اعترض عضو اللجنة المالية والقانونية بمجلس بلدي المحرق غازي المرباطي على الاقتراح بقانون الذي وافق عليه مجلس الشورى، بأن يتم تحديد مهلة زمنية للمجالس البلدية للرد على وزير شئون البلديات بعد اعتراضه على قرارات وتوصيات المجالس البلدية. ورأى المرباطي أن هذا الاقتراح ما هو إلا مزيد من القيود التي يضعها مجلس الشورى بهدف فرض مزيد من الوصاية الإدارية على المجالس البلدية، فضلاً عن مخالفته لنص المادة الدستورية رقم (50)، حيث إن أحكام الدستور تؤكد الاستقلالية المالية والإدارية وفق مبدأ اللامركزية الإدارية.
وأوضح أن الحكمة التي أرادها المشرع في جعل توصيات وقرارات المجالس البلدية تخضع لرقابة الوزير المختص في مدة أقصاها خمسة عشر يوماً، تكمن في أن التوصيات والقرارات ما هي إلا مشاريع خدماتية للمواطنين، وفي غالبها جاءت متسقة مع اختصاصات المجالس قانوناً، ومستوفية الدراسات المطلوبة، لتنفيذ هذا المشروع الخدمي، ولا يجوز أن تعطل أكثر من ذلك، إلا أنه نادراً ما يلتزم الوزير المختص بالمدد الزمنية التي حددها القانون.
وتابع المرباطي «وتلك المدة الزمنية سالفة الذكر هي حالة رقابية أُولى على أعمال المجالس البلدية، وعلى إثر هذه المدة يصحح المجلس البلدي قراره أو توصيته وفقاً لمبررات اعتراض الوزير، وتكون التوصية بذلك نافذة، كون الوزير المختص مارس حقه في الرقابة، وجاءت التوصية أو القرار كما يراه الوزير متسقة مع القانون، ومتوافقة مع السياسة العامة للدولة، فلا مكان هناك لمعيار المدة الزمنية الذي يحاول مجلس الشورى فرضه».
العدد 4322 - الإثنين 07 يوليو 2014م الموافق 09 رمضان 1435هـ