العدد 4321 - الأحد 06 يوليو 2014م الموافق 08 رمضان 1435هـ

3 طلاب بجامعة البحرين يطورون لاقطاً شمسيّاً يغني عن السخَّان

نال المركز الأول في فئة مشروعات تخرج «الهندسة الميكانيكية»

طوَّر ثلاثة طلبة في برنامج الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة بجامعة البحرين، لاقطاً شمسيّاً يمكن استخدامه بديلاً عن السخَّان في المنزل، أو مُصنعاً لبخار ماء التوربينات في المصانع.

وصَمَّم المشروع وصنعه كل من: الطالب أحمد عبدالله، ويوسف سعد، وفيصل العمري، وذلك ضمن مقرر مشروع التخرج، وعُرِضَ في معرض كلية الهندسة لمشروعات التخرج في الشهر الفائت، حيث حاز المركز الأول في فئة مشروعات برنامج الهندسة الميكانيكية.

وقال الطالب أحمد عبدالله: «إن الفكرة التي ينطلق منها المشروع، هي السعي لتعزيز دور مصادر الطاقة البديلة الخضراء الصديقة للبيئة في عملية توليد الطاقة اللازمة لاستمرار الحياة، وتوعية العالم بالمخاطر الناجمة عن استخدام الوقود الإحفوري الذي يعد أحد المصادر المعرضة للنضوب».

وتابع «ويأتي مشروعنا ليسلط الضوء على الطاقة الشمسية بوصفها حلاً مناسباً وخصوصاً في مملكة البحرين، حيث إن معدل سطوع الشمس وعدد ساعات النهار يعدان عاملين مشجعين لاستخدام هذه الثروة الكامنة».

وأوضح أعبدالله أن «المشروع هو تصميم لاقط شمسي قادر على تركيز كمية كافية من الطاقة الشمسية على أنبوب يحتوي على ماء جارٍ لغرض تسخينه لأقصى حد ممكن»، مشيراً إلى أن «أقصى درجة حرارة يمكن الحصول عليها من الماء الخارج من الأنبوب تعتمد على صحة الحسابات المطلوبة ودقة التصنيع، وهو ما قمنا به في المشروع».

وأكد أن «للمشروع فوائد واستخدامات عدة على مستويات ضيقة وواسعة؛ فعلى صعيد منزلي قد يكون بديلاً عن سخان الماء الكهربائي. ففي دول كثيرة، مثل: قبرص، والأردن، تستعمل اللواقط الشمسية بكثافة لهذا الغرض، حيث لا يخلو سطح منزل من هذا الجهاز».

وقال: «أما على الصعيد الصناعي فقد يستخدم المشروع بمواصفات معينة لتوفير الكمية المطلوبة من بخار الماء لتشغيل توربينات تقوم بإدارة مولدات كهرباء لتوليد الطاقة الكهربائية أو لتشغيل أجهزة التكييف الشمسية التي تعمل على تكنولوجيا الامتصاص الداخلي لتبريد بعض أجزاء المنشآت الصناعية، أو غير ذلك».

وردّاً على سؤال بشأن الصعوبات التي واجهت الفريق أثناء عملية التصميم والتصنيع، أفاد: «قد يكون تشكيل العاكس بالشكل المطلوب هو أحد أهم العقبات في المشروع، حيث تم اختيار صفيحة عاكسة من مادة الفولاذ المقاوم للصدأ (stainless steel) ليسهل تشكيلها، وقد كان من الأفضل استخدام مرايا عاكسة»، لافتاً إلى أن «الفريق استطاع أن يتجاوز العقبات، وأن ينجز المشروع خلال فترة قياسية تقدر بنحو ثلاثة أشهر».

وذكر أن من بين الأدوات المستخدمة في اللاقط، الفولاذ المطاوع لصنع الإطار، والفولاذ المقاوم للصدأ للصفيحة العاكسة ونحاس للأنبوب، إلى جانب المخرطة وآلات اللحام والقطع هي من بعض الأدوات التي تم استخدامها لتصنيع المشروع، إضافة إلى أدوات القياس والتحكم».

وأعرب عن «ثقته بأن المشروع قابل للتنفيذ مع إدخال بعض التطويرات الإضافية ليكون اللاقط جاهزاً للاستخدام بفعالية مقبولة، نحو: اختيار سطح عاكس مثالي، وتعزيز الأنبوب بطلاء ذي مواصفات تزيد من قدرته على امتصاص الطاقة الشمسية المنعكسة عليه».

العدد 4321 - الأحد 06 يوليو 2014م الموافق 08 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً