وفقا لتقرير الأهداف الإنمائية للألفية لعام 2014، أحرزت منطقة آسيا تقدما كبيرا نحو تحقيق بعض الأهداف الأنمائية للألفية، لكنها لن تحقق الغايات الأخرى بحلول نهاية عام 2015 إذا لم تبذل جهود أكبر في المنطقة كلها.
وذكر التقرير أن منطقة غرب آسيا هي المنطقة النامية الوحيدة التي تشهد زيادة في أعداد الجياع، وذلك بسبب تزايد أعدادهم في العراق ودولة فلسطين وسوريا، كما تزايدت نسبة الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية، غير أن المنطقة أحرزت تقدما ملموسا في تحسين نقص التغذية لدى الأطفال وانخفضت نسبة الأطفال دون الخامسة من العمر الذين يعانون من نقص الوزن.
وأشار التقرير إلى أن النزاعات في المنطقة تحد من فرص نجاح الأهداف الإنمائية للألفية، حيث بلغ عدد المشردين قسرا في كل أنحاء العالم نحو خمسين مليون مشرد، بسبب الاضطهاد أو الاقتتال أو العنف المعمم أو انتهاكات حقوق الإنسان، خمسة ملايين من هؤلاء هم لاجئون فلسطينيون مسجلون لدى الأونروا، كما أصبحت سوريا مصدرا رئيسيا لتدفقات اللاجئين خلال عام 2013.
ويمكن للنزاعات أن يكون لها أثر ضار على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وفقا للتقرير، إذ يقدر عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس والبالغين سن الدراسة والذين يعيشون في المناطق المتضررة من النزاعات نحو ثلاثين مليون طفل، ويمثل الأطفال في منطقتي غرب آسيا وشمال أفريقيا أربع عشرة بالمائة من هؤلاء الأطفال.