يعد الفارق كبير في شهر رمضان بين الماضي والحاضر بالنسبة إلى أهالي قرية البرهامة ، بل إنه محور أحاديث كبار السن بعد الانتهاء من مجالس إحياء القرآن الكريم بمنازل القرية ، ويعود الأهالي بذاكرتهم إلى الوراء مستذكرين مظاهر استقبال شهر رمضان بالقرية ، حيث يتسابق الجميع في إحياء ليالي رمضان ، وذلك بحضور مجالس تلاوة القران الكريم بالقرية .
وتعدد مجالس تلاوة القرآن الكريم في قرية البرهامة والتي يبلغ عددها نحو 11 مجلساً ، وفي ذلك الشأن يقول الحاج حسن بن سبت إلى أن " المجالس سابقاً كانت أقل عدداً ولكن عددها ازداد مع مرور الوقت ، وهكذا بقيت حتى الوقت الحالي " .
ويتفق معه في ذلك ابنه الحاج عبد علي بن سبت ، قائلاً : "نعم كانت المجالس بالرغم من قلة عددها في القرية ، إلا أن التفاعل فيها كبير، بل إن حتى بعضها يشهد بكاء الحاضرين والقارئ من شدة التفاعل مع التلاوة الخاشعة ، وكانت المجالس وقتها لا تقتصر على كبار السن فقط ، بل إن حضور الاطفال فيها له نكهة وطعم خاص" .
ولا يقتصر حديث أهالي قرية البرهامة على اختلاف إحياء مجالس تلاوة القران بين الماضي والحاضر ، بل يشمل وجهات نظر أخرى كما اوضح بذلك الحاج حسن سبت قائلاً :" يشكو أبناء هذا الزمن من طول فترة الصيام ، على الرغم من أنهم يقضون جل أوقاتهم في النوم أو في مشاهدة التلفاز ، أما سابقاً نحن كنا لا نشكو مثل ذلك ، بل كنا نعمل ونعيل أسرتنا ونصوم 3 أشهر متواصلة ولم نتذرع بحجج مثل التي يروج لها أبناء الجيل الحالي ".
ويتنوع حديث أهالي قرية البرهامة بين الفرق بين الماضي والحاضر ، وبين أحلام أهالي القرية التي لا زالت معلقة كما أكد ذلك ، الشاب زكريا عمران ، قائلاً :" تبقى أحلام أهالي القرية وشبابها بتشييد الجهات المختصة وحدات سكنية لأهالي القرية ، فقرية البرهامة بالرغم من صغر حجمها إلا أن بها عدد كبير من الطلبات المعلقة ، والتي يتمنى أصحابها أن تجد لها الآذان الصاغية في يوم من الأيام " .
وتبقى البرهامة تشكل تراثاً شعبياً أصيلاً لا يمكن إلا أن تعد واحدة من القرى والمناطق بمملكة البحرين ، والتي سوف ستكون لــ " الوسط" رصد لها خلال شهر رمضان الكريم.
الله يتقبل طاعاتكم
مشكورة جدا جريدة الوسط على هذا الاهتمام الرائع واظهار الصورة الحسنة لهذا الشهر الفضيل اعاده الله على الجميع بالامن والامان وحفظ الله هذا الوطن واهله من كيد الاعداء.