قالت عائلة الموقوف مقداد عبدالأمير (17 عاماً) إنها تقدمت بشكوى سوء معاملة لدى النيابة العامة إثر تعرض ابنها للاعتداء وملاحظتها آثار ذلك على وجهه أثناء زيارتها له.

والشاب مقداد عبدالأمير (17 عاماً) طالب في المرحلة الثانوية بمدرسة الجابرية الثانوية للبنين، من سكنة منطقة مدينة حمد، كان قد اعتقل في شهر أبريل/ نيسان الماضي من المنزل، ووجهت له تهم الحرق الجنائي والاعتداء على رجال الشرطة والشروع في القتل.

وكانت النيابة العامة قد أمرت بحبس مقداد مدة 60 يوماً على ذمة التحقيق في القضية، ومن ثم تم عرضه على قاضي تجديد الحبس إذ تم تمديد حبسه مدة 45 يوماً، الأمر الذي حرمه من تقديم الامتحانات، وهو حالياً موقوف في سجن الحوض الجاف. وتتلخص تفاصيل القضية بحسب ما روته العائلة لـ «الوسط»: «إنه أثناء وقوع الحريق كان ابننا مقداد في المنزل، وقد جاء رجال الشرطة لتفتيش المنزل، وطلبوا تزويدهم ببطاقة مقداد الشخصية، فزوّدهم بها واستوضحوا عما إذا كان مطلوباً أم لا، ولم يكن حينها كذلك، فغادروا المنزل إلا أنهم عاودوا الرجوع إليه بعد ساعات واعتقلوا مقداد».

وقالت عائلة الموقوف: «لدينا ما يثبت أن ابننا كان موجوداً في المنزل وقت الحريق بل إنه كان موجوداً حين تواجد رجال الشرطة في المنزل، وقد قدمت المحامية هذه الأدلة إلا أنه تم تجديد الحبس له». وبحسب قول العائلة «كنا في زيارةٍ له يوم (الخميس) الماضي، وحينها تفاجأنا بآثار في وجهه تبين تعرضه للاعتداء منها تورم وجهه وتكسر بعض أسنانه، وكان قد تعرض لنزيف، إلا أنه لم يعرض على طبيب».

مضيفةً «حينها لم تتمالك أمه نفسها فقامت بالصراخ لما شاهدته، فطلب منها مراجعة الضابط، وبعد ساعة كاملة من الانتظار في الشمس قدم الضابط وأوضح أن حالة مقداد مستقرة ولا حاجة لعرضه على الطبيب». وأشارت العائلة إلى أنها «تقدمت ببلاغ لدى النيابة العامة، مطالبة بالأخذ بالأدلة والإفراج عن ابنها وعرضه على المستشفى لتلقي العلاج اللازم».