قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد (6 يوليو / تموز 2014) إن اجراء استفتاء على استقلال المنطقة الكردية في العراق ما هو إلا بداية "كارثة" لتقسيم العراق الذي يواجه هجوما واسع النطاق ينفذه متشددون إسلاميون.
وتشير تصريحات السيسي إلى تنامي المخاوف في المنطقة من أن يؤدي تقسيم العراق إلى زيادة نفوذ المسلحين الذين أعلنوا قيام "خلافة" في المناطق التي استولوا عليها في العراق وسوريا.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن السيسي قوله خلال اجتماع مع رؤساء تحرير الصحف المصرية "الاستفتاء الذي يطالب به حاليا الأكراد ما هو في واقع الأمر إلا بداية كارثية لتقسيم العراق إلى دويلات متناحرة تبدأ بدولة كردية تتسع بعد ذلك لتشمل أراضي في سوريا يعيش عليها الأكراد وأخرى في الأردن يعيش عليها نفس أبناء العرق."
وكان رئيس اقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق مسعود البرزاني طلب من برلمان المنطقة يوم الخميس الإعداد لإجراء استفتاء على الاستقلال.
ويعيش بإقليم كردستان العراق خمسة ملايين كردي وينعم الإقليم بسلام نسبي منذ التسعينات. لكنه وسع أراضيه بما يصل إلى 40 في المئة في الأسابيع القليلة الماضية مع قيام تنظيم الدولة الإسلامية السني ببسط سيطرته على مساحات شاسعة من الأراضي في غرب وشمال العراق. وتشهد مصر اضطرابات داخلية على مدى ثلاثة أعوام منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقال السيسي انه حذر الولايات المتحدة وأوروبا من طموحات متشددي ما كان يعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والذي اختصر اسمه إلى الدولة الإسلامية.
وأضاف السيسي أن "المخطط الجديد كان يستهدف إخضاع مصر لسلطة داعش التي تستغل الدين بتمويل خارجي لإشاعة الفوضى في البلاد وتمهيد الطريق لتقسيمها."
وقال إنه حذر الولايات المتحدة وأوروبا من تقديم أي دعم لهم مشيرا إلى انه أكد لهم أنهم سيخرجون من سوريا ليستهدفون العراق ثم الأردن ثم السعودية.