العدد 4322 - الإثنين 07 يوليو 2014م الموافق 09 رمضان 1435هـ

حرم السفير المغربي لدى مملكة البحرين .. في المغرب يتمسكون بالتقاليد ويحتفلون بالأطفال الصائمين

تحتفل كافة دول العالم الإسلامي بقدوم شهر رمضان الفضيل، هذا الشهر الذي يفرض مشاعر روحانية وطقوساً تقليدية جميلة، قد تختلف من بلد لأخر، ولكنها تتشابه في مس الروح والقلب بفرحة قدوم شهر رمضان الغائب الذي نشتاق إليه دائما، ونحن إلى أجوائه جميعاً.

وعن احتفال الأسرة المغربية برمضان التقت "وكالة أنباء البحرين" " بنا" بحرم السفير المغربي لدى مملكة البحرين، فوزية بلقايدي التي أكدت أن الأسرة المغربية تبدأ في الاستعداد لاستقبال شهر رمضان منذ دخول شهر شعبان، موضحة أن المرأة المغربية تحرص على إعداد البهارات الخاصة برمضان بنفسها، لتكسبها النكهة البيتية الخاصة، كما تقوم بإعداد (الشبكية وهو طبق لابد أن يرافق حساء الحريرة على مائدة الافطار، وتتكون الشبكية من الدقيق والبيض وقليل من السمسم والمستكه والزعفران والزيت ومقطعة بطريقة معينة ، ثم تقلى في الزيت وتسقط في العسل ويتم رشها بالسمسم .
كما أكدت حرم السفير أن المائدة المغربية الرمضانية تتكون من العديد من أصناف المأكولات تتصدرها " الحريرة" ، ( حساء يتكون من اللحم والطماطم مع الكزبرة والكرفس والبقدونس بكثرة وحمص ودقيق وشعرية)، معلقة" من يسير في شوارع المغرب وقت الإفطار يستطيع أن يشم رائحة الحريرة في مختلف الشوارع والأزقة"، مشيرة إلى أن المائدة الرمضانية المغربية تشتهر ( بالسفوف وهي حلوى تتكون من الدقيق المحمص والسمسم المطحون المحمص واللوز المقلي مع إضافة السكر والقرفة والينسون والعسل والزيت"، مؤكدة أن هذه الحلوى تمنح الصائم القوة والطاقة.
وتوضح بلقايدي أن المائدة المغربية تتميز بجمع الأصناف المالحة والحلوة في نفس الوقت، وأن المائدة الرمضانية تقدم على عدة مراحل المرحلة الأولى وهي التي تعقب انطلاق آذان المغرب مباشرة وتتكون المائدة من ( الحريرة والشبكية والمعجنات، و التمر والتين والبيض المسلوق واللبن والعصائر )، ثم تأتي المرحلة الثانية للمائدة الرمضانية وهي التي تعقب صلاة التراويح وتحمل الأطباق الرئيسية الأخرى للإفطار، مضيفة " اعتدنا دعوة الأهل والأصدقاء على مائدة الافطار لنفطر جميعا سويا".
وتؤكد بلقايدي أن المرأة المغربية لا تزال تحرص على إيجاد التوازن بين الاهتمام بالبيت والعمل، موضحة أن المرأة المغربية العاملة على الرغم من استطاعتها شراء الوجبات الخارجية لأسرتها في رمضان، إلا أنها تسعى دائما للاهتمام بإعداد المائدة الرمضانية بنفسها، ولو كلفها ذلك الشعور بالتعب والمشقة، لكونها تضع صحة أسرتها على رأس قائمة أولوياتها .

وتشير بلقايدي إلى أن شهر رمضان الفضيل يمثل لدى الشعب المغربي فرحة خاصة مرتبطة بالطفولة، حيث تقوم الأسرة بالإحتفال باليوم الاول لصيام ابنا ئها وبناتها خلال طقوس احتفالية خاصة في ليلة القدر.
وتقول بلقايدي " في ليلة القدر إضافة إلى الاحتفالات الدينية المعروفة ، يرتدي الطفل الصائم للمرة الأولى الزي المغربي التقليدي ، ويطلب منه اعتلاء سلم، ويرمز السلم إلى تدرج الطفل إلى خطوة أعلى في حياته، ويقدم له في وقت الفطور الحليب والتمر والعسل، وترتدي الفتاة الصائمة للمرة الأولى ملابس العرس وتتجمل وتتزين بالمجوهرات، وتقوم الأسر بجولة لهما وسط الأهل والأصدقاء احتفالاً بصيامهما ويلتقطون لهما الصور".
وتوقف الحديث مع حرم السفير المغربي فوزية بلقايدي ولا تزال الطقوس الرمضانية التقليدية لها مذاق خاص ونكهة متفردة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً