أكد السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري علي أهمية الحوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرًا أن أي حوار سيكون مفيدًا و"خصوصًا مع إيران".

ونقلت "النشرة  اللبنانية" عن عسيري قوله خلال حديث إذاعي: إن "السعودية ستقوم بجهود مع الجميع لمواجهة الارهاب"، مضيفًا: إن "أي حوار سيفيد وخصوصًا مع إيران ولكن يجب ان يكون هدفه شاملاً".
واعتبر السفير السعودي في لبنان أن "ما نراه اليوم من منظمات ارهابية هو ظاهرة غريبة ومستمرة ويزيد الى درجة الجنون ولا استبعد ان تكون السفارة السعودية في لبنان مستهدفة".
واعتبر العسيري أن "ظروف المنطقة هي التي أوجدت بيئة حاضنة لداعش وغيرها"، وقال: "أمس كانت القاعدة واليوم "داعش"، تعددت الاسماء والارهاب واحد"، لافتا الى أننا "نواجه جميعًا وعدونا مشترك".
ورأى عسيري أن "خلط الاوراق في المنطقة هو ما اوجد البيئة للارهاب"، معتبرًا أنه "من الظلم اتهام السعودية بانها هي وراء تنظيم داعش"، مضيفا بان "هناك خلافات سياسية والسعودية لا تعمل بالغدر وسياسة السعودية واضحة و تريد الشراكة في الحكومة فيما يتعلق بالعراق وخصوصًا ان رئيس الحكومة نوري المالكي قام بعمليات اقصاء، ولكن الخلاف السياسي لا يجعلها في مرمى الاتهام".
وأوضح السفير السعودي في لبنان أن "هناك جهات تستغل شبابًا لاقحامهم في عمليات ارهابية"، لافتًا إلى أن "مواجهة التحديات تحتاج الى جهد جماعي لدراسة الظاهر وايجاد الحدود".
وأكد عسيري أن التقسيم لا يشكل حلاً لأزمات المنطقة بل أن ذلك من شأنه أن "يؤدي الي اضعاف المنطقة" مشددًا على أن "السعودية كانت وستبقي ضد التقسيم".
وتطرق السفير السعودي إلى أزمة الانتخابات الرئاسية المستمرة في لبنان فرأى أن "لبنان يحتاج لاجراءات سريعة ولانتخاب رئيس للجمهورية، واجتماع الكل لحماية لبنان"، وقال: إن "المشكلة اليوم في الفراغ الرئاسي هي لبنانية ومسيحية تحديدا، ونحن لا نتدخل في الشأن اللبناني".