أكد رئيس الوزراء صاحب الملك الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن القرارات السيادية البحرينية دائما مستقلة ونابعة من مصلحتها الوطنية وهدفها أولا واخيراً الحفاظ على سلامة البلاد وشعبها، لافتا سموه الى ان لكل موقف قرار ودائما نستند فيه على قوة شعبنا الذي نستلهم منها عزمنا ، مشيرا سموه الى انه اذا كان شعبنا فرحاً بما تم اتخاذه من قرارات فستكون فرحته اكبر ان شاء الله عند قيام الاتحاد الخليجي .
واكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر أن تطبيق القانون أمر لاتختلف عليه أي دولة ،فمن يسعى للتفرقة بين أبناء الشعب مكانه ليس في البحرين ،ولا احد يرحب بمن يسعى لشق الصف او من يعمل على دعم جماعات تغذي العنف والارهاب ، وأكد سموه أن شعب البحرين لا يقبل أبدا بمن يريد الخروج عن الاجماع الوطني ، فهذا الشعب كان ولايزال هو المتصدر لرفض كل ما يتسبب بالإضرار بأمن الوطن وإستقراره، لافتا سموه الى أن البحرين بلد مسالم ويمد يده بالخير للجميع وفي نفس الوقت لاتقبل ان يتدخل أحد في شأنها الداخلي وهو امر مرفوض رسميا وشعبيا،وقال سموه ان شعب البحرين هو القوة التي نستند عليها في مواجهة التحديات المختلفة التي تستهدف الوطن.
إلى ذلك فقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن التحديات تأتي على المنطقة بصنوف مختلفة ،وهذه التحديات لايمكن مواجهتها أبدا الا بتكثيف اللقاءات الخليجية لتوحيد المواقف وجعل القرار الخليجي يحمل القوة المؤثرة على كافة المستويات
جاء ذلك خلال الزيارة الني قام بها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الى مجلس الشيخ عيسى بن خليفة آل خليفة حيث تبادل سموه مع الحضور الاحاديث المتصلة بالشان الوطني ومايبثه شهر رمضان الكريم من اجواء روحانية ومحبة وتآلف.
وقال سموه خلال الزيارة ان التفاني في خدمة البحرين ورفعة شأنه ورفع الضرر عنه هو واجب وطني فالمواطنة ليست شعارات بل عمل وحب للوطن والولاء له ، ومن يقبل ان يكون اداة بيد من يستهدف امن وطنه واستقراره ونهضته فعليه مراجعة نفسه ووطنيته.
الى ذلك فقد اكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ان شهر رمضان المبارك وما يشيعه من روحانية يجعل منا ان نكون اكثر حرص على التواصل والتزاور فيما بيننا فنحن شعب نملك من رصيد الحضارة وقيم الاسلام السمحة ما يؤهلنا ان نتمتع ونستأثر برصيد كبير من التأخى والتالف بين مكونات المجتمع.ودعا سموه للحفاظ على هذه الصورة الناصعة عن مملكة البحرين وما عرفت عنه بطيب الخلق والسماحة..
وأضاف سموه أن المجالس الرمضانية تعبر عن قيمة بحرينية أصيلة وسمه لروح الأسرة الواحدة بين أبناء الشعب البحريني على مر السنين، ومنبرا للحوار والتداول الفكري بين مكونات المجتمع في كل يهم الشأن الوطني من قضايا.
وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الى ان المجالس الرمضانية وما تتميز به من أصالة وما تتناوله من حوارات بناءة تعد فرصة طيبة نستذكر من خلالها تاريخنا وثقافتنا ورجالات البحرين المخلصين الذين ساهموا بجهدهم وعطائهم في بناء المملكة ورقيها.
وأكد سموه على ان اية علاقة تسود المجتمع يجب أن نعززها ونوطدها بالأمن الجماعي وان لا ندع الباب مفتوحا أمام من يهدد امن مجتمعنا واستقراره .
كما أكد سموه بان التنمية ستواصل مسيرتها وستشق طريقها نحو الأمام ولن يثنيها من يريد بالبحرين شرا او يسعى لإعاقة تطورها وتقدمها فالمملكة وبعون من الله تعالى وبعزيمة أبنائها المخلصين المتمسكين بالثوابت الوطنية ستخطوا خطوات متلاحقة نحو المزيد من المكاسب بما يلبى تطلعات وطموح أبناء البحرين المخلصين.
من جانبه أعرب الشيخ عيسى بن خليفة آل خليفة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تفضله بزيارة مجلسه، تأكيدا لما يوليه سموه من حرص دائم على التواصل وزيارة المجالس الرمضانية.