من المؤسف أن البحرين مازالت تتعامل مع الإنترنت كنوع من العدوِّ، وأن التركيز أكثر على الرقابة منه على إفساح المجال للاستخدامات الواسعة للإنترنت في الاقتصاد والاجتماع والسياسة. وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد أدرجت البحرين في (12 مارس/ آذار 2014) ضمن مجموعة من الدول التي تعادي الإنترنت وتُخضع البنية التحتية للشبكة العنكبوتية لسيطرة مطلقة بهدف ضبط ومراقبة الناشطين المستخدمين للفضاء الإلكتروني.
إننا نعيش اليوم في عالم يسيطر عليه الاقتصاد الرقمي، اذ تقدر التقارير المعتمدة أن شبكة الإنترنت تمثل 13 في المئة من الناتج الاقتصادي للولايات المتحدة، وهذا ليس مستغرباً في ظل وجود عمالقة الإنترنت هناك، مثل غوغل، فيسبوك، أمازون، وأبل... وهذه الشركات تتوسع إلى جيل ما بعد الهواتف الذكية، إلى الساعات الذكية وإنتاج سيارات من دون سائق، وإلى التحكم عن بُعد بالمنازل، وإلى مراقبة صحة الإنسان وإبلاغه بالأمراض الخطيرة قبل أن تحدث، وإلى استخدام الروبوت في الخدمة المنزلية، وإلى الإبلاغ عن الكوارث قبل حدوثها... إلخ.
إنَّ أيَّ بلد يعادي الإنترنت أو لا يطور البنية التحتية للاتصالات، إنما يعيش في عالم متخلف ويحكم على نفسه بـ «الرجعية الرقمية»، ويحرم شعبه من فرص التطور والإبداع والصعود بمستوى المعيشة. إننا نجد حاليّاً أن مغنِّياً، مثلاً، من كوريا ينافس في السوق العالمية بسبب تصعيد إبداعاته على الإنترنت، كما أن شركات صغيرة تبيع تحفاً أو أزياء أو أيّ شيء آخر، وتصل إلى المستهلكين في جميع أنحاء العالم. وتقول إحدى الدراسات إن المنتجات المعرفية (التي تعتمد على الاقتصاد الرقمي) تمثل نصف إجمالي التجارة العالمية العابرة للحدود، وإن نموها أسرع من نمو الأنواع التجارية الأخرى، وإن هذه السلع سيتضاعف حجمها ثلاث مرات بحلول العام 2025.
إن البحرين خطت بشجاعة في منتصف سبعينات القرن الماضي باتجاه القطاع المصرفي، وحققت طفرة كبيرة مشهود لها حتى الآن، وذلك على الرغم من المنافسة الشديدة والظروف الصعبة، وهو ما يثبت أن الصناعات القوية تمتلك القدرة على تخطي الكثير من الصعاب. إن على البحرين التخلي عن التفكير بأسلوب رجعي تجاه الإنترنت، وأن تخطو إلى الأمام لخلق قطاع معلوماتي متطور مماثل للقطاع المصرفي.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4321 - الأحد 06 يوليو 2014م الموافق 08 رمضان 1435هـ
مستخدم الانترنت
من المخجل ان نتغنى بالغرب وامريكا والحريات وهم اساس كل حضر ومنع مراقبة وتعتيم.
زار احدنا الغرب وامريكا ووجدنا كيف يتم التضيق على المواقع في الشبكة العنكبوتية وبخاصة الدينية والدعوية منها القرآنية وبعض المزارات المشرفة التي تثقف بالدين وتعلم الاسلام فكيف يتغني بانها بلدان الحريات والعالم الان يعيش في رقابة مظلمة غربية تحت تجسس امريكا باقمار صناعية تجوب الفضاء لعل العقول المظلمة بحاجة للنور استاذنا
جميع المواقع محضوره
والله كل ما ندش موقع محضور و يا ريت مواقع سياسيه بنقول من حقهم مواقع طبخات على اشغال يدويه
بنحتل البحلرين بالابره و الخيط مثلا ؟؟
الدنيا تتقدم و العرب كل ما لهم يرجعون لوره ما لهم الا الدواعش يعلمونهم الادب و عشان يعرفون انه الي هم فيه اهون من غيره
كلنا نستخدم الانترنت
كلنا نستخدم الانترنت و بكل حرية يكفي ان البحرين لم تحجب مواقع التواصل الاجتماعي كما تقوم به حكومة ايران و المالكي في العراق
والله ساعات أدور عن طبخات
ويطلع لي الموقع محظور الحين الطبخة تهدد أمن الدولة
الوسط و توظيف الانترنت
كانت الوسط تجري لقاءات و تبث في شبه قناة تلفزيونية مصغرة واجبرتها الاعلام على التوقف بدعوى الانتظار لحين اصدار تشريعات لتنظيم البث و قد مرت سنوات ولم نرى تشريعات غير تشريع المنع . في التعليم يحظر على المدارس انشاء مواقع لها على الانترنت بينما لا تجد هذا في السعودية مثلا او عمان ويحظر في التعليم توظيف التواصل الاجتماعي
sunnybahrain
السلام عليكم ،،يا دكتور استر علينا رجاء ،،اللحين بيطلع لك واحد من شيوخ الغفله وسيحرم { الانترنت } يا مسهل .
التخلي عن التفكير باسلوب رجعي
دكتور منصور....... البحرين تخلت عن نصف شعبها فكيف بها لا تتخلى عن انتر نت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مستثمرون من جزر الكيمان
معظم البنوك الكبرى مساهمينهم بالحصة الكبرى من رأس المال قادمون من الكيمان آيلاندز المعروفة بغسيل الأموال على مستوى العالم
للأسف هذا ديدن الدولة
حرب الدولة على الحريات شرسة وقائمة منذ الأزل ولو أنها خفت في بعض الأحيان.
الفقرة الأخيرة يا دكتور بها مغالطة فالبنوك لم تأتي للبحرين بسبب سياسة الدولة ولكن بسبب هروبها من حرب بيروت في منتصف السبعينيات مثلما هربت من قبرص قبل ذلك. والبنوك العالمية تحتاح لمناطق عمل تهرب بها من بعض الضرائب وتتعامل فيها في غسيل الأموال والبحرين كانت ولازالت المنطقة الآمنة لغسيل الأموال.