استقبلت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة صباح اليوم الثلثاء (8 يوليو/ تموز 2014) وزير الخارجيّة المغربيّ الأسبق ومؤسّس مهرجان أصيلة الثّقافيّ في المملكة المغربيّة محمد عيسى لمتابعة التنسيق من أجل مشاركة البحرين المقبلة في موسم أصيلة المغربيّ في الفترة ما بين 8 وحتّى 22 أغسطس/ آب المقبل باعتبارها ضيف الشّرف لهذا العام، الاستضافة التي تسعى من خلالها وزارة الثقافة لاستعراض التجربة الفنيّة والثقافية البحرينية الأصيلة، وتعزيز التّبادل الثّقافيّ وتعميقه، خصوصًا وأنّها تنقل النّتاج البحرينيّ الثّقافيّ والتشكيلي بوسائطه وقيمه الجماليّة والتّاريخيّة، تزامنا واحتفاء المنامة بعام الفنون 2014 تحت شعار "الفن عامنا".
وتأتي مشاركة البحرين كضيف شرف المهرجان عبر برنامج استثنائيّ يجري العمل عليه، يتضمّن نقل معارض تشكيليّة لمبدعي وروّاد الفنّ البحرينيّ، إلى جانب استضافة مجموعة فنّانين بحرينيّين ومشاغلهم سواء كانت تلك المتّصلة بفنون الحفر، الرّسم الزّيتيّ والجداريّات.
ولن يقتصر الأمر على نقل معارض فحسب، بل ستكون هنالك مجموعة عروض لأفلام قصيرة توثّق الحركة الفنّيّة التّشكيليّة في مملكة البحرين، ومعرض للكتب ينقل أهمّ المؤلّفات المحليّة والنّتاجات الثّقافيّة والتّوثيقيّة البحرينيّة، وسيتّصل هذا المعرض بمقهى بحرينيّ كذلك، يحمل الأجواء البحرينية الأصيلة إلى المملكة المغربيّة.
كما ستكون مملكة البحرين حاضرةً بتراثها وإرثها الإنسانيّ في معارض متعدّدة، وستشمل بعروضها أيضًا الأزياء البحرينيّة الشّعبيّة، بالإضافة إلى مجموعة من الحفلات الموسيقيّة والغنائيّة الشّعبيّة والحديثة.
وتتخذ هذه الأنشطة والفعاليات عددا من المراكز والمؤسسات الثقافية موقعا لها، بحيث تتوزع في أكبر عدد من المواقع التي من بينها: مركز الحسن الثّاني، ديوان قصر الثّقافة، مكتبة الأمير بندر بن سلطان، ساحة عبدالله كنون ومختلف شوارع المدينة، معززة بذلك التّبادل قيمة الثّقافيّ بين المملكتين، ومحتفية بتراث البحرين الثقافي الماديّ وغير الماديّ.