العدد 4321 - الأحد 06 يوليو 2014م الموافق 08 رمضان 1435هـ

دراسة ماجستير: ارتفاع منسوب المياه يهدد بغمر 62 مرفقاً حيويّاً في البحرين

المحرق الأكثر تضرراً... تليها محافظة العاصمة

الباحثة فوزية علي (الثانية من اليسار) مع لجنة المناقشة
الباحثة فوزية علي (الثانية من اليسار) مع لجنة المناقشة

قالت دراسة علمية إن 62 مرفقاً حيوياً في البحرين مهددة بالغمر الكامل بالمياه نتيجة السيناريوهات المحتملة مستقبلاً لارتفاع منسوب مياه سطح البحر الناتج عن ظاهرة تغير المناخ.

وتشير الدراسة إلى أن أعداد المرافق الحيوية للمحافظات الخمس في البحرين بلغت 870 مرفقاً، وأكثرها عدداً المرافق التعليمية بنحو 466 مرفقاً. ومن المحتمل أن يتعرض 42 مرفقاً حيوياً لغمر مياه البحر بشكل دائم أو مؤقت، إذا ما ارتفع مستوى سطح البحر بمقدار 0.5 متر، وتزيد إلى 61 مرفقاً حيوياً عند ارتفاعه إلى متر واحد.

جاء ذلك في دراسة أعدتها الباحثة فوزية علي رجب ضمن متطلبات الحصول على رسالة الماجستير من برنامج نظم المعلومات الجغرافية بجامعة الخليج العربي تحت إشراف صباح جديد، بعنوان: «إعداد خرائط مخاطر الكوارث الناجمة عن ارتفاع سطح البحر وتقييم الاستعداد والمرونة في مملكة البحرين».

وذكرت الدراسة أن محافظة المحرق هي أكثر المحافظات الخمس تأثراً بارتفاع مستوى سطح البحر بشكل مباشر، فعند سيناريو 0.5 متر ستفقد 28 مرفقاً، في حين أنها ستفقد 42 مرفقاً عند سيناريو متر واحد، وتأتي في المرتبة الثانية محافظة العاصمة وستفقد 5 - 6 مرافق عند سيناريو 0.5 و1 متر على التوالي. ومن المحتمل أن تتأثر استخدامات الأراضي بشكل مباشر بغمر مياه البحر فتفقد مساحة قدرها 64 كيلومتراً مربعاً من الأراضي إذا ما ارتفع مستوى سطح البحر إلى 0.5 متر خلال القرن المقبل.

وبشأن وعي المواطنين بقضية تغير المناخ، لفتت الدراسة إلى أن معظم أفراد عينة الدراسة لديهم معرفة بالوصف والخصائص الديموغرافية لمحافظاتهم، وبمدى توافر مؤسسات الرعاية الصحية والتعليمية الحكومية والخاصة فيها، وتصل نسبة المعرفة أحياناً إلى 100 في المئة، كما لديهم معرفة بالأخطار الطبيعية، وبآثار تغير المناخ في محافظاتهم، في حين أنهم أبدوا عدم معرفتهم بمدى تقييم آثار تغير المناخ، ومدى إعداد استراتيجية وطنية لمواجهة آثار تغير المناخ، ومدى توافر برامج للحد من آثار تغير المناخ في المحافظة.

وتبيّن الدراسة أن 43 في المئة من عينة البحث أكدت على وجود نظم الاستجابة للكوارث في المحافظة، و21 في المئة منهم أكدوا شموليتها وجاهزيتها لجميع الأخطار الطبيعية المحددة، كما أن 22 في المئة أكدوا اعتقادهم بتحديث هذه النظم بانتظام، بينما نوّه 37 في المئة إلى توافر الاستعدادات في حالة حدوث كارثة، وأكد ما نسبته 48 في المئة من أفراد العينة في أقصى نسبة و32 في المئة في أدنى نسبة على تواجد الكوادر المدربة واللجان التوعوية واللجان التطوعية في محافظاتهم.

وبيَّنت الدراسة أن غالبية أفراد العينة ليست لديهم دراية بمدى توافر الميزانية المرصودة لإدارة ومواجهة مخاطر الكوارث؛ ونسبتهم 70 في المئة.

وأوصت الدراسة السلطات المختصة بوضع القوانين والوسائل التي تعمل على الحد من مخاطر الكوارث الناتجة عن ظاهرة تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، وسن تشريعات تهدف إلى المحافظة على المرافق والأراضي وحمايتها من ارتفاع مستويات سطح البحر، وضرورة أن تكون لكل محافظة خطة محددة للاستعدادات في حالة وقوع الكوارث.

إلى ذلك، حذر التقرير التجميعي الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الذي صدر مؤخراً من مخاطر ارتفاع سطح البحر على الأراضي الساحلية المنخفضة والجزر الصغيرة، وتزايد احتمال فقدان أجزاء سواحل تلك الجرز، والتي قدرت بـ 11 في المئة من مساحتها الإجمالية، إذا ما ظلت بدون سياسات واضحة لحمايتها من الأخطار القادمة.

وتتابع الدراسة، وإذا لم تُتخذ أيٌّ من الإجراءات الاحتياطية للمحافظة عليها، فستزداد المساحة المفقودة عند سيناريو 1 متر لتصل إلى 80.5 كيلومتراً مربعاً.

العدد 4321 - الأحد 06 يوليو 2014م الموافق 08 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 6:09 ص

      دراسة ممتازة

      "استراتيجية وطنية لمواجهة آثار تغير المناخ"
      اهم نقطة ذكرت لحد بعدين يقول إدارة أزمة، اكا ناس تعبت ودرست واستنتجت هل من سميع؟
      هل من مجيب؟

    • زائر 2 | 1:53 ص

      تمام

      المواطنين مو مستفيدين شي من السواحل فعادي تغرق السواحل والقصور التي تطل عليها

    • زائر 1 | 12:03 ص

      آخر الزمان

      يقولون في آخر الزمان البحر سوف يبتلع البحرين والسعودية تبتلعها الرمال الزاحفة .. الله يستر اذا صح هذا اقول .

اقرأ ايضاً