة انتهاجها الممارسات اللاإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان بشكل ممنهج، كما قام أمين عام الوفاق وآخرون من أعضاء الجمعية بإلقاء كلمات تحريضية في افتتاح تلك الفعالية تضمنت المفهوم ذاته؛ ما تشكل جميعها إهانة للشرطة باختلاق أمور ومظاهر باطلة ومكذوبة».

وفي الحادثة الثانية، فقد تم استدعاؤه في (28 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، في التحقيقات الجنائية، قبل أن تأمر النيابة العامة بإخلاء سبيله بضمان محل إقامته وبمنعه من السفر على ذمة القضية، بعد تحقيق معه في النيابة العامة بعد إحالته إليها مخفورا، فيما رفع حظر السفر عنه لاحقا. وذكرت النيابة العامة وقتها أنها «قد تلقت بلاغاً من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية تضمن قيام الأمين العام لجمعية الوفاق الإسلامية بإلقاء خطبة يوم الجمعة الماضي الموافق 27 ديسمبر 2013 أطلق خلالها عبارات طائفية تشكل تحريضاً ضد فئة من المجتمع، ونسب فيها إلى مؤسسات الدولة على خلاف الحقيقة القيام بممارسات غير قانونية».

أما استدعاء القيادي الوفاقي خليل المرزوق، فيأتي بعد قرابة أسبوعين فقط، بعدما برّأته المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة، في (25 يونيو/ حزيران 2014) برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله، وأمانة سر إيمان دسمال، في القضية التي وُجهت له فيها تهم تتعلق بالترويج والتحريض واستغلال منصبه لارتكاب جرائم إرهابية.

وكان المرزوق، تسلم في (16 سبتمبر/ أيلول 2013) طلباً للحضور إلى مركز شرطة البديع، حيث تم توقيفه، إلا أن المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أخلت سبيله في (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2013)، بضمان محل إقامته مع منعه من السفر، بعد أن أمضى في السجن 38 يوماً.