العدد 4322 - الإثنين 07 يوليو 2014م الموافق 09 رمضان 1435هـ

بعض الوزارات لم تستوعب أهمية «الحكومة الإلكترونية»... والدخول للبوابة الجديدة «انخفض»

4 شركات تدرّب 5 آلاف مواطن على «الكمبيوتر»... القائد لـ «الوسط»:

محمد القائد
محمد القائد

قال الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية، محمد القائد، إن بعض الجهات الحكومية والوزارات لم تستوعب حتى الآن أهمية تقرير الأمم المتحدة لجاهزية الحكومة الإلكترونية، والذي حصلت فيها البحرين مؤخراً على المركز الـ18 عالمياً والأولى عربياً في مؤشر الحكومة الإلكترونية، مشيراً إلى أنهم سيضعون خطة لجوانب التطوير المتوقع تحقيقها بعد أن صدر تقرير الأمم المتحدة نهاية يونيو/ حزيران الماضي (2014).

وذكر القائد، في حديث إلى «الوسط»، أن قياس مؤشرات الحكومة الإلكترونية من قبل الأمم المتحدة سيتم بعد عام تقريباً، فيما سيصدر التقرير الجديد بعد عامين.

وبيّن القائد أن الدخول لمواقع بوابة الحكومة الإلكترونية المتطور، والذي تم تدشينه قبل نحو 4 أشهر، «انخفض، وهذا أمر طبيعي».

وأفصح عن ترسية مناقصة على 4 شركات خاصة لتدريب 5 آلاف مواطن سنوياً على أساسيات الحاسب الآلي، وذلك ضمن برنامج «قدرات»، واصفاً المبادرات لاستخدام نظام الدخول الموحد للبيانات بأنها «خجولة... والطموح أعلى من المستوى الحالي».

وفيما يلي نص حديث «الوسط» مع الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد...

ماذا أعدت هيئة الحكومة الإلكترونية للمحافظة على المستوى الذي وصلت إليه البحرين عالمياً في تقارير الأمم المتحدة المتعلقة بالحكومة الإلكترونية؟

- كما ذكرت في وقت سابق، وجه نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، إلى الاستمرار في عمل اللجان الفرعية، وسنقدم له تقريراً عن جوانب التطوير المتوقع أننا يمكن تحقيقها، وقد بيّنا له في اجتماع عقد يوم الإثنين (30 يونيو/ حزيران 2014) أن البحرين كان بإمكانها أن تكون أفضل في بعض الجوانب فيما يتعلق بتقرير الأمم المتحدة لجاهزية الحكومة الإلكترونية، ولكن بعض الجهات الحكومية مازالت لم تستوعب أهمية العمل في بعض المجالات.

سنأخذ الناس خطوة خطوة، ولكن الأهم أن نركز أكثر، ففي بعض الجوانب كنا متقدمين فيها والآخرون ساروا بصورة أسرع، مستوياتنا ترتفع ونسير بشكل صحيح ولكن ليس بسرعة الآخر، والمؤشر لا يقيس فقط تقدمك وإنما سرعة التقدم مقارنة بسرعة الآخرين، ولذلك من المهم أن نستمر في هذا المجال.

ما هي الجوانب التي ستركزون عليها في الفترة المقبلة؟

- لدينا المشاركة الإلكترونية، والبيانات المفتوحة، إلى جانب مواقع الجهات الحكومية الست.

نستمر في تقديم أحدث التقنيات الموجودة، ومؤشر البنية التحتية للاتصالات يشهد تحسناً، وسيكون هناك عمل مع الجهاز المركزي للمعلومات وهيئة تنظيم الاتصالات لتطوير هذا المؤشر، أو لتعديل بعض التعاريف، إذ إن المسئولين بالأمم المتحدة مقتنعون أنها ربما غير مناسبة، ولكن لا يمتلكون البديل لها، ولذلك نحن سنقوم بتعديل بعض التعاريف... والجيد أن هؤلاء المسئولين يسيرون معنا في الطريق نفسه، وبدأوا يستمعون لنا، في السابق لم يحصل هذا، إلا أنه ابتداءً من التقرير الحالي بدأوا يستمعون لنا. وفي زيارتي الأخيرة إلى كوريا توجهوا لي بشكل مباشر وطلبوا مساعدة البحرين وأفكارها في تطوير تقرير الأمم المتحدة، وهذا أعطى ثقة في البحرين، ذلك إلى جانب الإشادة بكثير من الأمور التي تقوم بها البحرين، ومنها عمل اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات، ومنتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية، والكثير من المبادرات التي قامت بها البحرين، منها تقديم خدمات إلكترونية لكبار السن، وتقديم خدمات متكاملة، وتقديم الخدمات التي فيها ربط إلكتروني بين الجهات الحكومية، وهذا دليل على أن الموظفين يعملون وهناك تركيز في العمل، وفي النهاية نحن نعمل من أجل رفع اسم البحرين ونخدم المواطن.

أشرت إلى عدم وعي بعض الجهات الحكومية بتقرير الأمم المتحدة لجاهزية الحكومة الإلكترونية، كيف يمكن أن تعالجوا هذا الأمر؟

- نعقد معهم ورش عمل، ونستقطب خبراء من الأمم المتحدة لعرض أهمية التقرير والجوانب المهمة فيه. إذ إن بعض الوزارات قد لا تهتم بكلام هيئة الحكومة الإلكترونية عن أهمية بعض الأمور، ولكنها عندما تسمع من خبير من الأمم المتحدة عن هذا الأمر يرتفع مستوى الاهتمام، وكذلك عندما نعرض في منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية توجهات التقرير، فهذا يرفع الوعي لدى بعض الجهات الحكومية بصورة غير مباشرة، وأيضاً القرارات التي تصدر عن اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات مهمة، وترسل للجهات الحكومية وبعضها يلتزم بهذه القرارات، وبالتالي هناك عدة وسائل لنأخذ معنا الوزارات إلى هذا الطريق.

هل هناك جهات حكومية لا تمتلك خدمة إلكترونية على بوابة الحكومة الإلكترونية؟

- كل الجهات الحكومية الخدمية لديها خدمات على بوابة الحكومة الإلكترونية، ونحن نتحدث بشكل أساسي عن الوزارات الخدمية، أما بعض الوزارات غير الخدمية قد لا يكون لديها خدمات يمكن تقديمها على البوابة.

كيف تقيِّمون تجربة بوابة الحكومة الإلكترونية الجديدة بعد 3 أشهر من إطلاقها؟

- المواطنون الذين لديهم درجة أعلى ووعي بالتقنيات ردود فعلهم إيجابية جداً، وبعض المواطنين الذين يمتلكون أجهزة حاسوب قديمة قد يواجهون صعوبة في استخدام البوابة، ولاحظنا انخفاض تصفح المواقع على البوابة، وهذا أمر متوقع، لأننا قمنا بتغيير شيء اعتاد عليه الناس. ونحن قمنا ببناء الوعي ببوابة الحكومة الإلكترونية القديمة خلال 7 أعوام، ودرّبنا المواطنين وأقمنا حملات توعية في المجمعات والأماكن العامة، حتى وصلنا إلى نسبة الوعي التي نراها حالياً، وكنا نخشى أن يكون الانخفاض بشكل أكبر من المستوى الحالي... صحيح أن هناك نزولاً ولكنه مقبول، ولكن عندما نتحدث عن خدمات المدفوعات فهي مازالت في وضعها الطبيعي ومستمرة.

هل تعتقد أن المواطن يدخل إلى موقع بوابة الحكومة الإلكترونية المتطور ويواجه صعوبة في التعامل معها وبالتالي يغادرها؟

- في السابق كان المواطن يعرف أين يحصل على المعلومة التي يريدها، وربما إيجاد المعلومة من خلال محرك البحث المتوافر في البوابة جعل تصفح المواطن أقل. وكما قلت فإن خدمات المواطن الذي يرغب في إنجاز معاملة مدفوعات فإنه ينجزها بسرعة. والمهم بالنسبة لنا حالياً أن ننقل البقية إلى الموقع المتطور، ونرفع الوعي لدى المواطن بإمكانية الموقع المتطور، وأقرب خطة لاستكمال هذه العملية تحتاج إلى عام على الأقل.

أين وصلتم في مشروع منصة البيانات المفتوحة؟

- الموقع الإلكتروني موجود وفيه بيانات، وبعض الشركات استخدمته في عمل بعض التطبيقات، وأيضاً طلبة من جامعة البحرين عملوا تطبيقات على النظام. هناك مبادرات خجولة نراها في استخدام البيانات المفتوحة، والطموح أكبر من المستوى الحالي، ولذلك فإن هذا المشروع من صلب اهتماماتنا في الاستراتيجية المقبلة.

ونرى أنه لم يصل النضج في المجتمع لاستخدام هذا النظام، وحتى على مستوى القطاع الخاص.

أين الخلل في تصوركم؟

- العملية جديدة، وتحتاج إلى وقت لتقبلها.

ما هي آخر تطورات برنامج قدرات لتعليم أساسيات الحاسب الآلي؟

- نسير بشكل ممتاز في البرنامج، والمناقصة الجديدة تمت ترسيتها على 4 شركات خاصة، وبدأنا العمل حالياً لتدريب المواطنين على أساسيات الحاسب الآلي... في السابق كنا نعمل مع شركتين وتعثر العمل مع شركة، والآن نعمل مع الشركات الأربع، وبحسب الاتفاق سيتم تدريب 5 آلاف مواطن سنوياً على أساسيات الحاسب الآلي.

العدد 4322 - الإثنين 07 يوليو 2014م الموافق 09 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:35 ص

      اتفق

      للأسف نحن نحاول مرارا في اجتماعاتنا بالعمل تبيان أهمية إرفاق بعض التعاملات للحكومة الإلكترونية لتسهيل أعمالنا واعمال الأفراد، ولكن!! لا نجد إذن صاغية.
      انظروا لنشاط عمل الحكومة الإلكترونية في إمارة دبي كيف تعمل ما شاء الله، ترى الناس هناك ايضا لم تتقبل الفكرة ولكن الشيخ آل مكتوم الله يحفظه كان يسأله واحد من كبار السن عن فائدة هالشغل واحسن الرد عليه.
      انتم بحاجة أولاً لجهود الإدارات في المؤسسات الحكومية، لمن هو يقوم على عمله بشكل سليم وبأمانة خالصة.
      واصلوا جهودكم مشكورين

    • زائر 1 | 1:16 ص

      يمبى ليهم تبديل

      قيمين لانه صار لهم اكثر من اربعين سنة ، التكنولوجيا صعبة شوي عليهم يمبا ليهم قطع غيار ، او تبديل مرة وحدة

اقرأ ايضاً