قال وزير المالية الفرنسي أمس (الأحد) إنه غير قلق من خضوع بنوك فرنسية لتحقيقات تجريها السلطات الأميركية بعد فرض غرامة قياسية على «بي.إن.بي باريبا» لانتهاكه عقوبات تفرضها الولايات المتحدة على عدة دول.

كان «بي.إن.بي» أقر بالذنب يوم الثلثاء الماضي في تهمتين جنائيتين بالولايات المتحدة واتفق على دفع نحو تسعة مليارات دولار لتسوية تهم بانتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على السودان وكوبا وإيران.

وهناك بحسب مصادر أميركية تحقيقات جارية بخصوص بنكي سوسيتيه جنرال وكريدي أجريكول الفرنسيين ودويتشه بنك الألماني فيما يتعلق بانتهاكات محتملة للعقوبات الاقتصادية الأميركية.

وأجاب وزير المالية الفرنسي ميشيل سابان بالنفي عندما سئل إن كان القلق يساوره من إجراء تحقيقات مع بنوك فرنسية.

وقال «أعتقد أن الخطر محدق ببنوك أوروبية أخرى كبيرة جداً».

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «توتال» النفطية إنه ينبغي أن يكون لليورو دور أكبر في التجارة العالمية ولكنه أقر بعدم إمكانية الاستغناء عن الدولار الأميركي.

جاء ذلك في رد كريستوف دو مارجيري السبت على أسئلة بشأن دعوات وجهها مسئولون فرنسيون للبحث على مستوى الاتحاد الأوروبي عن سبل لتعزيز استخدام اليورو في الأنشطة التجارية العالمية في أعقاب فرض الولايات المتحدة غرامة ضخمة على بنك بي.إن.بي باريبا.

وأضاف «الاستغناء عن الدولار ليس واقعياً ولكن من المفيد التوسع في استخدام اليورو. ليس هناك ما يبرر سداد قيمة النفط بالدولار».