العدد 4321 - الأحد 06 يوليو 2014م الموافق 08 رمضان 1435هـ

ربّات المنازل... عاداتٌ استهلاكيةٌ متنوعةٌ في رمضان

شهدت الأسواق قبل بداية شهر رمضان المبارك وفي بدايته إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين لشراء الحاجات والمستلزمات التي يحتاجونها خلال الشهر الكريم، بينما كان واضحاً أن هناك حاجات ومستلزمات تفوق الحاجة بسبب ما شهدته الأسواق من ازدحام وتراكم لما يلزم ولا يلزم في سلة التسوق، وذلك بسبب الفهم الخاطئ للبعض لمعنى أن شهر رمضان هو شهر الخيرات، وبالتالي فهو يحتاج الكثير من المستلزمات بما فيها المأكولات والحلويات وحتى الأواني والصحون.

من جانب آخر، يشهد هذا الشهر إسرافاً كثيراً في صنع الأطباق والحلويات، حيث ذكرت بعض النساء أنهن يقفن في المطبخ لساعات طويلة لإعداد الطعام بدلاً من استغلال فترة الصيام في أداء العبادات والاهتمام بها، وهذا يؤول إلى عدم القدرة على التفريق بين الحاجات والأولويات.

«أم ياسر» ربة منزل، تقول إنها دائماً لا تقوم إلا بشراء ما يلزم بيتها من مختلف الأشياء، وحتى عند إعداد الطعام فهي تقوم بطهي ما يكفيها ويكفي أبناءها فقط من دون زيادة، «فلا يجب اللعب بنعمة الله» على حد قولها، فإن ذلك إفساد لمتعة هذا الشهر المبارك وحلاوته.

بينما ذكرت عدد من الأمهات أنهن يقمن بإعداد عدة أطباق لأبنائهن حسب رغبتهم واشتهائهم لوجبة الإفطار؛ ما يجعلهن يقضين أوقاتاً طويلة في المطبخ ولذلك فهن لا يملكن الوقت الكافي لأداء العبادات، فبعد وجبة الإفطار لا يسعهن الوقت إلا قليلاً ومن ثم يقمن بإعداد وجبات السحور، وبسبب ذلك الوضع تفوق الحاجات والمستلزمات الحد المعقول عند التسوق.

ولعلّ ما يثير الإحساس بالذنب لدى الكثير من النساء حين يقومون بإعداد الكثير من الأطباق ولا يؤكل منها إلا مقدار التذوق فقط، فيكون مصيرها إلى سلة القمامة بسبب رفض البعض تناولها في اليوم التالي.

ولكن ترفض السيدة أم علي ما ذكر فهي شديدة المحافظة على ما تقوم باقتنائه من مستلزمات الشهر الفضيل، فتقول: «عندما أتسوق دائماً وحتى في شهر رمضان فإني على معرفة دائمة بالأسعار واحرص على شراء ما يلزمني ويلزم زوجي وأبنائي فقط، وما دون الحاجة فأنا في غنى عنه، وأمّا الأطباق فإني أقوم بإعداد ما أشتهيه وما يشتهيه زوجي وأبنائي وأسرة زوجي فتكون الأطباق محدودة من غير إسراف ولا تبذير».

كما ذكرت «أم عمّار» أنها تقوم بشراء المستلزمات الضرورية فقط لشهر رمضان، وتقوم بالاستغناء عن ما دون حاجتها، من جانب آخر ذكرت أنها تقوم بإعداد وجبات من الأطعمة ولا تؤكل ولكن تؤجل لوجبة السحور أو يتم إعطاؤها للعمال لكي يتناولونها.

وقد حذر عدد من علماء الدين بشأن عدم الإسراف والتبذير في شهر رمضان المبارك، فهو شهر مبارك ولذلك فهو لا يستحق منا أن نقوم بما نهى الله عنه وحذر.

العدد 4321 - الأحد 06 يوليو 2014م الموافق 08 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:48 ص

      بنت عليوي

      المشكلة أن لما نطبخ عدد قليل من الأطباق يتم لومنا على الفطور، فمثلاً وين السلطة؟ وين القيمات؟ وين البلاليط؟ ليش مسوين بس كباب ووين السمبوسة؟ بس مسوين ساقو ووين الهريس؟ و.و.و ما يرضيهم العجب ولا الصيام برجب أذا ما شافوا السفرة مليانة أطباق متنوعه يبدون يتحججون ويعصبون فنطر أنحنا نسوي كذا طبخة ونوزعه على السفره في أطباق صغيرة عشان تبين السفرة مليانه هههه، ودائماً نحرص على عمل كميات تكفينه يعني كمية العيش تكون أقل عشان ياكلون من باقي الأطباق السمبوسة والهريس والكباب واللي يتم يتغدى فيه الصغار باجر

    • زائر 1 | 2:12 ص

      ام علي

      برأيي اي عاده يريد الأبوين ان يعتمدانها في العائله تبدأ من قبل الطفل الأول بهذه الطريقه للين ما يكبر الطفل خلاص يتعود اكان في عادات رمضان او غير رمضان
      بصراحه إلى السنه الفائته كنت من الي ياخذون الكو والماكو على قولتهم
      بس السنه حته الفيمتو والشربت ما خذينا لانه عاده سيئه وزوجي شجعني وكلشي ناخذه بالعدد
      والوجبات تكون خفيفه على المعده وبسيطه
      ادخل مع الوجبه الرئيسيه طبق آخر بغيه تعليم ابنتي الطباخ ودخول المطبخ فقط

اقرأ ايضاً