طالب مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يواخيم لوف بإدارة تحكيمية حذرة لمباراة فريقه أمام المنتخب البرازيلي بالدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل مساء اليوم الثلثاء (8 يوليو / تموز 2014).
وصرح لوف للصحفيين باستاد "مينييراو" بمدينة بيلو هوريزونتي أمس الاثنين قائلا : "شاهدت مباريات تم تجاوز حدود الصبر والاحتمال فيها".
وضرب لوف مثالا على ذلك بماراة البرازيل مع كولومبيا بدور الثمانية من المونديال والتي شهدت في بعض لحظاتها تجاوز اللاعبين "لكل الحدود".
وكانت البرازيل نفسها اشتكت من حكم هذه المباراة التي شهدت احتكاكا عنيفا من الكولومبي خوان كاميلو زونيجا أسفر عن تعرض النجم البرازيلي نيمار للإصابة بكسر في الفقرة الثالثة من عموده الفقري وبالتالي اضطرار البلد المضيف للعب بدون نجمه الأبرز لنهاية البطولة.
وقال لوف : "كانت هذه المباراة معركة حقيقية وشابها العديد من الأخطاء الشخصية من كلا الجانبين ، وليس الخطأ الذي تسبب في إصابة نيمار وحسب .. ارتكبت العديد من الأخطاء من الخلف مما شكل خطورة حقيقية على اللاعبين".
وشهدت مباراة البرازيل مع كولومبيا 54 خطأ شخصيا. وكان نصيب المنتخب البرازيلي ، صاحب أعلى رصيد من ارتكاب الأخطاء الشخصية في البطولة حتى الآن ، 31 خطأ محتسبا ضده.
واعترف لوف أنه لا يمكنه الإدلاء "ببيانات عريضة" عن معايير التحكيم وبأن هناك حكام أداروا مباريات في بطولة كأس العالم الحالية بشكل جيد ، ولكنه هاجم "أسلوب اللعب البدني والسعي لإيقاف الخصم بأي ثمن" وهي الأمور التي رآها في العديد من المباريات.
وأكد لوف أن هذا الأسلوب يتنافى مع اهتمامات المتفرجين ، كما أنه ضد اللاعبين الموهوبين.وحذر لوف من أنه "لن يكون هناك حاجة لنيمار أو مسعود أوزيل أو ماريو جوتزه أو ليونيل ميسي" إذا استمر اللعب الدفاعي بهذه الطريقة.
وطالب الحكم المكسيكي ماركو أنطونيو رودريجيز ، حكم مباراة الليلة ، بالتدخل السريع إذا تحول مسار اللعب إلى الخشونة خلال المباراة التي ستقام باستاد "مينييراو".
وأكد لوف أن المعسكر الألماني يشعر "بالأسف الشديد" لغياب نيمار عن هذه المباراة ، مشددا على أن المنتخب البرازيلي مازال قادرا على تقديم الكثير حتى بدون نيمار.
وقال لوف محذرا : "لا يجب أن تصدقوا أن غياب نيمار أو (الموقوف) تياجو سيلفا سيقلل من فرص البرازيل .. فباقي اللاعبين سيشعرون بالتحرر".
وأضاف : "سيقاتل جميع اللاعبين الآخرين في الملعب من أجل نيمار ومن أجل البرازيل".
وكانت ألمانيا خرجت من منافسات الدور قبل النهائي في بطولتي كأس العالم السابقتين ، حيث كان لوف مساعدا لمدرب منتخب ألمانيا في 2006 بينما كان مدربا للفريق في مونديال 2010 .
وقال لوف : "عادة ما يكون لعب مباراة بالدور قبل النهائي أمرا مميزا للغاية .. ولكن البرازيل ستلعب ومعها 200 مليون مشجع ، مما يعني أنها لن تلعب في الملعب وحسب".
وأكد لوف أن ألمانيا مستعدة للتحدي الكبير الذي ينتظرها باللعب أمام البلد المضيف ، وأن جميع لاعبي الفريق مستعدون تماما لهذه المناسبة.
وقال : "إننا واثقون في أنفسنا ، ونعرف أننا قادرون على تحقيق نتيجة جيدة. ولو تمكننا من الوصول إلى ذروتنا في القوة والأداء ، فأعتقد أننا سيكون لدينا فرصة جيدة .. الفريق يضع كل تركيزه في هذه المباراة".