وسط أجواء صاخبة بتبادل السلامات والتبريكات، وفرحة رسمت على وجوه كل الحضور بعد لقاء جيران وأصدقاء فرّقتهم الأيام والظروف عنوة، التقى رجالات «فريق الفاضل» بالمنامة في لقاء اجتماعي كان هو الثاني من نوعه للعام الثاني على التوالي مساء أمس الأول السبت (5 يوليو/ تموز 2014) وذلك بفندق الشيراتون.

وحضر اللقاء الذي نظمته لجنة أهلية من فريق الفاضل بالمنامة، وبرعاية من عائلة الزامل التي سكنت ذلك الحي، أكثر من 700 رجل ممن عاشوا في فريق الفاضل لـ 50 عاماً وما دونها.

وغلبت أجواء البهجة وأحاديث الذكريات بين الحضور أصوات مكبرات الصوت التي نادى من خلالها القائمون على الحفل للهدوء من أجل البدء في برنامج الملتقى، إلا أنه ما إن فتئ أحد رجالات فريق الفاضل بإلقاء الكلمة الترحيبية، سرعان ما عادت الأصوات بالارتفاع بين الحضور تتخللها الضحكات وتبادل التحيات.

وألقى الشاعر إبراهيم بن هندي قصيدة امتدح فيها فريق الفاضل وأهله، فيما قال علي بهزاد: «فريق الفاضل وطوال تاريخه العريق والمتميز الذي جمع كل المذاهب والطوائف وسط محبة ووئام، ضَمَّ في الوقت ذاته كل السواح والتجار والطبقات المختلفة التي عاشت في مملكة البحرين بدواعي التجارة وغيرها، وقد مثل هذا الفريق قناة تواصل مع مختلف الجهات والمذاهب، وكان رمزاً لا يتجزأ من هوية المنامة التي عرفت بالاختلاط والسلام، ولاسيما مع وجود جامع الفاضل العريق».

وقال علي القطان، أحد أعضاء اللجنة المنظمة للملتقى: «كونّا لجنة أهلية متطوعة لتنظيم هذا الملتقى الذي يعتبر الفريد من نوعه على مستوى مملكة البحرين، وعددنا نحو 10 أفراد، بالتعاون مع كبار الرجالات والعوائل بفريق الفاضل، والهدف من الجمع الذي نظم للعام الثاني على التوالي هو إعادة لمّ شمل لا نقول إنه تفرّق، بل أحبّة وأصدقاء وأهل نسعى لأن نقربهم بصورة أكبر ونحفظ تاريخاً عريقاً لهذا الحي ورجالاته والعوائل التي قطنته».

وأضاف القطان «للجنة أعمالٌ أخرى ستنفذ بعملٍ مؤسسيٍّ لخير فريق الفاضل وأهله، والشكر موصول لعائلة الزامل على تبنيها لهذا الملتقى ورعايته»، موضحاً «دعينا كل من سكنوا فريق الفاضل منذ 50 عاماً أو أكثر وما دونها من العوائل الأصيلة، وشملت الدعوى كل الشخصيات بمن فيها الجيل الجديد للعوائل التي خرجت من الفريق حالياً، وكانت النية أن ننظم الملتقى في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك، لكن وبسبب ضغط الحجوزات في الفنادق اضطررنا لأن ننظمه عاجلاً مساء أمس الأول».

وختم القطان: «كنا نتمنى أن ننظم الحفل بوسط فريق الفاضل لإعطائه حيوية ومعنى وذوقاً آخر عوضاً عن صالة في فندق ما، لكن بسبب عدم توافر المكان والمساحة الكافية في فريق الفاضل لجأنا إلى فندق شيراتون البحرين باعتباره الأقرب للمنطقة، وإلا كان الأجمل أن يكون وسط الفريق نفسه».