مثّل يوم الأحد المنصرم المصادف اليوم الثامن من شهر رمضان لعام 1435هـ، الموافق 6 يوليو / تموز 2014 علامة بارزة في تاريخ الخدمات الصحية في مملكة البحرين، فقد شهد افتتاح مركز الشيخ جابر الأحمد الصحي أبوابه لاستقبال المرضى من أبناء الدائرة الثانية في المحافظة الشمالية والمقمين فيها، ليكون المركز الصحي السابع والعشرين في سلسلة مراكز الرعاية الصحية الأولية الموزعة على مختلف مناطق ومحافظات مملكة البحرين، وقد بدأ توافد المواطنين على المركز في يومه الأول مع دقائق الافتتاح الأولى للاستفادة مما يقدمه من خدمات صحية، فكان في استقبالهم كوادر على درجة عالية من التأهيل في مختلف مجالات اختصاصها.
تزامن ذلك مع تواجد طاقم رفيع المستوى من إدارة هذه الوزارة يتقدمهم الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة وذلك حرصا من هذه الإدارة على نجاح وانسيابية عملية الافتتاح، والاطمئنان على سير ما يقدمه المركز من خدمات، وقد عبّرت الدكتورة الجلاهمة عن فخر الوزارة بافتتاح هذا المركز الصحي الذي صُمِّم لتقديم خدمات عالية الجودة حسب المعايير والمقاييس الصحية العالمية في الرعاية الصحية الأولية، وأوضحت الجلاهمة أن المركز يقدّم مجموعة واسعة من الخدمات الصحية التي تشتمل على تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية العلاجية والوقائية الطبية والتمريضية، كما يشتمل المركز على بعض العيادات التخصصية لأمراض السكر، فقر الدم المنجلي (السكلر)، التغذية، فحص قاع شبكية العين، وغيرها، وقد روعي في تصميم هذا المركز أن يكون صديقا لذوي الإعاقة من خلال استخدام الأبواب الاوتوماتيكية، والمداخل الصديقة لهذه الفئة من المستفيدين من خدمات المركز، كما خصصت مواقع (غرف) خاصة في المركز للأمهات المرضعات اللاتي يقمن على رعاية أولادهن لتشجيعهن على الرضاعة الطبيعية، وأضافت الجلاهمة أن هذا المركز يشترك في مشاريع التميز من خلال تطبيق نظام التصنيف الذكي للمرضى، ومشروع الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وعوامل الاختطار للأمراض المزمنة، وصرحت الجلاهمة بأن المركز سيكون جاهزا لتقديم خدماته على مدار الساعة مع بداية العام القادم.
من جانب آخرهنأت مدير إدارة المراكز الصحية، سيما زينل ، الأهالي والمقيمين في هذه المنطقة على افتتاح هذا المركز الصحي الذي يمثل تطورا في تسهيل وصول المواطنين والمقيمين لمراكز الرعاية الصحية الأولية والاستفادة من خدماتها ، وأشارت السيدة زينل بأنه سيتم تشغيل المركزبشكل جزئي لحين اكتمال الاستعدادات والتجهيزات حيث سيقتصر على تقديم الخدمات في الفترة الصباحية حتى شهر أكتوبر / تشرين الأول 2014م، وسيتم البدء في تقديم خدمات صحة الفم والأسنان بعد شهر رمضان المبارك، ومن ثم سيتوالى تقديم خدمات الأشعة وخدمات العلاج الطبيعي تزامناً مع وصول الأجهزة الطبية الممولة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، وأكدت زينل على أنه يمكن للمواطنين والمقيمين في المجمعات السكنية المسجلة على مركز الشيخ جابر أن يستفيدوا من الخدمات الصحية التي تقدمها المراكز الصحية المخصصة لمجمعاتهم السكنية سابقا حتى يتم الانتهاء من تشغيل جميع هذه الخدمات في هذا المركز.
من جانبها أكدت رئيس أطباء الرعاية الصحية الأولية نعيمة سبت، حرص وزارة الصحة على توفير أطباء عائلة على مستوى عال من الكفاءة والتأهيل لتقديم الاستشارة الطبية المناسبة في الوقت المناسب، وأضافت الدكتورة سبت أن هذا المركز يهدف إلى تقليل الضغط على مجمع السلمانية الطبي من خلال استقبال الحالات الطارئة، وافتتاح عدد من العيادات التخصصية بالإضافة إلى ما يقدمه من خدمات الرعاية الصحية الأولية.
وصرّحت الطبيب المسئول في مركز الشيخ جابر الأحمد الصباح فاطمة الجردابي ، أن المركز سيقوم في الفترة الحالية بتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية العلاجية والوقائية الطبية والتمريضية، بالإضافة إلى خدمات التثقيف الصحي وخدمات رعاية الأمومة والطفولة، والبحث الاجتماعي، وأضافت الجردابي أنه سيتم افتتاح عدد من العيادات التخصصية، كما سيتم في مرحلة قادمة البدء في تقديم خدمات صحة الفم والأسنان، الأشعة، العلاج الطبيعي، وأهابت الجردابي بالمواطنين والمستفيدين من خدمات المركز الصحي أن يتقدموا باقتراحاتهم وملاحظاتهم من خلال صندوق الاقتراحات أو التواصل مع أعضاء مجلس إدارة المركز، وأشارت الجردابي أن مجلس إدارة المركز بصدد تشكيل لجنة تعزيز الصحة حيث يشترك ممثلون عن المجتمع مع أعضاء مجلس الإدارة في تنظيم فعاليات وبرامج لنشر الوعي الصحي وتعزيز المفاهيم المرتبطة بنمط الحياة الصحي لجميع أفراد المجتمع.
كان أول المرضى الذين استقبلهم المركز هو إدريس عيسى وأخوه محمد من أهالي قرية المقشع، حيث إذ المركز لتلقي الرعاية اللازمة لتخفيف آلام نوبة سكلر ألمت به.
فريدة عيسى أحمد من أهالي قرية كرانة، عبّرت عن ارتياحها لموقع المركز القريب من منطقة سكنها، بالإضافة لتصميمه المريح، وما شهدته من حفاوة الاستقبال من جميع العاملين في المركز.
مرتضى إبراهيم أحمد من أهالي قرية باربار، عبّر عن سعادته الكبيرة بافتتاح المركز، وما شاهده من استعدادات على مستوى رفيع ومتطور، متمنيا كل التوفيق لجميع الكوادر العاملة في هذا المركز، وأشار مرتضى إلى ضرورة تخصيص موقع مناسب لمواقف سيارات المرضى والمترددين على المركز.
محمد جاسم الماجد من إسكان الشاخورة، عبّر عن ما حمله من انطباع جيد عن المركز من خلال ما رآه من تصميم رائع وسعة مكانية كبيرة داخل المركز، والأثر الإيجابي لحفاوة الاستقبال الذي حصل عليه من موظفي المركز وسرعة تقديم الخدمات، وتمنى أن يتم توفير موقع مناسب لمواقف للسيارات.
علي إبراهيم أحمد الصالح من أهالي قرية جنوسان، عبّر عن سروره الكبير لافتتاح هذا المركز القريب من محل سكناه مما يسهِّل من عملية الحصول على خدمات الرعاية الصحية، بالإضافة لما تميّز به المركز من حسن التنظيم والتصميم، واشتماله على جميع خدمات الرعاية الصحية الأولية بما يلبي حاجة أهالي المنطقة، وقدّم شكره لجميع الموظفين لما حظي به من استقبال وحفاوة.
إبراهيم أحمد النوح من أهالي قرية كرانة عبّر ارتياحه لموقع المركز الصحي القريب من منطقة سكنه، وقدّم شكره للوزارة على مابذلته من جهود في سبيل إنشاء هذا المركز على مساحة واسعة وبهذا المستوى الرفيع، كما تمنى أن يتم توفير موقع مناسب لمواقف السيارات لما يمكن أن يسببه عدم تخصيص مواقف مناسبة للسيارات من إزعاج للسكان المجاورين للمركز وازدحامات مرورية على الشوارع المحيطة به.
يذكر أن مركز الشيخ جابر الأحمد الصباح يخدم المواطنين والمقيمين في المنطقة الثانية من المحافظة الشمالية للمجمعات السكنية التالية: 444 - 447 - 449 - 450 - 454 - 456 - 458 - 460 - 463 - 465 - 469 - 471 - 473 - 475 - 477 - 479 - 481 - 502 - 504 - 505 - 506 - 507 - 508 - 509 - 513 - 514 - 515 - 517 - 518 - 520 - 522 - 524 - 525 - 526 - 528.
بما يصل إلى حوالي 50 ألف مسجل، كانوا يتوزعون على مركزي جدحفص والبديع الصحيين، وبذلك فإن افتتاح هذا المركز سيخفف الضغط على هذين المركزين بنسبة تصل إلى (45%).
وقد بلغت التكلفة الإجمالية لإنشاء هذا المركز وتجهيزه قرابة 5 مليون دينار بحريني، ساهم في تمويلها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من خلال المكتب الفني الكويتي و دولة البحرين.
وقد شهد هذا المركز مؤخرا حراكا مستمرا ونشاطا مستمرا من قبل كوادر الرعاية الصحية الأولية بالوزارة للانتهاء من التجهيزات والاستعدادات اللازمة لاستقبال المرضى ونقل الملفات الصحية من مركزي البديع وجدحفص الصحيين.
فاعل خير
نشكر اخواننا في الشقيقة دولة الكويت على دعمهم المستمر لشعبهم شعب البحرين حتى اصبحت اغلب المشاريع الصحية والخدمية والطرق والتعليم والاسكان هي من الكويت لذا نشكر والدنا واميرنا صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت والحكومة الرشيد والشعب الكويتي العزيز على هذا العطاء الذي اخجنا نحن شعب البحرين ..
شكر وتقدير
الشكر والتقدير إلى مؤسسات المجتمع المدني بقرية باربار من جمعية باربار الخيرية ونادي باربار الرياضي اللذان كان لهما الأثر الكبير في إنشاء هذا المركز وبعد عناء طويل ها قد تحقق الحلم
نأمل
نأمل أن يكون كل ما ذكر صحيحا وأن يحظى هذا المركز بإدارة جيدة تسعى لخدمة الناس والتخفيف عليهم...... سنرى