تُدشن جمعية العاصمة للثقافة الإسلامية مساء (الأربعاء 9 يوليو/ تموز 2014) الجزء الثاني من موسوعتها «ملامح... وجوه من المنامة 2»، التي توثق لـ100 اسم من أبرز رجالات العاصمة، وذلك في مأتم مدن.

وفي تصريح لـ «الوسط»، أفاد نائب رئيس الجمعية ومدير مشروع ملامح سيدفاضل آل شرف: «إن الجمعية ستطلق الجزء الرابع ضمن موسوعتها المصورة «ملامح» والتي تعنى بتوثيق الحياة الاجتماعية والعمرانية في المنامة يوم الأربعاء المقبل، بمشاركة من أهالي الشخصيات التي تم توثيقها، وعدد من المهتمين بالتراث ووجهاء المنامة والبحرين».

وأوضح آل شرف أن «الإصدار الرابع من الموسوعة، والذي يقع في كتاب مصور من 200 صفحة من القطع الكبير يتناول 100 اسم آخر من أبرز رجالات العاصمة من جيل الأجداد والآباء الراحلين الذين كان لهم دور بارز في ارتقاء عاصمة البحرين المنامة في شتى المجالات سواء العلمية أو الأدبية أو الاقتصادية أو الحياة العامة بكل امتداداتها».

وذكر أن «فريق العمل بالجمعية وضع خطة عمل طويلة بدأت من أول يوم من إصدار الجزء الثالث للموسوعة لجمع وفرز واخراج مادة الكتاب، وقد شكلت لذلك فريق عمل خاص يقوم بمهمات الجباة والمراجعين والمخرجين».

وبيّن آل شرف أن «مشروع (ملامح) يهدف الى تجديد الروابط والتلاحم المجتمعي في مجتمع العاصمة من خلال استذكار لحظات العيش والكد المشتركة بين أبناء المنامة بمختلف مذاهبهم وأطيافهم وتوجهاتهم».

وأكمل ان «فريق العمل قام بدور وبذل جهدا كبيرا في تجميع المواد وفرزها وتنقيتها وتصحيحها مراعيا في ذلك اختيار أجود المواصفات والمقاييس الفنية لطباعة العمل وإظهاره بأفضل حلة». وشدد على أن «متابعة الفكرة الفرعية للإصدار هذا العام (وجوه من المنامة) ضرورة حتمية حيث لم يستوفِ الجزء السابق العديد من الأسماء والشخصيات التي تفخر بها المنامة». ولفت آل شرف إلى أن «المشروع انطلق العام 2009، وكان الجزءان الأول والثاني من موسوعة ملامح أرشيفا عاما للمنامة، جمعنا من خلاله 30 ألف صورة، فيما تم تخصيص عنوان محدد للجزءين الثالث والرابع من الموسوعة، تحت عنوان «وجوه من المنامة»، لتوثيق أسماء رجالات المنامة».

يذكر أن الجمعية أصدرت الجزء الثالث من الموسوعة في شهر رمضان العام الماضي وحظي باهتمام واسع من مختلف الشرائح حيث يأخذ متصفحه في رحلة 100 عام من خلال قراءة سيرة نخبة من رجالات المنامة المخلصين، مستعرضا أهم المحطات في حياتهم الشخصية والعملية وأروع التجارب والخبرات التي من خلالها استطاعت هذه الأسماء العريقة بناء هذا الوطن العزيز.

وقد نفدت جميع نسخ الكتاب خلال ساعات قليلة من إصداره لما يشكله الكتاب من مادة حية قصصية ومرجعا تاريخيا يوثق تاريخ العاصمة ومجدها التليد.