العدد 4322 - الإثنين 07 يوليو 2014م الموافق 09 رمضان 1435هـ

ولي العهد: البحرين كرست الثوابت الوطنية المرتكزة على أسس الهوية البحرينية الجامعة

قال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن مملكة البحرين استطاعت خلال مسيرتها الإصلاحية بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة أن تكرس الثوابت والمفاهيم الوطنية المرتكزة على أسس الهوية البحرينية الجامعة والشعور الوطني الصادق والثابت لشعب البحرين الذي عزز وحدتنا التاريخية المتوارثة ومكنوناتها الغنية بقيم حب الوطن والولاء له، وهو ما يعد الدعامة التي انطلقت منها المنجزات وتعاظمت بسببها المكاسب.

وأشار سموه إلى أن ما تحقق في مسيرتنا الإصلاحية والديمقراطية كان نتاج تطلعات جلالة الملك المفدى والتي ترجمها ميثاق العمل الوطني الذي قال فيه شعب البحرين كلمته التي توافقت مع الرؤية الملكية السامية، مما يستوجب أن يعمل الجميع ضمن الإطار الوطني لتستمر مسيرة العطاء والانجاز.

جاء ذلك خلال زيارة سموه يرافقه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة إلى مجالس كل من عائلة بن هندي والوجيه علي راشد الأمين والشيخ عادل المعاودة حيث هنأهم بالشهر الفضيل الذي فيه تزداد أواصر المحبة والترابط بين الجميع، حاثاً سموه على استغلال هذا الشهر المبارك في أداء الطاعات والتواصل الاجتماعي بين أبناء البحرين.

و نوه سموه بعطاء أهل المحرق المستمر خدمة للوطن و مساهمة في نهضتها مع كافة أبناء البحرين الكرام الذين لم يتوانوا في بذل الجهد و الوقت من أجل رفعة الوطن و نمائه، معرباً سموه عن سعادته بالتواجد مع أهل المحرق، العاصمة التاريخية للبحرين، التي ضمت في كنفها العديد من الرجال و النساء ممن كانت لهم بصمتهم البارزة على مختلف الأصعدة و لا زالت المحرق تحمل شخصيتها المتفردة بعبقٍ من الماضي الأصيل بأناسها و عمرانها و فرجانها، معتبراً سموه أن التراث والكيان والتاريخ بجانب الفرد هو ما يمثل التاريخ البحريني وواجبنا جميعاً الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا الثري.

وأكد سموه إننا نسعى لترسيخ نمط اقتصادي متنامٍ ومستدام تتحقق فيه أعلى قيمة للاستثمارات في بيئة تنظيمية ملائمة تسهم في إزالة كافة معوقات النمو وتعزيز قيم التنافسية والارتقاء بالإنتاجية، مشيراً سموه إلى أهمية إعطاء الكفاءات الشابة الفرص النوعية التي تتطلب تحمل المسؤولية لزيادة صقل مهاراتهم وخبراتهم لتعزيز إسهامهم و توظيف إمكاناتهم و قدراتهم بالصورة الأمثل وضخ الدماء الشابة في شرايين المؤسسات الوطنية وبناء جيل من الكوادر الوطنية القادرة على تولي مهام قيادية رئيسية في القطاعين العام والخاص.

وفي هذا الإطار شدد سموه على أهمية تكامل التشريعات والإجراءات المنظمة للقطاع الاقتصادي التي تراعي الدور البارز للقطاع الخاص البحريني وإسهاماته كشريك محوري إلى جانب القطاع العام في تحريك الاقتصاد وديمومة الاستثمارات ذات القيمة المضافة والمولدة للفرص.

من جانبهم أبلغ أصحاب المجالس و الحضور سموه سعادتهم و تطلعهم لما تم الإعلان عنه خلال لقائهم بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى بتشريفهم بأن يكون لقاء جلالته القادم بهم في مجلس جلالته بمحافظة المحرق.

وفي ترحيبهم بمقدم سموه أشادوا بما يضطلع به سموه من دور في الإسهام برفد مساعي التنمية و التطوير و اهتمام سموه بتطوير البيئة الاستثمارية في المملكة، منوهين بحرص سموه على تعزيز الدأب للحفاظ على تماسك المجتمع ووحدته صوناً لروحه البحرينية الأصيلة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً