قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيليه إن نحو خمسة وثلاثين مليون فتاة مازالت غير قادرة على الالتحاق بالمدارس على الرغم من التوافق الدولي على ضرورة القضاء على التمييز ضد النساء في مجال التعليم.
وذكرت بيليه أن عوامل النظم الأبوية المرسخة والصور النمطية الضارة عن نوع الجنس مع عدم التمكين الاجتماعي والاقتصادي تحرم الفتيات والنساء من التعليم.
وفي اجتماع نظمته لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز ضد المرأة (سيداو) حول حقوق النساء والفتيات في التعليم، قالت نافي بيليه إن الفشل في احترام تلك الحقوق يعيق المجتمعات عن التقدم:
"يتعين أن نواصل جهودنا لتمكين كل الفتيات من الالتحاق بالمدرسة. إن احتمالات قيامهن بأعمال بدون مقابل في المنزل تزيد كثيرا عن الفتيان، بما في عملهن لتقديم الرعاية والطبخ والتنظيف. وتقل احتمالات أن يلحقهن آباؤهن بالمدرسة. إن الآباء والمدرسين والأخصائيين غالبا ما لا يدعمون بشكل قوي المشاركة الأكاديمية للفتيات بما يجعلهن أكثر عرضة للتخلف عن الدراسة."
وحتى في داخل المدرسة، قالت بيليه إن الفتيات قد يتعرضن للعنف أو التحرش، وشددت على ضرورة التركيز على النهوض بتعليم الفتيات.
"يجب أن ينصب اهتمامنا بشكل رئيسي الآن على كيفية النهوض بالحق في التعليم، من أجل تيسير كفالة حقوق النساء والفتيات واحتياجاتهن الاستراتيجية. كيف يمكن للمؤسسات التعليمية المساعدة في القضاء على الصور النمطية المضرة فيما يتعلق بالأدوار التقليدية للنساء والرجال؟ كيف يمكن أن تعزز حقوق الفتيات في الاختيار الحر لمجالات دراستهن أو عملهن، وكيف يمكننا تيسير تمتع الفتيات بحقوقهن في حياتهن الشخصية كما الحال في المجالين الاقتصادي والسياسي؟"
وتعقد لجنة الأمم المتحدة الاجتماع بهدف إعطاء توجيه رسمي للدول الأعضاء في معاهدة القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة بشأن ضمان الامتثال الكامل لالتزاماتها باحترام وحماية وكفالة حقوق النساء والفتيات في التعليم.